تواصل خليـة الأزمـة التـى أمر بتشكيلها الرئيس عبدالفتاح السيسى عملها بشكل فورى لمتابعة الأوضاع الخاصة بالحجاج المصريين والوفيات.
وكشفت مصادر أن الخلية تعمل على مدار الساعة من خلال المتابعة المستمرة مع السفارة والقنصلية المصرية فى المملكة العربية السعودية، والتواصل المستمر مع كافة الجهات المعنية، لحصر حالات الوفيات والمصابين والعمل على استعادتهم.
فى الوقت نفسه الوقوف على مسئولية شركات السياحة المسئولة عما تعرض له بعض المصريين من مشاكل.
وأشادت المصادر أن هناك تأكيداً على المحاسبة الشديدة والعقوبات الرادعة لكل من يثبت تورطة من شركات أو كيانات فيما تعرض له المصريون من متاعب وأحداث مؤسفة أدت إلى وفيات أو إصابات ، ولم يتم التهاون مع أحد.
السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أكدت أنه بعد التوجيهات الرئاسية بدأت اللجنة تحت رئاسة وإشراف مباشر من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وبعضوية وزارة الهجرة والتى تشكل نقطة اتصال ما بين غرفة عمليات الطوارئ التى فعلتها الوزارة واللجنة المشكلة، حيث تتواصل الغرفة بشكل مباشر مع الجالية المصرية فى المملكة والقنصلية العامة فى جدة والسفارة المصرية فى المملكة والسلطات السعودية لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين والاطلاع على كافة التفاصيل والتطورات الخاصة بهم أثناء أداء المشاعر المقدسة.
وكشفـت الوزيـرة فى تصريحــات خاصـة لـ «الجمهورية» إن هناك اجتماعاً على المستوى الوطنى خلال الأيام القادمة، لتقييم التحديات التى واجهها الحجاج المصريون والنظر فى إيجاد المزيد من الحلول لها لتخطى تلك العقبات التى واجهها المصريون هذا العام بالتعاون مع الجهات المعنية فى مصر وكذلك المملكة.
وأضافت وزيرة الهجرة، أن الغرفة تتلقى كافة الاستغاثات التى ترد على مدار الساعة وتمد يد العون لجميع المصريين الراغبين فى التواصل مع أهاليهم الذين فقدوا الاتصال بهم، مشيرة إلى أنه يتم التنسيق الفورى بشأن حالات الوفيات والمفقودين، ومساعدة الأهالى فى كافة الإجراءات اللازمة، فضلا عن تلقى مختلف أشكال الشكاوى وتيسير تسليم الجثامين لذويهم.
وأوضحت أن هناك الكثير من الإجراءات الحاسمة ستتخذ على المستوى الوطنى للحيلولة لمنع تكرار وقوعها.
وأضافت «جندي»، أنه تم بذل جهود كبيرة من خلال إجراء الزيارات الميدانية للمستشفيات والمراكز الطبية التى يتواجد بها مواطنون مصريون للاطمئنان على أوضاعهم، والتأكد من حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات نقل الجثامين، لافتة إلى أن غرفة العمليات تتابع على مدار الساعة مع القنصلية المصرية فى جدة كافة التطورات، بالإضافة إلى استقبال اتصالات المواطنين ممن انقطعت الاتصالات بينهم وبين ذويهم فى مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو المشاعر المقدسة.
وذكرت وزيرة الهجرة أن غرفة العمليات رصدت جهودًا لعدد من أبناء الجالية المصرية فى السعودية، فى محاولات منهم للتدخل والمساعدة وتقديم العون والدعم اللازم لأى متضرر، وقالت: «هذا ليس غريبا على المصريين المقيمين بالخارج وما يتمتعون به من روح التكافل والتضامن لديهم».
من ناحية اخرى اصدرت امس غرفة شركات السياحة بيانا اعلنت من خلاله ان شركات السياحة المصرية المنظمة لرحلات الحج لا علاقة لها بالمواطنين الذين سافروا هذا العام لاداء الحج من خلال تأشيرات الزيارة ..غير المسموح لحامليها بأداء الحج طبقا للقوانين والضوابط السعودية..واعلنت الغرفة انها ترفض المحاولات المغلوطة التى تروج لمسئولية شركات السياحة عن السفر بهذه التأشيرات..
واكدت الغرفة فى البيان ان شركات السياحة تقوم بتنظيم رحلات الحج طبقا لضوابط صارمة تضعها وزارة السياحة ..والتى تمنع تنظيم رحلات الحج الا بالتأشيرات المخصصة للحج السياحى فقط ..ويتعرض المخالف لهذه الضوابط لعقوبات مشددة..
واكد البيان ان الغرفة لم تتلق اية شكاوى هذا الموسم من حجاج شركات السياحة.. وإن من يثبت مخالفته لتلك البرامج سوف يتعرض لعقوبات مشددة تصل الى الغاء الترخيص..
واكد البيان ايضا ان غرفة السياحة واللجنة الفنية للحج السياحى سبق وان حذرت قبل بداية الموسم وبوقت مبكر جدا من استغلال السماسرة للتأشيرات المختلفة خاصة تأشيرات الزيارة للسفر لاداء الحج ومزاحمة الحجاج من مختلف البعثات..وطالبت بضرورة التحرك واتخاذ الاجراءات التى تحمى الحجاج النظاميين وتحافظ على الارواح وحقوق المواطنين ..واشار البيان الى ان شركات السياحة تعانى بشدة من السماسرة والوسطاء والكيانات غير الشرعية والشركات الوهمية ومكاتب الخدمات السياحية التى تعمل بدون ترخيص من وزارة السياحة ..واكدت الغرفة ان تلك الكيانات والشركات غير الشرعية سبب رئيسى فى كافة المخالفات التى تتم برحلات الحج والعمرة وتعرض حياة المواطنين للخطر دون وجود رادع يمنعهم من تلك الممارسات غير القانونية سنويا.
أكدت سامية سامى رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بوزارة السياحة والآثار ورئيس مكتب شئون الحج السياحى المصري، إنه يوجد حالياً عدد (8) حالات مرضية فقط محجوزة بالمستشفيات من إجمالى عدد حجاج السياحة هذا العام والذى بلغ (25223 حاجا)، وهو ما يمثل نسبة (0.02 ٪) من عدد الحجاج، بواقع (5 حالات ذكور، 3 حالات إناث)، وبلغت أعداد الوفيات بين حجاج السياحة (10 حالات وفاة) وكانت لأسباب طبيعية؛ وهو ما يمثل نسبة (0.04 ٪) من عدد الحجاج.
و أوضحت سامية سامى بأنه لا توجد أى حالات مفقودة إطلاقاً حالياً من بين كافة حجاج السياحة، ولا توجد أيضاً أى حالات تعرضت لحوادث أو إصابات خلال أدائها مناسك الحج، مشيرة إلى أنه يتواجد مع الحجاج عدد (723 مشرف) أى بمتوسط (1 مشرف لكل 35 حاج) وهى نسبة أعلى من النسبة المقررة بضوابط الحج السياحى هذا العام.
كما تتابع الوزارة عن كثب الخدمات المقدمة من الشركات السياحية للحجاج والتأكد من تلقيهم للخدمات المتفق عليها، حيث تلقت الوزارة عدد (9 شكاوي) بسبب شكاوى تسكين فى فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة وعدم الالتزام بالبرنامج السياحي، وهو ما يمثل نسبة (0.03 ٪) من إجمالى عدد حجاج السياحة.
فى حين لم تتلقى الوزارة أى شكاوى فيما يخص مخيمات (مشعر عرفات) بكافة مستويات الحج السياحى.