إن التغيرات المناخية تعد القضية الحاسمة فى عصرنا الحالى والتحدى الذى يعيشه العالم، بالرغم من ظهور تلك التغيرات من ملايين السنين وعلى مدار التاريخ البيولوجى للكرة الأرضية، إلا أنها لم تكن بذلك الضرر الذى نراه الآن.
المناخ عامل أساسى فى تشكيل سطح الأرض بالتالى حدوث أى تغير فيه يسبب تغيرات فى جميع عوامل البيئة، حيث تتأثر الدول بتلك التغييرات بدرجات متفاوتة قد تصل إلى تهديد حياة البعض منها ويسعى العالم إلى الحد من السلبيات التى تسبب تغيرات مناخية كارثية، وتُكثف جميع الدول جهودها فى عمل مؤتمرات عالمية،وتطبيق خطط وآليات لإيجاد حلول تحد من تلك الآثار ذات النتائج السلبية على المستوى البعيد .
وتحذر الأمم المتحدة من الاحتباس الحرارى المدمر للأرض، فلا يجب أن نصل إلى درجة ونصف الدرجة المئوية فوق مستويات درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية أو على الأقل يجب ألا نتجاوز ذلك، وإلا سيتعرض كوكب الأرض لعواقب وخيمة وأضرار جسيمة تهدد البشرية كلها .
هناك إجماعاً علمياً على أن إرتفاع درجة حرارة الأرض هو من صنع الإنسان، وقد أكد علماء المناخ أن أحد أكبر المسببات لذلك هو حرق الوقود – أى الفحم والغاز والنفط – وهو ما أدى إلى زيادة نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوي.
إن البشرية هى المسئولة عن ارتفاع درجات الحرارة فى القرن الماضى بعد الثورة الصناعية وتسببها فى إطلاق غازات تحبس الحرارة لإمداد حياتنا الحديثة.
ان الإنسان مكلف بإعمار الأرض والحفاظ عليها وتعميرها، فالبشرية امام خيارين لا ثالث لهما إما البقاء أو الفناء لذلك التحول تجاة الطاقة الخضراء المتجددة أمر ضرورى وحتمى يفرض نفسه بما نحس ونشعر به الان.
و يجب على الدول الصناعية الكبرى ان يكون لها دور محورى ورئيسى لانها احد الاسباب الرئيسية فى هذه الأزمة فالخطر قائم و موجات الحر الشديدة والحرائق بجميع أنواعها التى تجتاح مناطق كثيرة بين الحين و الاخر و بعض دول العالم تشير أن التغير المناخى حقيقة علمية ولا يعترف بالحدود الدولية، لذلك يجب ان يتحرك العالم كله من اجل نحافظ على الحياة على كوكب الأرض.