هذا المشروع أرجو أن يحظى بمزيد من الدعم من الحكومة الجديدة.. لأنه كما يقول الخبراء أحد المشروعات المفصلية.. المفيدة لجميع المشروعات والصناعات القائمة والجديدة.. يلبى احتياجاتها فى توفير أياد عاملة قادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة القادمة.. ومشروعات المنظومة الصناعية التى تهتم الدولة بتواجدها محلياً لتلبى احتياجات المواطنين.. وكذلك التصدير للأسواق المحيطة بنا.. ناهيك أنها تحل اللغز الذى يشعر به الكثيرون فى عدم توفر الأسطى المهنى الخبير فى إصلاح الأدوات المنزلية والأجهزة التى لا غنى عنها منزلياً.. ويصعب إصلاحها مثل الأدوات الصحية فى ترشيد الاستهلاك وتوفير فى الموارد نسعى إليه جميعاً.
إنه باختصار مشروع «مهنى 2030» الذى أطلقته وزارة العمل مشكورة منذ نهاية يناير الماضي.. مستهدفة مراكز تدريب القطاع الخاص.. التى يتم فحص إمكانياتها ومساعدتها فى الترخيص للعمل واستقبال الشباب الراغب فى الدخول إلى سوق العمل.. على المهن المطلوبة بالداخل والخارج.. وتشجيع المراكز التى تقيمها المصانع الموجودة بالمدن والمناطق الصناعية.. استنتاجاً لما اعتمده رجال الصناعة والأعمال الوطنيون القدامي.. أصحاب بؤرة النهضة الصناعية بالمحافظات.. مثل طلعت حرب باشا ورفقائوه.. فقد حرصوا على إلحاق مصانعهم بوحدات لتدريب الصبية والشباب من أبناء العاملين على المهنة المتخصص فيها المصنع أساسا «النسيج.. الجلود.. الألمنيوم…إلخ».
وفى نفس الوقت قاموا بإحياء التقليد الرائع.. لأسطوات مصر العظام قبل الدولة العثمانية.. الذين حددوا مراسم متكاملة لإلحاق هؤلاء الصبية ببرنامج التدريب ومراحله حتى التخرج.. ونجحت التجربة فيما نعرف بجميع الحارات الشعبية فى مصر.. ومازالت بعض هذه التقاليد معروفة.
مشروع «مهنى 2030» يستهدف تدريب مليون أسطى قدير كل عام فى المحافظات.. ووصل الآن رغم قصر فترة التطبيق إلى حوالى 15 محافظة وهو رقم جيد.. وقد وفرت له وزارة العمل مناهج ومعدات وخبراء وحرصت على اختيار المهن التى يطلبها سوق العمل بالداخل والخارج.. كما أن برامج إعداد المدربين يمكنها توفير الاحتياجات اللازمة لدعم مراكز جديدة فى كل مكان.. ناهيك عن نجاح مؤكد للتنسيق مع وزارة الهجرة مثلاً.. لقبول شباب القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية.. لتدريبهم ثم إتاحة الفرصة لهم للسفر إلى الدول الأوروبية التى تربطنا بها اتفاقيات لتشغيل العمالة المصرية.. إنه مشروع متكامل لخدمة الشباب يستحق التقدير.