بالرغم من كل ما فعلته إسرائيل بغزة.. وهذا الدمار والخراب .. وهذا الكم غير المسبوق من الشهداء الذى بلغ 37 الفاً و 600 شهيد .. وبالرغم من التأييد والدعم الأمريكى المطلق لإسرائيل .. ووجود وزير الدفاع الإسرائيلى فى امريكا .. من اجل صفقة طيران جديدة لإسرائيل .. لكنى أؤكد ان نهاية إسرائيل قادمة .. فالمستقبل سوف ينقلب ضد إسرائيل .. كيف ؟ بداية الإجابة على هذا السؤال .. ما يحدث فى جميع دول العالم .. خاصة امريكا وأوروبا .. شباب هذه الدول وشعوبها يختلفون مع حكامهم وقياداتهم .. فى مواقفهم ضد إسرائيل .. اعترف بأن الحكام والرؤساء والقيادات تساند حاليا إسرائيل بقوة فى مختلف المجالات .. وتقدم لها كافة أنواع الدعم والمساندة .. ولكن ما لم تعمل إسرائيل حسابه .. انه سوف يخرج من بين هذه الشعوب .. قادة المستقبل .. هذا الشباب الذى شاهد على شاشات محمولة حقيقة إسرائيل .. واجرامها وقتلها للابرياء من الفلسطينين .. شباب المستقبل فى هذه الدول لمس بنفسه الحقيقة .. عرف لأول مرة أن إسرائيل دولة مغتصبة .. سارقة للحق الفلسطينى .. لأول مرة يدرك هذا الشباب .. فلسطين مازالت هى الدولة الوحيدة المحتلة فى العالم .. تذكروا جيداً .. أن شباب الجامعات الأمريكية والاوروبية الذين خرجوا من تلقاء أنفسهم ضد إسرائيل .. ووقفوا بكل ما يملكون يؤيدون الحق الفلسطينى .. يؤمنون بالقضية الفلسطينية .. هذا الشباب سيخرج منهم رؤساء لبلادهم .. واعضاء فى البرلمان والاحزاب ووزراء والعديد من السياسيين .. وسوف يصبحون هم أنفسهم اصحاب القرار .. ولا أدرى كيف غابت عن قادة إسرائيل .. هذه الحقيقة .. وكيف اغمضوا أعينهم عن هذا التحول المنتظر فى الرأى العام للشعوب فى كل الدول المؤيدة حالياً لإسرائيل وفى مقدمتهم امريكا .. كيف لم يفكروا فى ان ما نقلته وسائل التواصل والميديا .. من جرائم قتل وإبادة وجبروت .. بلغ هدم اكثر من 55 % من مساكن غزة .. جعل شعوب العالم تحبس أنفاسها .. حتى داخل إسرائيل نفسها وما يحدث من انقسامات .. تصوروا ماذا يحدث .. عندما يخرج تمير باردو رئيس الموساد السابق .. ليعلن ان نتنياهو يقودنا الى كارثة .. وان الانتصار الذى يتحدث عنه يعنى فقدان مزيد من الجنود .. هذا الكلام تأثيره مرعب على الجيش الإسرائيلى .. وعلى انخفاض روحهم المعنوية .. فالمفترض ان رئيس الموساد واحد من أكبر القادة الذين كانوا يتولون مسئولية جهاز المخابرات عندهم .. يعنى يدرك تماما ما قيمة كل حرف ينطقه ومدى تأثيره .. ولكن الحقيقة ان الجيش الإسرائيلى يفقد كل يوم العديد من جنوده وضباطه .. ولإن إسرائيل لا تعلن الحقيقة .. فإن عدد قتلاهم من الجنود فى الجيش الإسرائيلى سجل رقما قياسيا فى كل تاريخهم منذ 7 اكتوبر 2023 حتى الآن ما يزيد على 800 جندى بخلاف اعداد من اقعدتهم الإصابة .. وبالرغم من ضخامة عدد القتلى الا انه طبقا لما اذاعه الجيش .. اما الحقيقة فإن قتلاهم اكثر من ذلك !! وليس بعجيب ظاهرة الكذب التى تتمتع بها إسرائيل وليس فقط فى عدد قتلاهم .. إنما فى كل شئ .. أقول .. للذين يدعون ان إسرائيل اتفقت مع حماس على 7 اكتوبر .. أو أن إسرائيل كانت تعلم مسبقا بهجوم حماس .. أو أنها تركتهم يفعلون ذلك .. كمبرر لها على إبادة الشعب الفلسطينى .. هذا كلام خارج نطاق العقل والمنطق .. وأمامنا الدليل .. قيام إسرائيل باغتيال قيادات حماس واخرهم السبت الماضى .. عندما اغتالوا الشهيد رائد سعد .. احد قادة حماس وهو داخل مخيم الشاطئ .. بغارة عنيفة .. سقط معه 20 شهيدا .. ولو كانت هذه الحرب بالاتفاق ماكان حزب الله دخل الحرب ضد إسرائيل .. ولا تربصت اليمن بكل سفينة تمر فى البحر الأحمر ذاهبة الى إسرائيل .. كان الوضع سيختلف .. طالما توجد اتفاقات تحت الترابيزة .. فى الخفاء .. وما ينفع وجود هذه الاتفاقات .. احتفاظ حماس بالاسرى الإسرائيليين وعجز إسرائيل عن استعادتهم .. كان يمكن حدوث تمثيلية تبادل إطلاق نيران واستعادة إسرائيل لهم .. ولكنها عاجزة بكل ما تمتلك من قوة وأجهزة حديثة ومعها امريكا من الوصول اليهم .. إن ما يحدث فى الشارع الإسرائيلى يكشف أخطر انقسام وتفكك تتعرض له إسرائيل طوال تاريخها .. بقى أن أؤكد .. أن نهاية إسرائيل قادمة على أيدى شباب أمريكا والدول الأوروبية .. الذين سيتولون المسئولية .. يملأهم يقين بحق الفلسطينيين فى وطنهم.