استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية لدى موسكو على خلفية الهجوم الأوكرانى على شبه جزيرة القرم. وحملت وزارة الدفاع الروسية أمريكا مسئولية الهجوم الصاروخى الذى شنته أوكرانيا على شبه الجزيرة باستخدام صواريخ «أتاكمس»، وهى آخر دفعة أسلحة سلمتها واشنطن لأوكرانيا منذ شهور، قائلةً إن الصواريخ المستخدمة فى الهجوم مبرمجة وموجهة من واشنطن.
وأضافت الوزارة فى البيان أن المسئولية الأولى لعملية القصف المتعمد الذى استهدف مدنيين فى سيفاستوبول هى تقع بالدرجة الأولى على الولايات المتحدة التى زودت أوكرانيا بأسلحة، فضلا عن السلطات فى كييف.
وتوعدت أن هذا الفعل لن يمر بدون رد فعل قوي، أو بمعنى أدق لن يمر بدون «عقاب عسكرى وقانوني». وذكرت وكالة سبوتنيك أن روسيا تعتزم إثارة موضوع الهجوم فى مجلس «منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا».
وبحسب تصريح للحاكم المحلى لمدينة سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف، فإن القصف الذى استهدف المدنيين أسفر عن مقتل 3 أشخاص من بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 100 مصاب.
وأكدت وزارة الدفاع أن أنظمة الدفاع الجوية أسقطت 4 صواريخ بينما انفجر الخامس فى الجو.يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت فى أبريل الماضي، أنها زودت كييف بصواريخ من النوع أتاكمس، بعد إلحاح من كييف لوقت طويل، وذلك بسبب قدرتها على إصابة أهداف بعيدة عن الجبهة.
وعلى الرغم من أن كييف تستخدم تلك الصواريخ منذ أكتوبر الماضي، إلا أن شحنة الصواريخ الأخيرة هى نسخة محدثة ويصل مدها إلى 300 كيلو متر.
من جانبها علق الجيش الأمريكى على التصريحات الروسية بأن «الولايات المتحدة ليس لديها ما تقوله»!
من جهة أخرى قُتل 4 أشخاص وأصيب أكثر من 30 آخرين فى هجوم صاروخى روسى على مدينة بوكروفسك شرق أوكرانيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2005 عسكريين أوكرانيين وتدمير مركز لوجستى لتخزين الصواريخ والذخائر الغربية، وإسقاط عشرات المسيرات والصواريخ أطلقتها قوات كييف خلال 24 ساعة.