> اليوم العالمى للاجئين.. تعاطف.. أم خارطة طريق..؟!
> إجماع عالمي.. مصر أم الكرم والأصالة
> أمريكا لم تنتظر لحظة على تأنيب نتنياهو!!
> لا تصدقوهم.. إنهم يوزعون الأدوار أو يشاركون فى مسرحية!!
>>>
المفروض أنه كان هناك أمس الأول (أى 20 يونيو) ما سمى بيوم اللاجئين.. وهو اليوم الذى حددته الأمم المتحدة بهدف إشاعة التضامن بين جميع من أجبروا على مغادرة بلادهم.. قسرا أى رغما عنهم بعد أن تبين أن مع كل دقيقة تمر على العالم يخرج 20 شخصا من بلادهم مجبرين أو مضطرين إلى بلاد أخرى إما مجاورة أو غير مجاورة.
وطبعا هذا اتجاه طيب من جانب المنظمة الدولية التى تمثل فى النهاية ما أطلق عليه المجتمع الدولى الذى سبق أن هاجمه بعنف انطونيو جوتيريش أمين عام المنظمة الدولية ذاته عندما وقف عاجزا أمام ما يرتكبه سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد فلسطينيى غزة دون أدنى تفرقة بين قيادات حماس وبين الأبرياء من نساء ورجال وأطفال وشيوخ والذين لا حول لهم ولا قوة.
طبعا ونحن إذا قلنا إنه اتجاه طيب من الأمم المتحدة لتحديد يوم كل عام يتم خلاله مراجعة مواقف اللاجئين على مستوى العالم إلا أن النظرية قد يكون الهدف منها مرتكزا على نوايا طيبة أما التطبيق العملى فقد لا يكون له أدنى أثر من قريب أومن بعيد.
وها هى النتائج خير شاهد وأبلغ دليل فكم من دول لا تتورع عن ترك اللاجئين يواجهون خطر الموت غرقا أو جوعا وعطشا بحجة أنها تحرص على الحفاظ على هوية مواطنيها وطبعا كم من اجراءات قاسية تتخذ ضد النازحين عن ديارهم بسبب ضغوط القهر والاستبداد أو الصراع الدامى الداخلى أو الخارجى أو يجدون فيهم تجارة رائجة لبيع الإنسان إلى نظيره الإنسان.
>>>
الحمد لله .. أنه فى هذا اليوم العالمى للاجئين حازت مصر على إجماع دولى بأنها بلد الشهامة والأصالة والغيرية والتى لا ينازعها منازع .. وقد بلغ عدد الضيوف القادمين إليها كما نحب أن نصفهم عشرة ملايين أو أكثر يعيشون شأنهم شأن أهل البلد.. حياة طبيعية يتمتعون فيها بكل الميزات من طعام وشراب ومسكن ونشاط تجارى بلا أى عقبات أو صعوبات..
الأكثر والأكثر أن من بين هؤلاء الضيوف من ينافسون فى مشروعات تجارية أو صناعية أو سياحية ومنهم من يتفوق ويحقق أرباحا لم يكن يصل إلى مثلها أو حتى أقل منها فى بلادهم النازحين منها وذلك يحسب ولا شك للقيادة المصرية والحكومة المصرية وكل الشعب المصرى الذين وهبهم الله سبحانه وتعالى خصائص ومقومات ومزايا لا تتوفر كثيرا لدى غيرهم.
>>>
على أى حال فإن السؤال الذى يثور:
هل الاحتفال باليوم العالمى للاجئين يمكن أن يأتى بما يخفف من شظف الحياة بالنسبة لهم؟!
أنا شخصيا أرى أن الإجابة عن السؤال لن تتأتى فى ظل هذا العدوان الضارى ضد الفلسطينيين والذين أصبحوا يهيمون على وجوههم داخل بلادهم .. يتنقلون من مكان إلى آخر هربا.. وهلعا وذعرا من عنف القصف الصاروخى والقصف بالطائرات والمدافع.. وللأسف هذا العنف يشتد يوما بعد يوم ولا من مغيث .. ولا دول عظمى أو غير عظمي.. قادرة على الوقوف فى وجه السفاح الأكبر بنيامين نتنياهو.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن أمريكا بجلالة قدرها أصابها الذعر عندما اتهمها بنيامين نتنياهو بوقف شحنات السلاح التى يستخدمها فى إبادة الفلسطينيين وأسرعت تحاول تبرئة ساحتها.. حيث صدرت على الفور تصريحات من داخل البيت الأبيض تؤكد أنه لم يحدث أن تأخرت أى شحنة من الشحنات فيما يتعلق بالقنابل التى تبلغ زنتها 2000 رطل والتى تم تشكيل لجنة لبحث السماح بها.. ويكفى ما ذكره جون كيربى مستشار اتصالات الأمن القومى الأمريكى إن بلاده ملتزمة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل لتمكينها من الدفاع عن نفسها .
بالله عليهم.. هل هؤلاء أناس يمكن أن يكونوا جادين فى مساعى وقف إطلاق النار أو فى تأييد حل الدولتين بغية إقرار السلام فى منطقة الشرق الأوسط..؟!
والله..والله.. كله كلام * كلام.
وسوف يتأكد إن آجلا أو عاجلا.. أن الأمر لن يخرج عن كونه مجرد توزيع أدوار أو مسرحية من تأليف بارتى ماكفلاى أو توم سوبر.