شككت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بشكل متزايد فى إمكانية توصّل إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار فى ظل الإطار الحالي، بحسب ما نقلت مجلة «بوليتيكو» عن 4 مسؤولين أميركيين مطلعين على المفاوضات.
ووافقت إسرائيل و»حماس» بشكل عام على الشروط المنصوص عليها فى المرحلة الأولي، لكنهما على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب رسمياً. ورغم هول الأولى بشأن الاتفاق، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاق بأكمله، وفق اثنين من المسؤولين الذين تحدّثوا إلى «بوليتيكو» وطلبا عدم كشف هويتهما. وقال أحد المسؤولَين إن المرحلة الثانية هى «النقطة الشائكة»، مضيفاً: «إذا كان من الممكن القيام بالمرحلة الأولى بشكل منفصل، سنكون قد فعلنا هذا الآن».
الى ذلك، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق غزة فى اليوم 258 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحي، وارتكب الاحتلال الاسرائيلى ثلاث مجازر ضد العائلات فى القطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة وصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و71 اصابة.
وواصل الاحتلال الاسرائيلى تدمير مدينة رفح الفلسطينية ومخيماتها بمنهجية وآخرها الحى السعودي.
ويستمر جيش الاحتلال بدفع تعزيزات إضافية إلى غرب المدينة التى يجرى نسف مربعات سكنية فيها بشكل متواصل. واستهدفت مدفعية الاحتلال شرق مخيمى البريج والمغازى وسط القطاع.
وفى مدينة غزة استشهد مواطن واصيب خمسة باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين فى حى الشجاعية شرقى مدينة غزة. كما استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة اسليم فى قصف على شارع كشكو حى الزيتون شرق مدينة غزة.
وأغارت طائرات الاحتلال فى محيط جبل الريس شرق حى التفاح شرق مدينة غزة. و تحوّلت المدينة الترفيهية مدينة الملاهى فى خان يونس بغزة، الى مخيم للنازحين تملأه الخيام ويسيطر عليها الحزن واليأس والكآبة وتفتقرالى الماء والطعام والرعاية الصحية.
وفى مخيم النصيرات، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف المخيم وسط قطاع غزة، أودى بحياة فلسطينيتين اثنين على الأقل وأصاب أكثر من 12 شخصاً آخرين.
من جانبها، قالت وزارة التربية والتعليم بغزة، إن الحرب الإسرائيلية الدموية المتواصلة على القطاع حرمت نحو 39 ألف طالب وطالبة من تقديم امتحانات الثانوية العامة، المقرر البدء بها غدا السبت.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور أن 450 طالبا من طلبة الثانوية العامة سقطوا شهداء هذا العام جراء العدوان، بينهم 20 طالبا من الضفة الغربية.
ولفت الى أنه من المقرر أن يلتحق 1320 طالبا وطالبة فى اختبارات التوجيهى فى 29 دولة عربية، بينهم 1090 يتواجدون فى جمهورية مصر العربية، مشيرًا الى أن طواقم الوزارة افتتحت أكبر قاعة فى مصر، إضافة لافتتاح قاعات خاصة فى روسيا، وتركيا، وقطر، فيما ستعقد الاختبارات فى سفارات بقية الدول.
على صعيد الأوضاع الانسانية، قال رئيس بلدية رفح احمد الصوفى ان تدمير جيش الاحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطينى هدفه جعل قطاع غزة غير صالح للحياة مشيرا إلى الاحتلال يدمر مربعات سكنية بأكملها فى منطقة الحى السعودى وان البنية التحتية فى رفح دمرت بنسبة سبعين بالمائة.
هذا ويعانى آلاف النازحين فى حى الشيخ رضوان بمدينة غزة من انتشار أكوام النفايات المحيطة بمراكز الإيواء، إضافة إلى امتلاء المنطقة ببرك من مياه الصرف الصحي. ويخشى النازحون من انتشار الأوبئة والأمراض جراء تلوث تلك الأماكن، مع استمرار قوات الاحتلال باستهداف مراكز الإيواء.
كما يعيش آلاف النازحين داخل مراكز الإيواء التابعة للأونروا شمال مدينة غزة، والتى تعرضت للحرق أكثر من مرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتفتقر هذه المراكز إلى أبسط مقومات الحياة، كما يشكو النازحون من انتشار الحشرات التى تسبب الأمراض.
لا تتوقف المنظمات الأممية عن فضح التجاوزات والجرائم الإسرائيلية وتحدى تل أبيب لكل المبادئ والقوانين، وآخرها ما كشفه عضو لجنة التحقيق الأممى المعنية بالأراضى المحتلة لـ القاهرة الاخبارية، حيث قال إن إسرائيل لم تتعامل مع مفوضى حقوق الإنسان منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بل أعاقت وجودهم فى بعض مناطق القطاع ومنعت تواصلهم مع السكان.
وفى الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلى مدينة جنين، بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت فلسطينيين أسيرين محررين.
وكشف مصدر اعلامى من الضفة الغربية، بأن قوات الاحتلال، اقتحمت جنين ومخيمها من جميع المداخل بتعزيزات عسكرية واعتقلت فلسطينيين أسيرين محررين، ثم انسحبت.
ونقل المصدرعن شهود عيان، تسلّل قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال «مستعربين» إلى حى المراح وسط مدينة جنين، وفور اكتشافها، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المكان؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وفى مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، ثلاثة فلسطينيين، واعتدت على آخرين، وسرقت مبلغًا ماليًا، عقب تفتيش أحد المنازل. وفى بلدة بيت أمر شمالًا، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مناطق «عرق اللتون وصافا والمضابع»، وأغلقت بالسواتر الترابية عددًا من الطرق والداخلية.