وضع اتحاد الكرة البلد كلها فى وضع حرج بسبب ممارسة لجانه العديد من الممارسات الإدارية بلا حنكة ولا حتى خبرات حقيقية فى هذا الحقل من العمل الإدارى لكرة القدم!!
فلا يختلف اثنان على أن جدول دورى المحترفين لم يخرج علينا بصورة منطقية منذ عدة سنوات وحتى الآن بسبب التأجيلات وما يشوبها من ظلم لبعض الأندية ومجاملة أخرى على حساب اللعبة والمنتخب والبلد كلها!!
الأمر الذى خلق احتقانا شديدا هذه المرة جعل الزمالك القطب الثانى يرفض لعب لقاء القمة أمام الأهلى قبل انتهاء المؤجلات وتساوى جميع الأندية فى هذا الأمر.
فليس من المعقول أن تخوض أندية مباريات الدور الثانى فى الوقت الذى لم تكتمل فيه مباريات الدور الاول لدى بعض الأندية والدورى دخل مرحلة الالتهاب سواء بالنسبة للصدارة أو الاشتعال فيما يخص الفرق التى تتصارع من أجل الابتعاد عن الهبوط!
الغريب فى الأمر أن اتحاد الكرة لا يتعظ من المشاكل التى يصدرها للأندية والساحة فى كل موسم وكأنه يريد أن يمارس العمل الديكتاتورى فى دولة تسلك طريق الديمقراطية!!
لم يكتف اتحاد الكرة بل بدأ فى تصدير المشاكل من ناحية أخرى بما يمتلكه من ضعف شديد لبعض لجانه خاصة لجنة المسابقات والتى تحمل اسم عامر حسين!!
أتصور سواء لعب الزمالك لقاء القمة اليوم أو لم يلعب فمن الضرورى إقالة اتحادالكرة والبحث عن كفاءات حقيقية تدير اتحاد الكرة فى هذا الوقت الصعب والمفصلى من عمر الكرة المصرية!!
فالقادم فى حال رفض الزمالك اللعب اليوم لايرضى عدوا ولا حبيبا لأنه لابد من تطبيق اللائحة على الزمالك وهنا يصبح الظلم بينا لأن مايترتب على الخطأ فهو خطأ وهذا الأمر ما فعله اتحاد الكرة بالجدول التعيس!!
وليس غريبا أن أغلب الأندية تطالب بإقالة اتحاد الكرة واستبعاد أعضائه بل وحتى عدم مشاركتهم فى أى عمل رياضى قادم لأن الكثيرين يؤمنون بأن لجنة المسابقات تتلاعب بجدول المسابقة عن عمد وسوء نية!!
وسواء كان هذا الأمر صحيحا وهو لا يستطيع أحد تأكيده. التدخل فى النوايا أو لضعف عمل اللجنة وقلة حيلتها فالنتيجة واحدة.
وأتصور أن هناك وسائل عديدة لإبعاد سكان الجبلاية مثلما تم إبعاد اتحاد أبو ريدة بعد خروج المنتخب الوطنى على ملعبه من دور الستة عشر لبطولة أفريقيا على يد الأولاد منتخب جنوب أفريقيا.
تلوح فى الأفق غيوم كثيفة رغم حرارة الجو الشديدة
وندعو الله أن يخرج السيناريو المنتظر بأقل الخسائر لصالح الأندية والمنتخب الوطنى.
والله من وراء القصد.