مثل أى أم مصرية لا يشغلها إلا أولادها ومستقبلهم.. لم تترك ضيفتنا زيارة العيد بدون كلام عما يشغل بالها فى الوقت الحالى وهو التعليم فى المدارس الفنية النوعية الذى اختارته لإرادتها لعلمها أن هذا يضمن لهم فرصة متميزة فى التعليم العالى للتكنولوجى وفى سوق العمل وذكرت أنها ألحقت ابنها محمد منذ عامين فى مدرسة فنية حديثة متخصصة فى الاتصالات فى إطار ضوابط وشروط لهذه المدرسة للالتحاق بها بدءاً من المجموع المرتفع ومروراً بالمظهر العام للطالب ومقابلة شخصية مع أولياءالأمور وقالت إنها فخورة بهذه المدارس لأنها تجمع بين التعليم التكنولوجى الحديث مع استخدام أحدث الأجهزة التعليمية فى هذا التخصص ولذا فهى لديها إحساس بالأمان فى وجود ابنها فى هذا التعليم المتخصص خاصة أن هناك شريكاً صناعياً يرعى هذه المدارس ويهتم بها.
ورغم كل هذا المدح والامتنان لكون ابنها فى هذا النوع من التعليم الفنى التكنولوجى لكنها للأسف لديها استياء من مسألة تنسيق الجامعات التكنولوجية ولديها مخاوف حول مستقبل ومصير ابنها والشباب مثله قالت إن الوزارة لم تضع فى اعتبارها أن هؤلاء النشء تعلموا بشكل مميز جداً فى هذه المدارس النوعية المتخصصة لأننا فوجئنا أن الوزارة أعلنت العام الماضى تساوى فرص هؤلاء الطلبة مع نظرائهم فى التعليم الفنى العادى مثل «الصنايع والتعليم المزدوج» وهذا ليس تقليلاً من شأن أحد ولهم كل الاحترام والتقدير على الرغم من أن طلبة التعليم التكنولوجى متخصصون أكثر وأعلى فنياً ولكن هذه التصريحات أحبطت أولياء الأمور لأنهم حسب تعبيرها أهدروا على مدار٣ سنوات من الضغط والتاسكات والمشاريع والتخصص الدقيق فى هذه المدارس المتخصصة دون فائدة!!
وتتساءل هل نفرط بهذه السهولة فى طلاب معظمهم من المتفوقين أصروا على أن يتخلوا عن حلمهم فى الثانوى العام إيماناً منهم بأهمية التعليم التكنولوجى ولذا فهى تأمل وترجو من الوزارة إعادة النظر برفق أكثر إلى هؤلاء الطلبة الذين نشأ أغلبهم على الاجتهاد والمثابرة والالتزام بالتعليمات الصارمة بحيث يكون لهم أولوية فى دخول الكليات التكنولوجية التى تأهلوا لها ويأخذوا مكانتهم الحقيقية فى التنسيق وسط مدارس التعليم الفنى ونقدم لهم غداً أفضل فى ظل تطور التكنولوجيا.