تواصل غزة صمودها وتواجه الحرب بإرادة صلبة، إذ ترفض المقاومة الاستسلام أمام الضغوط الإسرائيلية، التى تطالب بهدنة قصيرة لتبادل الرهائن مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين دون وقف كامل لإطلاق النار، فيما تصر حركة حماس على عدد من المطالب للموافقة على مقترح بايدن للهدنة فى مقدمتها تحديد جدول زمنى لوقف إطلاق نار دائم بضمان أمريكا، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ، مؤكدة «إنهاء الحرب وإلا لن توافق على أى هدنة»، فى الوقت الذى ترفض فيه إسرائيل وقفاً كاملاً لإطلاق النار، إذ تعتقد أنها من الممكن أن تصل إلى أهم أهداف الحرب وهو تحريرالرهائن والقضاء على حماس، وهو ما صار هدفاً مستحيلاً بعد أن تأكدت أن المقاومة فكرة والفكرة لا تموت، فى ظل سعى أبناء فلسطين إلى تحرير أرضهم وصولاً إلى إقامة وطن على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وهو ما تؤكد عليه مصر .
ورغم أن شروط حماس إذ ترى أنه أهمية قصوى لمواصلة المفاوضات وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 7 أكتوبرالماضي، ترجمة لقرار مجلس الأمن الدولى فى 10 يونيو الجاري، بتبنى مقترح واشنطن بشأن وقف الحرب فى غزة، وهو ما دعت إليه مصر وقطر بتنفيذ القرار خصوصاً بعد إعلان إسرائيل أن وفدها لن يتوجه للمفاوضات حتى تعلن حركة «حماس» استعدادها للعودة إلى الخطوط العريضة التى طرحها الرئيس الأمريكى لوقف الحرب فى غزة، كشفت بعض المصادر أن حماس تشترط ضمانات من الصين وروسيا وتركيا وليست أمريكا فقط لإنهاء الحرب.
وما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق سريع رغبة إسرائيل فى استبعاد حماس من الخطط الخاصة بمن سيحكم غزة «فى اليوم التالي»، بعد انتهاء الحرب.
وأقول لكم عن موقف مصر الثابت والمساند للقضية الفلسطينية والذى لم يتغير منذ بداية الأزمة وهى لن تتخلى عن مسئوليتها التاريخية فى الدفاع عن القضية الفلسطينية وحفظ الأمن العربى من إعتداءات الطامعين مهما كلفها ذلك من غال، ومن هذا المنطق فهى حريصة على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، ولم يتوقف مجهودها عن الوصول إلى وقف إطلاق النار فى غزة حماية للشعب الفلسطينى ووقف نزيف الدم فى أسرع وقت ممكن، وصولاً إلى حل الدولتين.