معاناة الحجيج المصريين الذين ذهبوا إلى الاراضى المقدسة بتأشيرات مختلفة سياحة أو زيارة وليست بتأشيرة حج وفرتها لهم شركات السياحة المخالفة التى تتاجر بمعاناة الحجاج وتسعى للحصول على ارباح خيالية فى هذا الموسم كان حدثاً مؤسفاً للغاية نرجو ألا يتكرر خاصة مع اهتمام الحكومة بتكليف من الرئيس لوضع حلول جذرية لهذه المشكلة واتخاذ إجراءات حاسمة مع هذه الشركات المخالفة.
وبالامس القريب كنت اجلس مع مجموعة من الأقرباء وهم يحدثوننى عن أحد الشيوخ الذى نجح من خلال مجموعته فى الحج هذا العام بما لا يتجاوز الـ 80 ألف جنيه ثمن تكلفة الحج مقابل تكاليف تصل إلى اكثر من 150 ألف جنيه للفرد فى شركات السياحة التى تمارس هذا العمل من سنوات واذا غالبية المجموعة التى جلست معهم تعقد العزم ان تكون بصحبة هذا الشيخ فى العام القادم بإذن الله بسبب انخفاض التكلفة عن الأرقام الفلكية التى يسمعون عنها.
أقول ان التفاوت الكبير بين تكلفة الحج غير مقبول صحيح هناك حج 5 نجوم بأرقام كبيرة تصل إلى أكثر من 250 الف جنيه وآخر غير مدعوم من الدولة ويتبع بعضها اساليب مخالفة لقواعد الحج للسلطات السعودية الأمر الذى يتسبب فى مشكلات خطيرة كما حدث هذا العام.
ونرى انه يجب ان تتدخل الدولة فى الحصول على تأشيرات الحج بفئات تتناسب مع الحج السياحى ذى التكلفة المرتفعة واخرى مع الحج الخاص بالجمعيات واخرى مجانية لبعض الجهات التى تحددها الدولة لمنع الاتجار فى هذة التأشيرات.
ولعل ارتفاع درجة الحرارة أثناء موسم الحج أكثر من الأعوام السابقة بسبب التغير المناخى كان سبباً فى زيادة أعداد الوفيات لهؤلاء الحجاج الذين سافروا خارج المنظومة الرسمية للحج.
وأتذكر منذ 24 عاماً كتب لى ان احج لاول مرة مع جمعية الحج التابعة لجريدة الجمهورية ووجدت نفسى مسؤلاً عن المجموعة كلها بتكليف من الكاتب الصحفى سمير رجب رئيس مجلس الادارة فى هذا الوقت وسارت الرحلة بانتظام دون أى عقبات حتى وصلنا إلى رمى الجمرات واذا بأحد افراد البعثة يتغيب من المجموعة وليس معة نقود.. اخذت ابحث عنة فى المستشفيات واقسام الشرطة ومراكز التائهين حتى اقترب المغرب وقد تملكنى التعب والارهاق قلت اذهب بمن تبقى من المجموعة إلى مكة حتى لا نبيت يوم ثالثاً واذا بنا نفاجئ به فى السكن بالفندق وسألناه كيف وصل. قال انه رمى نفسه وسط سيارة متجهة إلى مكة وقال لهم انه لا يملك نقوداً وانه ضل المجموعة ويجب ان يتوجه إلى مكة وقد كان.
وأقول ان التخطيط الجيد والرقابة على الشركات السياحية والجمعيات تمنع الكوارث والأزمات التى تصيب الحجيج وان السلطات السعودية توفر اقصى ما يمكن من الخدمات بشرط ان يكون التنظيم جيداً ودون استغلال للحجيج.