ونبدأ بالسياسة.. بالحروب.. بالمعارك.. بالناس والدول التى تعشق الخراب والدمار والتى مازالت تؤمن وتعتقد أن أمنها وسلامها يقومان على تدمير الآخرين والتخلص منهم بالقتل أو بالتشريد.. وأتحدث فى ذلك عن العدوان الإسرائيلى المتوقع والقادم على جنوب لبنان فى سلسلة عمليات بنيامين نتنياهو لما يعتقد أنه يحقق أمن إسرائيل.
والولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجى لإسرائيل والتى فشلت فى وقف مجزرة غزة ولم تستطع حتى الآن إقناع إسرائيل بالتوقف أبلغت لبنان أيضاً بأنها لن يكون فى مقدورها وقف أى هجوم إسرائيلى على الجنوب اللبناني.
والرسالة الأمريكية التى وصلت لبنان رسمياً تعنى أيضاً أن واشنطن سوف تقدم المساعدة لإسرائيل وستقف معها فى الحرب الجديدة التى ستكون كما حذرت أمريكا خلال أسابيع!!
ونحن لا نعتقد أن واشنطن تملك القدرة حالياً على إقناع إسرائيل بالتوقف عن الهجوم على لبنان لأنها فى حقيقة الأمر مع هذا الهجوم الذى ترى أنه سيكون ضرورياً للقضاء على حزب الله فى الجنوب اللبنانى وتصفية ما تعتقد أنه يمثل خطراً على إسرائيل..!
ولن يكون فى استطاعة واشنطن أيضاً فى الأشهر الحاسمة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدخول فى صدام مع إسرائيل.. ولن تفعل شيئاً إلا تبرير أى هجوم إسرائيلى جديد.. ولا أمل فى إيقاف الهجوم.. لقد اتخذوا القرار وسيكتفى العالم كما هو الحال بالمشاهدة.. وإبداء الأسف..!
>>>
ودول أوروبا تبحث عن قوى بشرية جديدة لاستمرار مسيرة الحياة فيها، وألمانيا قررت تعديل قانون الجنسية لكى تستوعب أعداداً جديدة من المهاجرين لكى يحملوا الجنسية الألمانية ويتفانوا فى الدفاع عنها وعن مصالحهم الشخصية.. والقانون الألمانى الجديد للجنسية الذى يبدأ تطبيقه غداً «الخميس» يمنح الجنسية تلقائياً لكل من قضى خمس سنوات متصلة من الإقامة الدائمة فى ألمانيا.. ويمنح الجنسية الألمانية بعد ثلاث سنوات فقط لمن قدم أداء أو عملاً متميزاً..! والقانون الألمانى الجديد يهدف إلى توسيع قاعدة الاندماج فى المجتمع وتحويل المهاجرين إلى ألمانيا إلى طاقة إنتاجية تدين بالولاء والانتماء للمجتمع الألماني.
القانون الألمانى الجديد للجنسية تعبير وانعكاس لمتغيرات جديدة فى العالم أساسها أن المواطن أصبح دولياً.. وأن الجنسية تتحدد وتكتسب بالعطاء والعمل والحاجة والانتماء.. وما عدا ذلك تصبح الأمور الأخرى مجرد شعارات..!
>>>
ونعود لأمورنا وحواراتنا الداخلية فى ضوء الحديث عن تطبيق جديد للزواج ومخاوف من تسريب الصور والبيانات الشخصية التى يمكن أن تستخدم فى التشهير والابتزاز والجرائم اللاأخلاقية.
وأعود بالذاكرة إلى سنوات مضت.. وإلى عبقرى الصحافة الشعبية المصرية الراحل أستاذنا محسن محمد عندما ابتكر باباً يومياً فى صحيفة «الجمهورية» بعنوان.. أريد زوجاً.. وأريد زوجة.. وأسنده إلى القديرة الرائعة الأستاذة إيفون سعد التى كانت تتلقى رسائل الراغبين فى الزواج من الجنسين وتلتقى بهم على حدة فى جهد ومجهود لا يتوقف وكان الإقبال شديداً وكثيفاً وحالات الزواج من خلال هذا الباب لم تتوقف.. وكانت «الجمهورية» ومازالت تمارس دورها صحيفة للشعب تهتم بكل أموره واهتماماته واحتياجاته وعلى رأسها الزواج من منطلق مسئولية مجتمعية مهنية وإنسانية.. وعندما نتحدث عن هذا الدور فإننا نؤكد دائماً أن الصحافة ليست خبراً.. وليست رأياً ومقالاً فقط.. وإنما هى خدمات أيضاً تقدم للقارئ وصوت له فى كل المناسبات ودليل صادق لقضاياه واهتماماته.. ففيها الصدق.. وفيها الموضوعية وفيها الحماية.. صحافة الشعب للشعب.
>>>
وتقول فنانة انتهى عمرها الافتراضى قبل سنوات ولم يعد لها دور ومكانة تذكر فى عالم الفن واكتفت بالتعليق والرسائل المثيرة الجدلية على الفيسبوك.. تقول لطلبة الثانوية العامة «التعليم مابيحددش مصير ولا نيله.. بتعرف تجيب فلوس هتعرف تتجوز وتسافر.. مبتعرفش يبقى الشهادة هتقرطسها وتحط فيها طعمية»..!
ولأن العلم فى ذهن هذه الفنانة لا يكيل بالبدنجان.. ولأن ثقافتها لا تتعدى مرحلة فك الخط.. فإن التعليق عليها قد يخرج عن حدود المألوف..! التعليم هو كل الحياة.. والفلوس قد تأتى لمن كان جاهلاً.. ولكنها لا تستمر طويلاً.. يلزمها قدر من التعليم حتى يمكن أن تدوم.. وكفاية نصائح من اللى تودى فى ستين داهية..!
>>>
ودعونا نضحك قليلاً فى الأجواء الحارة التى لا نضحك فيها إلا على أنفسنا..! فالحكاية تقول.. واحد بيجرى عملية لابنه تتكلف عشرة آلاف جنيه وليس لديه جنيه واحد.. لف على المساجد والجمعيات يبحث عن المساعدة.. جمع ألف جنيه فقط.. من كتر الهم راح البار وسكر وتذكر ابنه وبكي.. قال له البارمان.. مالك؟ حكى له حكاية ابنه وأنه لا يجد المبلغ.. قام البارمان وبصوت عال قال.. يا جماعة صاحبنا محتاج فلوس يعمل عملية لابنه، فجمع له السكارى خمسة عشر ألفاً من الجنيهات فى دقائق.. قال له صاحب البار.. خذ هذه الفلوس بس ادعيلنا دعوة من قلبك.. قال.. الله لا يهديكم أبداً..!
>>>
وأخيراً:
>> وإذا قال لك أحدهم،
إدع لي، تأكد أن الحياة قد أتعبت قلبه
فلا تتركه وحيداً.
>> وإن المرء ليشعر بالألفة حتى مع شجرة
جلس تحتها أكثر من مرة، فكيف ينسي
من ألفته روحه..!
>> واللهم جنبنا أذى الدنيا، وحيرة النفس،
وحزن الليل وموت الضمير وسوء الخاتمة.. يارب.