أعلن الجيش الصهيونى منذ أيام عن حصيلة ضحاياه البشرية حتى منتصف يونيه الحالى وشملت مقتل 662 ضابطًا وجنديًا وإصابة 582 من الضباط والجنود معظم إصاباتهم خطيرة وذلك منذ بدء العمليات العسكرية فى غزة.. ويؤكد خبراء عسكريون غربيون أن خسائر جيش الاحتلال البشرية أكثر من ذلك بكثير لأن سياسة الكيان الصهيونى عدم الاعلان عن كل الخسائر فى الأرواح فى ظل رفض أكثر من 30 ٪ من ضباط وجنود الاحتياط المشاركين فى العمليات العسكرية وبعضهم هرب الى خارج دولة الكيان.
والواقع أن الخسائر البشرية والمعدات العسكرية التى ألحقتها المقاومة الفلسطينية بجيش الاحتلال الصهيونى المجرم تؤكد أن هذا الجيش المغرور الذى يتسلح بأحدث الأسلحة الأمريكية والأوروبية وأكثرها فتكا «جيش جبان» توارث الجبن والخوف من أسلافه الصهاينة الذين انكسرت شوكتهم فى كل الحروب والمواجهات العسكرية التى خاضوها ضد العرب منذ أن ابتلينا بهم فى الشرق الأوسط.
لقد أذلهم أبناء مصر البواسل فى حرب اكتوبر المجيدة ودفعوهم ثمنا باهظا لتجرأهم واحتلالهم بعضا من الأرض المصرية، ودفعوا ثمنا باهظا فى الجنوب اللبنانى رغم ما ألحقوه به من دمار وخراب.. والآن يدفعون ثمنا باهظا فى مستنقع غزة اعترف به مجرم الحرب نتنياهو ووزير دفاعه جالانت أكثر من مرة.. وسوف تستمر خسائر الصهاينة البشرية والعسكرية والاقتصادية مع التصلف والاصرار على استمرار الحرب لكى يدفع كل صهيونى مجرم شجع على هذه الحرب الثمن الحقيقى لجرائمهم.
>>>>
فعلا.. الثمن الباهظ يجب أن يدفعه الصهاينة المجرمون الذين يقودون حرب إبادة شاملة ضد شعب أعزل ويقتلون ويدمرون كل يوم ما تبقى من مقومات معيشة شعب يكافح ويضحى من أجل حريته.. والثمن الباهظ يجب أن يدفعه مجرمو الحرب الصهاينة الذين يقودون حربا ظالمة لم يشهد التاريخ مثلا لها.. تلك الحرب الظالمة التى حركت مشاعر شعوب العالم الذين يشاهدون كل يوم عشرات القتلى من الأطفال والنساء فى كل المدن والقرى الفلسطينية دون أن يرتكبوا جرما أو يقتلوا أحدا.. والثمن الأكبر يجب أن يدفعه قادة الجيش الصهيونى الذين ارتكبوا كل جرائم الحرب فى غزة دون أن يحاسبهم أحد حتى الآن.
ما قامت وتقوم به إسرائيل ضد شعب غزة الأعزل والمجازر التى ارتكبتها وترتكبها يوميا ضد المدنيين وحرب الإبادة الشاملة التى تنفذها على الأرض والتى شهد بها العالم تؤكد أن هذا الكيان الإجرامى الذى تقوده حكومة هى الأكثر تطرفا فى العالم يلحق أكبر الضرر بالشعب اليهودى وليس بالفلسطينيين وحدهم.. فقد تيقن العالم الآن أن هذه الدولة الشيطانية ترتكب كل جرائم الحرب على مرأى ومسمع من العالم.. ولذلك يجب أن يدفع قادتها ثمن ما ارتكبوه من جرائم حرب، كما يجب أن يدفع الشعب اليهودى ثمن دعمه المتواصل لمجرمى الحرب الذين يقودون حرب الابادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني.. فعدل الله- ولو طال الظلم سوف يتحقق ويدفع كل مجرم ثمن جرائمه.
لا أحد يصدق أن المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من ثمانية أشهر من القتل والتدمير والمطاردة والغزو البرى لكل مدن غزة تستطيع أن تلحق بالعدو الصهيونى هذه الضربات الموجعة الآن، وهذه الضربات أنعشت آمال العرب والمسلمين الذين سيطر اليأس والاحباط على نفوسهم من تراكم الظلم والقهر الذى يتعرض له الشعب الفلسطينى على مرأى ومشهد من العالم.
لذلك كلنا أمل ورجاء أن يحقق الخالق وعده بنصرة هؤلاء المظلومين الذين قتلوا بغير حق وهدمت بيوتهم فوق رءوسهم وذاقوا ويلات حرب ظالمة على يد أحقر قوة احتلال فى التاريخ.
>>>>
لقد أكدت لنا هذه الحرب الظالمة وحجم ما ارتكب فيها من جرائم ما سجله القرآن الكريم على بنى صهيون من أخلاق سيئة، وطباع قبيحة، ومسالك خبيثة.. تحدث عنه الكثير من المؤرخين فى العالم.
وختاما.. نحن على ثقة بأن الله سبحانه وتعالي- ومن أسمائه العدل- لن يترك الصهاينة يعيثون فى الأرض فسادا الى ما لا نهاية، وكما عاقبهم من قبل على جرائمهم وسوء أخلاقهم تمر دون عقاب.. سيعاقبهم حتما على ما فعلوا بإخواننا فى غزة وفى غيرها من البلاد العربية مهما ساندتهم أمريكا وبعض دول الغرب.. فالعدل الالهى سينتصر فى النهاية، وسيعود الحق لأصحابه مهما اختلفت موازين القوي، ومهما وجد الباطل الصهيونى من يناصره من الأمريكيين والأوروبيين.
وعيد الله وعقوباته لبنى صهيون سوف تتحقق حتما مهما طال ظلمهم وعدوانهم وانتشر باطلهم..
التاريخ حافل بفساد بنى صهيون وقد دفعوا ثمن جرائمهم فى كل العصور، وسوف يدفعون حتما ثمن ما فعلوه فى غزة وغيرها من البلاد العربية إن شاء الله، فالله لا يخلف وعده، ولن يكافىء الظالمين والمعتدين.