جندى إسرائيلى غارق فى الأوهام ظهر خلال العمليات العسكرية فى قطاع غزة وعلى زيه العسكرى خريطة تصور إسرائيل الكبرى وشملت مساحات واسعة من أراضى الدول المجاورة بما فى ذلك الأردن وفلسطين ولبنان وأجزاء من سوريا والعراق ومصر!!
والخريطة التى ظهرت على زى العسكرى الإسرائيلى هى تعبير وانعكاس لأفكار دينية صهيونية تتحدث وتؤكد أن الأراضى الموعودة فى الكتاب المقدس تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات.
ويقيناً فإن العسكرى الإسرائيلى يمثل قطاعاً من الإسرائيليين يأمل ويحلم ويعمل على تحقيق هذا الحلم ولن يتورع عن استخدام كل الطرق والأساليب تحت أى غطاء ممكن.
والحلم الإسرائيلى هو نوع من الوهم والخيالات التى تقف عائقاً فى طريق السلام وعلاقات حسن الجوار فى المنطقة والتى تؤكد أيضاً نوايا لا يمكن التغافل عنها أو الوثوق فى أية تعهدات أو اتفاقيات أو معاهدات للتعاون والسلام.
وإذا كان الحلم الإسرائيلى لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع لأنه حلم يتجاوز قدرات وإمكانيات إسرائيل فإن الفكر الإسرائيلى لن يتوقف عن البحث فى بدائل أخرى للسيطرة على المنطقة من خلال إثارة الفتن والخلافات بين دولها.. ونشر الأفكار التى تهدم الثوابت الدينية والمجتمعية لخلق أجيال جديدة بعيدة عن الماضى والتاريخ والانتماء الوطني!!
والمعركة مستمرة فى جبهات عديدة.. والمهم أن ندرك ذلك، فالحكاية ليست مجرد خريطة على ظهر عسكرى ولكنها رسالة موجهة ومقصودة..!!
>>>
وفناننا القدير أحمد ماهر يتحدث عن وجود مؤامرة على الثقافة المصرية ويقول «كل القوى تتصارع على إفراغ الشخصية المصرية من محتواها»، مضيفاً «نحن مستهدفون وهناك حقد علينا وغل من أننا أرض الحضارة والثقافة والنيل والأزهر» وأحمد ماهر على حق فى أن هناك مؤامرة على الثقافة المصرية ولكن هذه المؤامرة فى حقيقتها تتجاوز أى تدخلات خارجية وإنما تبدأ وتنتهى عند حدود وقدرات الإبداع الثقافية.. فلا أحد يفرض علينا كلمات الأغانى ولا موضوعات الأفلام ولا مؤلفات الكتب.. نحن ننتج ثقافتنا ونحن وحدنا من يملك القدرة على حمايتها وزيادة مساحة الإبداع والتأثير والانتشار فى مكوناتها ومخرجاتها.. ونحن من يجب أن يتصدى للأفلام السينمائية الساذجة والهابطة والقبيحة التى سادت الإنتاج السينمائى فى السنوات الأخيرة.. نحن من يجب أن يعيد الذوق والإحساس والمشاعر لكلمات أغانينا وأن نتبنى وندعم المواهب الفنية القادرة على الوصول إلى أعماق المستمعين وإعادتهم إلى الاختبار الأمثل والسليم.. ونحن من ينبغى أن نعيد للكتاب وحركة التأليف قيمتها ودورها، فليس معقولاً أو مقبولاً انكماش وجود وتأثير دور النشر وعجز المؤلفين عن طباعة كتبهم.. وليس معقولاً أو مقبولاً أن تختفى القراءة وأن نتحول إلى مدمنين على وسائل التواصل الاجتماعى بكل تجاوزاتها وما تسببه من اضطراب فى المفاهيم وفى المعلومات.
وإذا كان الفنان أحمد ماهر قد أثار هذه القضية فإنه بذلك فتح الباب لحوار هام حول الثقافة المصرية التى تمثل قولاً وفعلاً أهم أدوات وأسلحة مصر الناعمة.. نحن فى حاجة إلى إعادة اكتشاف مصادر القوة لدينا.. وليس هناك ما هو أهم من الثقافة.
>>>
وكعادة كل عام أبناء الجاليات المصرية فى دول الخليج العربية هم أوائل الطلبة فى الشهادات العامة.. وكعادة كل عام نقدم إليهم التهنئة.. التهنئة على الاجتهاد والتفوق والتهنئة للأسر المصرية على حسن الالتزام والتربية الجيدة.. والتهنئة أيضاً للأشقاء فى دول الخليج العربية الذين ينظرون إلى المصريين ويتعاملون معهم على أنهم جزء من النسيج الاجتماعى لهذه الدول.. وهذا ما يجب أن تكون عليه العروبة.. نحن جميعاً أبناء لوطن عربى كبير واحد.
>>>
وقابلت صديقاً قديماً صدفة.. وأقبلت عليه مندفعاً سعيداً باللقاء وباستعادة ذكريات الأيام الجميلة.. وسألنى فجأة.. من أنت؟ وجاءنى من يخبرنى بأنه فقد التعرف على الآخرين وأنه يعانى من بدايات فى فقدان الذاكرة «الزهايمر».. وتذكرت الفنان عادل إمام فى فيلم «زهايمر» عندما انهمرت دموعه حزناً على صديقه سعيد صالح الذى لم يتذكره هو أيضاً.. ولم تكن دموع عادل إمام هى وحدها التى انهمرت فقد وجدت أن دموعى تنساب رغم إرادتى وأنا أحاول مصافحته وأن أعيد تذكيره بنفسي.. فقد وجدت أنه فى عالم آخر.. ودنيا غير الدنيا.. وما أصعبها من لحظات وما أقساها من مشاعر.. ولكنها هى الدنيا.. وهذا هو على ما يبدو كل ما فيها..!
>>>
وشاهدت مباراة لكرة القدم فى الدورى المحلي.. اشتباكات بالأيدى بين اللاعبين بعضهم البعض واللاعبين والحكام.. وكل لاعب يعترض على الحكم بالإشارة وبالكلام.. والمدير الفنى لفريق يدفع بالحكم الرابع ويكاد يسقطه أرضاً.. ومدير الكرة بالفريق يظهر على الشاشات ليهدد ويتوعد ويطالب مجلس إدارة ناديه بالرد والتصدى وإعلان حالة الحرب على الحكام وعلى اتحاد كرة القدم.. وأحد لاعبى الفريق يكتب على موقعه واصفاً مباراة فريقه بأنها «فجر علني».. ووجدت.. ووجدت.. ووجدت انهياراً فى المنظومة الرياضية وضعفاً فى التصدى لكل التجاوزات.. وفريق كرة قدم لم يؤد ما عليه فى الملعب وأراد تحقيق الانتصار خارجه أو التغطية على الهزيمة بالاحتجاجات.. هذه ليست رياضة.. هذه فوضي.