الأعياد في الإسلام أيام خير وبركة تأتي بعد توفيق الله عز وجل لأداء ركنين عظيمين من أركان الاسلام الصيام والحج.
حجاج بيت الله وهم يطوفون بالبيت العتيق يطلبون رضاه وعفوه وغفرانه ورحمته ليعودوا كما ولدتهم أمهاتهم.. لبوا نداء الله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك لا شريك لك.
حجاج بيت الله دعوا الله في يوم قبول الدعاء.. في يوم المغفرة في يوم عرفة ان ينصر المسلمين في كل بقاع الأرض.
فرض الله تعالي علي عباده الحج مرة واحدة لمن استطاع اليه سبيلا وقال تعالي: «وأتموا الحج والعمرة لله».. ليبين شرف الحج وأنه لله وحده.. وقال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم «ليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة» وهذا يؤكد ان الحج فريضة وعبادة وشعيرة تهدي المسلم للخير في كل مناهج حياته.
> من الاحرام نأخذ مقاصد الطهارة والتجرد والتزام الحد وفي الطواف نأخذ التوجه بالطواف حول البيت والاتساق مع الكون فيطوف عكس عقارب الساعة ليبرهن علي أن المكون واحد فتتحقق مقاصد اليقين والتصديق والانقياد لرب العالمين.
>إن في السعي بين الصفا والمروة اليقين والثقة في الله والامل المقرون بالعمل الصحيح ونتعلم من هذا أن اقتران الشعائر بالأمل ضرورة لتحقيق أهداف التقدم والتنمية.. فهاجر عليها السلام لم تيأس في طلب السقيا والمآء إذ سعت بدلا من الشوط سبعة أشواط وكلها أمل ويقين وثقة في الله عز وجل.
> الوقوف بعرفات منافعه وأهدافه لا تعد ولا تحصي أهمها الأخوة والتعاون والتراحم والوحدة والاعتصام والقوة فهذا المشهد المهيب الذي يجمع الملايين من المسلمين في بقعة ضيقة من الارض برغم اختلاف أجناسهم والوانهم والسنتهم إلا أنهم سواسية تعظيما لمقصد المساواة.
> أما النفرة إلي المشعر الحرام مع ذكر الله تعالي ففيها الكثير من معاني القوة والهيبة للأمة في هذا العصر الذي لايحترم إلا الاقوياء.
>> خلاصة القول:
ان في سنن الحج وواجباته من المقاصد والمنافع الكثيرفالتلبية مقاصدها الحمد والثناء والشكر ورمي الجمرات في العقبات الثلاث دعوة للصبر والتحمل في مواجهة الصعاب وهزيمة الشيطان وذبح الهدي من مقاصده التضحية والفداء كما ان فيه معاني التكامل والتراحم مع الفقراء وفي صلاة الركعتين خلف مقام ابراهيم تعظيم لقيم البناء والعمران وتخليد لكل من يحفظ الاركان بأنه يكون له مقام.
كما ان الحلق والتقصير مع كونه تحللا من شعيرة عظيمة إلا انه إنشاء لصفحة جديدة ينبت فيها الشعر من جديد بعدما يعود صاحبه من الحج كيوم ولدته أمه كما ان في طواف الوداع تعظيما للأمانة وتأدبا مع صاحب البيت.
كل عام والمصريين شعبا ورئيسا وحكومة.. جيشاً وشرطة بكل خير.. كل عام وبلدنا العزيزة في أمن وأمان واستقرار ورخاء.
<< من القرآن الحكيم:
.قال تعالي:. «وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفي إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون «37 فاطر».