نعتذر للشعب.. و1.2 مليار دولار لاستيراد شحنات إضافية من المازوت والغاز
استهلاك الطاقة خلال اليومين الماضيين سجل رقماً غير مسبوق
غلق المحال التجارية من 10 مساء.. والمطاعم الواحدة صباحاً
قـال مصدر رفيع المستوى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع عن كثب أزمة انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال.
أضاف المصدر، لقناة «اكسترا نيوز» أمس، أن الرئيس السيسى أصدر توجيهاته للحكومة بالعمل الفورى لاتخاذ الاجراءات اللازمة لـ«الحد من فترات الانقطاع والتوزيع العادل لها»، مع التركيز على إنهاء الأزمة تماما فى أقرب وقت ممكن.
من جانبه وتنفيذاً للتوجيهات الرئاسية أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن الأسبوع الثالث من شهر يوليو المقبل، سيشهد وقفا كاملا لأزمة انقطاع الكهرباء بعد استقدام كامل شحنات الوقود الإضافية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.. وقال مدبولى نحتاج إلى استيراد شحنات إضافية من المازوت والغاز الطبيعى بقيمة مليار دولار؛ للوصول إلى صفر انقطاع كهرباء بحلول الأسبوع الثالث من يوليو.
أوضح رئيس الوزراء – فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزيرى الكهرباء والبترول؛ للإعلان عن تفاصيل خطة الحكومة لمواجهة لأزمة الكهرباء – أنه بناء على توجيهات الرئيس السيسي، جرى وضع خطة استباقية لفترة الصيف لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء، بسبب الأزمة غير المسبوقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حيث جرى عمل دراسات من قبل وزارة البترول أظهرت الحاجة إلى استيراد شحنات إضافية من المازوت والغاز الطبيعى بقيمة مليار دولار ، مشيرا إلى أنه جرت زيادة الاحتياطات الاستراتيجية للمازوت فى ظل أزمة ارتفاع الحرارة خلال الفترة الماضية، وتم استيراد 300 ألف طن مازوت إضافى بقيمة 180 مليون دولار، وتم التعاقد عليها من قبل وزارة البترول، وستصل إلى مصر، الأسبوع القادم.
وأشار مدبولى إلى الحاجة لاستيراد كميات إضافية من المازوت والغاز الطبيعى بإجمالى مليار و180 مليون دولار؛ لتجاوز انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف؛ بما قيمته 57 مليار جنيه، وتم التوجيه بالبدء الفورى لاستقدام الشحنات بصورة فورية لـ «تعديل» فترة الصيف، بالتنسيق مع وزير المالية ومحافظ البنك المركزي.
أرجع مدبولى الأزمة التى شهدها قطاع الكهرباء فى مصر أمس الأول إلى عدم توفر الغاز الطبيعى بالكميات الاعتيادية لتشغيل محطات توليد الكهرباء، حيث حدث نقص فى توريد الغاز لمدة 12 ساعة متصلة؛ مما أثر على المعدل الطبيعى لتوليد الكهرباء؛ وهو ما اضطر الحكومة إلى زيادة فترة انقطاع التيار الكهربائي؛ تخفيفا للأحمال على الشبكة الوطنية، لاسيما فى ضوء تعرض مصر لموجة حارة غير مسبوقة.
وقال إن التشغيل الكامل للمحطات أمس الأول كان سيتسبب فى انقطاع الكهرباء، والإضرار بمحطات التوليد، مشيرا إلى أن استهلاك الطاقة خلال اليومين الماضيين سجل رقما غير مسبوق.
وجدد مدبولى اعتذار الحكومة للشعب عن قطع الكهرباء قائلا:ً إن الحكومة تشعر بمعاناة المواطنين والأسر المصرية من أزمة قطع الكهرباء.. «فهو موضوع شديدة الصعوبة علينا كمسئولين.. مضيفاً أنه شخصياً تصله استغاثات وشكاوى كثيرة من مواطنين؛ لديهم ظروف صحية أو إنسانية؛ وهو موضوع شديد الصعوبة، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع امتحانات الثانوية العامة وأكد مدبولى أن الحكومة «شغلها الشاغل»، منذ حدوث أزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال فى حدود الساعتين يوميا، هو كيفية الخروج من هذه الأزمة بصورة نهائية.
وقال رئيس الوزراء أنه لا يوجد أزمة توليد طاقة على الإطلاق ولا نقل فى الشبكات داخل مصر، لكن المشكلة هى تدبير الوقود.
وأشار إلى أن أزمة تخفيف الأحمال لا تمس المواطن فقط لكن تمس أيضًا القطاعات الأخرى مثل الصناعة والاستثمار، «ولا نريد أبداً تضرر أى مصنع أو أن يتأثر من موضوع إيقاف الغاز بسبب هذه الأزمة».
وأضاف رئيس الوزراء أنه خلال شهر يونيو الجاري، حدثت 3 موجات غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة؛ مقارنة بالسنوات الماضية، لاسيما الموجة التى ضربت البلاد خلال عيد الأضحى المبارك، وكانت شديدة الصعوبة، حيث فاقت درجات الحرارة الـ 40 درجة، وسجلت أسوان رقما تاريخيا تجاوز 50 درجة مئوية، ومع ذلك كانت الحكومة حريصة على متابعة الالتزام بقطع الكهرباء ساعتين فقط، مع مختلف الوزارات .
أعلن عن وضع خطة لترشيد الكهرباء اعتبارا من الشهر القادم؛ حيث ستغلق جميع المحال التجارية من العاشرة مساء، والمطاعم الساعة الواحدة صباحا، وحث المواطنين على ترشيد استهلاك الكهرباء.