أكدت مصر مجدداً رفضها أى تشغيل لمعبر رفح فى وجود الاحتلال الإسرائيلي. وكشف مصدر رفيع المستوى أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، من خلال معبر كرم أبوسالم، بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح.. وذكر المصدر لـ«القاهرة الإخبارية» أن الأجهزة المصرية المعنية نسقت مع مسئولى الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
يأتى ذلك فى ظل استمرار جهود الدولة المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، الذى يعانى ويلات الحرب جراء العدوان الإسرائيلي. ويهدد استمرار تعنت الاحتلال إغلاق المعابر، بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن استنزف الفلسطينيون ما تبقى لديهم من مواد غذائية فى ظل شح المساعدات.
فى السياق نفسه أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية أن «ما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعى بشأن اتصال هاتفى بين وزيرى خارجية مصر والولايات المتحدة تناول ترتيبات لتسجيل قوائم للمرضى والطلبة الراغبين فى الخروج من قطاع غزة لا أساس له من الصحة شكلاً ومضموناً».
مشدد أنه لم يحدث أى اتصال، وليس صحيحاً وجود أية ترتيبات من هذا النوع.
على صعيد الأوضاع الانسانية، أكدت منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية ارتفاع أعداد الأطفال المفقودين فى قطاع غزة إلى 21 ألف طفلٍ منذ بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع وأشارت المنظمة فى تقديراتها إلى أن الأطفال المفقودين عالقون تحت أنقاض وركام المنازل المهدمة بفعل غارات جيش الاحتلال، أو تم دفنهم فى قبور غير معروفة لذويهم، أو فُقدوا من عائلاتهم.
وفاقمت عمليات النزوح الأخيرة من مدينة رفح الفلسطينية مشكلة فقدان الأطفال بعد اجتياح جيش الاحتلال للمدينة، حيث أفاد تقرير المنظمة أن العملية العسكرية فى رفح الفلسطينية أدت إلى تشتيت العديد من الأطفال وزيادة الضغط على العائلات الفلسطينية النازحة فى المدينة.
ميدانيا، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى أمس ان الاحتلال قصف غزة بـ50 ألف قنبلة منذ بداية الحرب، 5 ٪ منها لم تنفجر،واضافت انه «يمكن لحركة حماس استخدام القنابل التى لم تنفجر لبناء صواريخ جديدة.
من جانبها أصدرت عائلات الرهائن الإسرائيليين بيانا استنكرت فيه بشدة تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى عن مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت العائلات فى بيان: «نشجب بشدة تراجع نتنياهو عن المقترح الإسرائيلى لصفقة التبادل»، مضيفة أن «حديث نتنياهو يعتبر تخلياً عن 120 رهينة ويضر بالواجب الأخلاقى لإسرائيل تجاه مواطنيها. وشددت العائلات الإسرائيلية على أن «انتهاء الحرب دون استعادة الرهائن فشل قومى غير مسبوق.
وعلى جانب اخر اثار التصعيد المتواصل والتوتر فى جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل قلق العالم من اتساع دائرة الصراع فى الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تدخل دول أخرى إذا تطور الوضع بين الجانبين إلى صراع مسلح.
واعتبر مفوض السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن احتمال نشوب صراع كامل مع حزب الله صار «أمرا واقعيا» سيكون له أثر خطير على المنطقة وخارجها. وأضاف بوريل «يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها.