عن حق وإستحقاق أكتب مقالى الثانى عن هيئة الشرطة ورجالاتها الأبطال… رجالات يحملون مهمة يصعب على الجبال حملها حيث تتعدد المهام الأمنية والتى يصاحبها بلا جدال تضحيات كبيرة سواء من الدولة لمساعدتهم فى تنفيذ مهمتهم بنجاح أو لهيئة الشرطة الذين يسهرون الليالى من أجل أن ننعم بالأمن والأمان وهو الأمر الذى ينتج عنه سقوط شهداء وترك أرامل يتولون تربية أبناء أصبحوا يتامى فى بداية حياتهم والتى يحتاجون فيها للأب الحنون الذى يتولى كافة أمورهم … ولو تعرضت للبعض من مهام وزارة الداخلية التى قامت بها مؤخراً والتى من بينها تأمين 60 مليون ناخب خلال الإستحقاق الرئاسى كما قامت خلال العام الماضى فقط بضبط قضايا مخدرات وصلت قيمتها إلى ٢ ونصف مليار جنيه وأيضا لقضايا غسل أموال بحوالى ٥ مليارات جنيه خلال نفس العام ولا ننسى ما قدمته عبر تاريخها من بطولات وتضحيات والعديد أيضاً من الشهداء والمصابين فى الكثير من المناسبات والأحداث وأهمها مقاومة الإرهاب الشرس وتجفيف منابع تمويله وإفشال مخططات الجماعة الإرهابية وهو الأمر الذى نتج عنه الإستقرار وسلامة وأمن الوطن والمواطن… كما تقوم وزارة الداخلية بصفة دائمة بضبط العناصر الإجرامية والعصابات التى ترتكب جرائم السرقات و الخارجين على القانون بالإضافة للقبض على عصابات خطف الأطفال والتنقيب عن الآثار وإنتحال صفة ضباط شرطة وكذا كشف كذب العديد من البلاغات بالاختفاء القصرى لبعض الأشخاص الذين تساندهم أجهزة إعلامية مضادة أو اختفاء فتيات قاصرات وسيدات خاصة إذا كانت الانثى تحمل ديانه غير الإسلامية بالإضافة للمجهود الجبار الذى بذلته أجهزة الأمن بالوزارة لتأمين الكنائس اثناء أعياد الميلاد لينعم أقباط مصر بأعيادهم كما قامت بضبط عصابات ترويج الأسلحة والذخيرة.. كما لا يمكن إغفال الخدمات المختلفة التى تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين حيث تقوم بتنظيم قوافل مجهزة لتقديم الخدمات للمواطن البسيط لإعلاء قيم حقوق الإنسان والتيسير عليهم فى تقديم الخدمات الجماهيرية خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة… ولا يمكن إغفال دور الشرطة النسائية خلال الانتخابات بمساعدة كبار السن وذوى الهمم بالإضافة لقوافل المساعدات للمرأة المعيلة خاصة بالمناطق الأكثر احتياجاً وذلك فى إطار مبادرة ( كلنا واحد ) وذلك تحت رعاية الرئيس السيسى حيث قدمت الدعم لهم على مدار العام بالإضافة لمنظومة (أمان) لتوفير السلع والمساعدات للجميع وأيضاً توفير سيارات تحقيقات متنقلة بالميادين لمتابعة البلاغات…. بعد كل ما سبق هل يمكن أن نتخيل شوارعنا دون وجود رجل الشرطة وهى الأيام التى عشناها عام 2011 عقب الفوضى العارمة التى مست جميع جوانب المحروسة مصر بمخططات اقتحام المراكز وأقسام الشرطة وهو الأمر الذى أدى لوقوف الشباب أمام مساكنهم بالشوارع والميادين لتحقيق الأمن لأسرهم كما أقاموا المتاريس بواسطة اللجان الشعبية فى كل مكان وعشنا فى جحيم لا يطاق بعد أن ضاع الأمن وأصبح سرابا ولولا تدخل القوات المسلحة وقتها وسيطرتها على الأوضاع لأصبحت مصر فى خبر كان مثل ما حدث فى بعض الدول المجاورة والشقيقة…. إننا نحتفل حالياً وكل عام بعيد الشرطة بعد أن حاول وسعى أهل الشر والتطرف تشويه صورتها لإلغاء الاحتفال بهذا اليوم إلى أن أصدر الرئيس السيسى قرارا رئاسيا بعودة الاحتفال بهذا العيد تقديراً لدورهم البطولى علماً بأن الشرطة فقدت ما يقرب من 1300 شهيد ما بين ضباط وأفراد ومجندين منذ يناير 2011 ووصل عدد المصابين إلى 20 ألف مصاب …لذا يعتبر عيد الشرطة يوما عظيما ولا تستقيم امورنا إلا بها ولا يمكن أن تتقدم بلادنا للأمام إلا فى وجود الأمن والإستقرار .. وهو الأمر الذى يقدره الرئيس عبدالفتاح السيسى حيث حضر مؤخراً الاحتفال بهذا اليوم مع رجال الشرطة وقال فى كلمته ( أذكر نفسى واذكر كل الشعب بالتضحية الكبيرة التى يقدمها شهداء الشرطة مشدداً على أنه ليس هناك أغلى من النفس عند أى أسرة مصرية فلا يوجد أغلى من أن تقدم كل أسرة أبناءها من اجل مصر فهو ثمن عظيم ولكن من أجل وطن عظيم وأكد خلال كلمته أن كل شئ يهون إلا مصر وأمنها وسلامتها وأننا نعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل وطالب الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على شهداء مصر من الشرطة والقوات المسلحة وكذا شهداء فلسطين .. كما قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة وهو الأمر الذى يعكس تقدير الدولة لشهدائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل الإستقرار والأمن الذى نعيشه … وفى نهاية مقالى لا أملك سوى رفع القبعة لرجالات الشرطة بصفة عامة ولشهدائها بصفة خاصة لأن عيدهم سيظل على مدى الدهر رمزاً للعطاء لأنهم رفعوا هامة الوطن ..وكم أسعدنى منظر شاهدته فى عيدها بإلتفاف الأطفال والسيدات والشباب حولهم لتقديم التهانى مصحوبة بباقة ورد وسيظل عيد الشرطة عنواناً للحياة فى دنيا البقاء حيث يسكن شهدائهم فى الجنة ويبقى عيدهم نموذجا مشرفا لأنهم جعلوا الوطن يسمو فوق أرواحهم وارتوت ارض مصر بدمائهم الطاهرة لتنبت مكان كل نقطة دماء شجرة أمن وأمان لتظلل على شعب مصر العظيم .
تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.