يوماً بعد الآخر تتزايد الأزمة داخل إسرائيل وتتعمق الخلافات وتتعدد معها محاولات نتنياهو للهروب إلى الأمام بحثا عن منفذ جديد.. الهروب هذه المرة تمثل فى حل مجلس الحرب وكما قالت هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ أعضاء حكومته بإلغاء مجلس الحرب بعد طلب وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير الانضمام إليه.
جاء قرار نتنياهو بعد استقالة الجنرال السابق بينى جانتس وزعيم حزب «معسكر الدولة» جادى أيزنكوت من المجلس، على خلفية الخلافات بشأن خطط «اليوم التالي» للحرب على غزة، ومفاوضات التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى مع حركة «حماس».
ومنذ انسحاب جانتس وآيزنكوت، يطالب بن جفير بالانضمام إلى حكومة الحرب وهو أمر لا يفضله نتنياهو، بحسب مراقبين.
وبعد إلغاء مجلس الحرب كشف نتنياهو انه سيشكل مجلسا جديدا باسم «المطبخ الصغير».ووفقا لصحيفة هآرتس، فإن المجلس التشاورى المصغر، الذى سيتخذ فيه نتنياهو القرارات الحساسة، سيتكون منه كرئيس للوزراء ومن وزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية دريمر ورئيس مجلس الأمن القومى تساحى هنجبى ومن رئيس حركة شاس أرييه درعي.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلى نقلا عن مسئول أمني، بأنه لن يُسمح بانضمام إيتمار بن جفير إلى المجلس الجديد، لأنه بحسب وضعهم يشكل خطرا على أمن إسرائيل.
حكومة الحرب تشكلت بعد انضمام حزب «الوحدة الوطنية» برئاسة بينى جانتس إلى حكومة الطوارئ فى 11 أكتوبر الماضي، بعد هجوم حركة حماس فى السابع من أكتوبر.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حل الحكومة بدلا من حل مجلس الحرب.