بعد خروج منتخب بولندا رسميا من المنافسة ووداعه المسابقة مبكرا، تشهد المجموعة الرابعة صراعا ناريا بين منتخبات هولندا وفرنسا والنمسا، للتأهل للأدوار الإقصائية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، المقامة حاليا فى ألمانيا.
ويلتقى منتخب هولندا مع نظيره النمساوى فى السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة، فى إطار الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة بمرحلة المجموعات فى المسابقة القارية، التى تشهد أيضا مواجهة أخرى بين فرنسا وبولندا فى نفس التوقيت.
وتتربع هولندا، المتوجة باللقب عام 1988 بألمانيا الغربية، على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام أقرب ملاحقيها فرنسا، الفائزة بالبطولة عامى 1984 و2000، التى تمتلك نفس الرصيد، فيما تتواجد النمسا فى المركز الثالث بثلاث نقاط، وتقبع بولندا فى ذيل الترتيب بلا رصيد.
ويتم تحديد مراكز المنتخبات فى المجموعة بناء على عدد النقاط ثم المواجهات المباشرة بين الفرق وفقا للائحة البطولة، وبما إن المنتخب النمساوى تغلب 3/1 على نظيره البولندى، فلا يمكن لرفاق النجم المحنك روبرت ليفاندوفسكى إنهاء هذا الدور إلا فى المركز الأخير.
وتبقى حظوظ منتخبات فرنسا وهولندا والنمسا قائمة لدور الـ16 بالبطولة أيا كانت نتائجها بالجولة الأخيرة، حيث تنص اللائحة على صعود متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست فى الدور الأول للأدوار الإقصائية، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث.
كلاسيكو مصغر
يكفى المنتخب الفرنسى التعادل أمام نظيره البولندى عندما يلتقيان على ملعب (سيجنال إيدونا بارك) فى مدينة دورتموند، للتأهل بشكل رسمى لدور الـ16.
ومن المحتمل أن تشهد المباراة مواجهة ثنائية خاصة بين النجم الفرنسى كيليان مبابى، المنتقل حديثا لريال مدريد الإسبانى، وروبرت ليفاندوفسكى، هداف منتخب بولندا وفريق برشلونة الإسبانى، ليكون لقاء الليلة بمثابة (كلاسيكو مصغر) وبروفة أولى لصراعهما على لقب الليجا مع نادييهما فى الموسم المقبل.
وغاب مبابى عن لقاء هولندا لإصابته بكسر فى الأنف أمام النمسا، حيث جلس على مقاعد البدلاء، ومن المرجح أن يرتدى قناعا واقيا لحماية أنفه.
كما يمكن لليفاندوفسكى المشاركة مع بولندا منذ بداية اللقاء بعد أن شارك فى الشوط الثانى من مباراة النمسا الأخيرة، وذلك عقب غيابه عن اللقاء الأول أمام هولندا للإصابة.
وتأمل فرنسا فى الفوز بالمباراة أملا فى صدارة المجموعة ومواجهة صاحب المركز الثانى فى المجموعة السادسة، بدلا من احتلال المركزين الثانى أو الثالث ومواجهة أحد أبطال المجموعات الأخرى.
ولم تظهر فرنسا، وصيفة كأس العالم 2022، بالشكل المأمول فى البطولة حتى الآن، حيث استهلت مبارياتها بفوز صعب 1/صفر على النمسا، قبل أن تتعادل سلبيا مع هولندا.
ورغم امتلاك منتخب (الديوك) العديد من النجوم، لكنه سجل هدفا وحيدا جاء عبر (النيران الصديقة) فى أول جولتين، كما كان سببا فى إنهاء الرقم القياسى بأمم أوروبا من حيث المباريات التى شهدت تسجيل أهداف، والتى استمرت على مدار 50 لقاء، بتعادله سلبيا مع هولندا.
مواجهة هولندية – نمساوية
وفى اللقاء الثانى الذى يقام فى نفس التوقيت على الملعب الأولمبى ببرلين، سيكون الصراع قويا بين هولندا والنمسا للتواجد فى أى من المركزين الأول أو الثانى بالمجموعة.
ومثلما هو حال فرنسا، يكفى هولندا التعادل للتأهل للدور التالى، بينما تحتاج النمسا للفوز للصعود مباشرة، فيما سيمثل التعادل فرصة أخرى للمنتخب النمساوى للتأهل كواحد من بين أفضل ثوالث.
وبدأت هولندا مبارياتها بالبطولة بالفوز 2/1 على بولندا، ثم تعادلت مع فرنسا، لكن منتخب (الطواحين) سيرفع شعار (لا بديل عن الفوز) لتفادى الدخول فى الحسابات المعقدة.
من جانبه، تبحث النمسا عن الثأر من خسارتها صفر/2 أمام هولندا بمرحلة المجموعات أيضا لنسخة المسابقة الماضية (يورو 2021)، خاصة بعد قوة الدفع التى حصلت عليها بفوزها الكبير 3/1 على بولندا فى الجولة الماضية.