لا يمكن لأى شخص أن يجد توصيفًا فى عدة أسطر أو كتابة مقال واحد لثورة استطاعت أن تنتشل وطنًا بأكمله من براثن أولئك الذين أرادوا تغيير هوية أمة بأكملها فقط لخدمة مشروعهم وبتعاونهم مع جهات ودول خارجية والواقع يؤكد أن ثورة 30 يونيو فتحت الأبواب أمام مصر جديدة أكثر قوة وتماسكًا بأبنائها وشعبها وجيشها وشرطتها. حيث قامت بتحديث قواتها المسلحة وبتمكين شبابها والمرأة أيضا فى كل ما يحقق استقلالها وقوتها ويدعم دورها فى المجتمع .
يمكننى القول إن أحداث ثورة 30 يونيو وما جاء بعدها يمكن اختصارها فى أن الثورة كانت للشعب وأبنائه المخلصين ضد كل من يحاول النيل من قوته ويهدد أمنه القومي. فالوطن لا يهتز أمام أفكار الصغار وتصرفات قوى الشر وسلوكيات الخونة والمأجورين.. وأن ثمار الثورة لابد وأن تعود للمواطن وعلى حياته بكرامة مهما كانت التحديات.
فثورة 30 يونيو لم تكن نقطة فارقة فى تاريخ مصر، فحسب، ولكنها جاءت لتحدث تغييراً جذرياً فى كافة الأوضاع، ومكتسباتها التى تتضح يوما بعد يوم وهذا ما نلاحظه من واقع الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، والتى إن دلت فإنما تدل على أن إرادة المصريين ومكتسبات دولتهم وتضحياتهم محل تقدير لدى القيادة السياسية وكان خير من يحفظ تلك الأمانة، فما تحقق لم يكن ليتحقق فى ظل عقود طويلة لتمثل تتويجاً لمسيرة نضال طويلة لشعب أراد ذلك وقائد تحمل الأمانة.
أظهرت ثورة 30 يونيو انتصار المصريين على الإرهاب الأسود حيث نجحت مصر فى وقف التطرف وسيطرة الجماعة الإرهابية على مفاصل الدولة وعاد الأمن والأمان ولأول مرة يشعر المصريون أنهم آمنون فى دولة القانون والاستقرار، كما حققوا انتصاراً كبيراً فى أخطر معارك المستقبل الاقتصاد والتنمية ومحاربة الفقر والنجاح فى مكافحة العشوائيات وإصلاح الأحوال المعيشية للملايين من سكانها وتحويلها إلى مدن إنسانية ومتحضرة بعيدا عن العشوائيات والحياة غير الآدمية التى كان يعانى منها البعض.. والقادم أفضل بإذن الله.