كل حاضر له ماض وكل مستقبل له حاضر والحاضر والمستقبل لهما ماض ونحن لنا من وفى الماضى النور والضياء الذى سكب على ارجاء الارض ونشر ضياؤه الكون كله مع فجر الحضارة المصرية القديمة من عصور الملوك الاجداد وحتى اليوم واللحظة ومصر تملك ثلث آثار العالم وتملك اعظم واكبر تراث على وجه الارض ويتميز تراثنا المصرى بالتنوع والغنى والثراء طرحا وعقيدة وفكرا ومن هذا الموروث تشكل الضمير الجمعى المصرى والعربى والعالمى وكان الدرس الاول وكان العلم الاول وكان الابداع الاول وكان الطب الاول والهندسة والعمارة كان ها هنا والمصدر « مصر « والانسان المصرى وهذا العبقرى المصرى بالفطرة والموروث مبتكرا ومبدعا والعطاء المصرى فى كل المجالات العلمية والثقافية والابداعية علوم وفنون ومصر من هذا المنظور هى الرائدة فى كافة العطاءات والابتكارات والابداعات مثقفون وعلماء وسادة الابداع .. هذه المقدمة حتمية مع المتغيرات العالمية المتسارعة ووسط طوفان الهيمنة والسيطرة وسط زخم الفوضى فى المحيطات الدولية والصراعات الدائرة علينا ان نأخذ بمنهج « التذكر « لنصحو » ونصح « ونصح هنا بدنيا وعقليا ووجدانيا ومنهجية التذكر عندما « نفن « ان نستلهم الماضى بما فيه من عبقرية النجاح الوجودى ان نعيش الماضى فى الحاضر وان نستشرف المستقبل من الحاضر الذى يستظل بعبقرية الماضى وعلينا ان نتذكر ان السينما بدأت فى العالم ومصر فى مرحلة زمنية واحدة او متقاربة ومتزامنة ونحن رواد المسرح ورواد الفنون الشعبية ورواد المسرح الغنائى وفن الاوبريت ورواد تعليم الفنون من خلال اكاديمية الفنون وعلى ارضنا ولد وعاش ومات الرموز العلمية والثقافية والفنية والابداعية ونحن من صدر كل هذا للعالم والعرب ومن انشأ المعاهد الفنية والجامعات والصروح فى الوطن العربى « كان مصريا « وهنا أؤكد مرة اخرى على منهجية ‹ تذكروا تصحوا .. تفنوا « وليكن التذكر هو الدافع والداعم للنهوض. التميز وصناعة وتحقيق الوجود .. انا اتذكر اذن انا موجود ولكى اكون موجودا يجب ان اكون متميزا ابداعيا وفكريا فالمسرح نحن فيه المبدع والاستاذ والمعلم.
فى السينما كان لنا نصيب كبير فى السبق انتاجا وفكرا وابداعا وكذلك فى جل وكل الفنون سبقنا وتريدنا وينبغى على من سبق ومن كان رائدا ان يفخر باسبقية الوجود وان يتشبث ويحافظ على روح الريادة وان نستوثق بمنهجية التذكر فى كل ابداعاتنا. اطروحاتنا الجديدة نحن اهل للتطوير. التجديد مجنحين باجنحة المستقبل الناصع المنتظر واختم لتأكيد نظريتى _ ان جاز التعبير – (تذكروا تصحوا .. تفنوا) نحن اصحاب وملاك الماضى والحاضر والمستقبل …