نحن فى هذه الأيام المباركة ومع نسمات عيد الأضحى المبارك.. ومع متابعة أحوال حجاج بيت الله الحرام.. وجدت انها مناسبة لأكتب عن الحج والعمرة.. وملايين الحجاج والمعتمرين الذين تستقبلهم المملكة العربية السعودية سنويا.. لا شك ان حلم زيارة بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم هى حلم كل مسلم من مختلف بقاع الأرض.. حلم الصغير والكبير والرجل والمرأة.. ولكن مع ارتفاع تكاليف الحج اتجهت الملايين حول العالم للتفكير فى أداء العمرة تعويضاً عن الحج.. الذى أصبحت تكاليفه باهظة.. وليست فى استطاعة أعداد كبيرة من المسلمين ان يؤدوا الفريضة.. وعاماً بعد عام تزداد فرص السفر إلى الحج صعوبة.. لارتفاع الأسعار على مختلف المستويات.. سواء الحج البرى الذى قاربت تكلفته ربع مليون جنيه وهو ارخص أنواع الحج السياحي.. وصولاً للحج خمس نجوم الذى يبدأ أسعاره من من 390 ألف جنيه دون ثمن تذكرة الطائرة التى تبدأ بـ35 ألف جنيه ويرتفع سعرها وفقاً للمدة التى يقضيها الحاج فى الأراضى المقدسة.
مع ارتفاع أسعار الحج والتسهيلات التى تقدمها السلطات السعودية طوال العام لمن يرغب فى أداء العمرة.. تزايد الإقبال على العمرة والتى أصبحت تلبى طلبات ورغبات الملايين حول العالم.. التى أصبحت العمرة هى أكثر أحلامهم.. فأصبحنا نرى أنواعاً عديدة من التأشيرات تتيح لحاملها دخول المملكة دون الحصول على تأشيرات مسبقة.. مثل التأشيرة السنوية التى تمنح لكل من يحمل تأشيرة الاتحاد الأوروبى مستخدمة وسارية أو تأشيرة أمريكا.. فور وصوله الأراضى السعودية مقابل 480 ريالاً سعودياً.. والعديد والعديد من أنواع التأشيرات التى تمنحها السلطات السعودية للمعتمرين تسهيلاً لهم.. والتى ساهمت بلا شك فى زيادة أعداد المعتمرين.. والتى وصلت وفقاً لتصريحات توفيق بن الربيعة وزير الحج والعمرة السعودى فى شهر رمضان الماضى فقط 13 مليوناً و55 ألف معتمر.. وهو رقم كبير جداً.. ومن المتوقع ان يزداد هذا الرقم فى رمضان القادم.. فى ظل الزيادة المستمرة فى الطاقة الفندقية التى تسعى السعودية لإضافتها سنوياً والتى وصلت حالياً إلى 280 ألف غرفة.. بينها 185 غرفة بمكة المكرمة.. وحوالى 80 ألف غرفة فى المدينة المنورة.. هذا بالاضافة إلى الشقق الفندقية.. أو العمارات الفندقية كما يطلق عليه بالمملكة.. وتعمل السعودية على أضافة 250 ألف غرفة جديدة خلال السنوات القليلة القادمة.. وأصبحت السعودية تطمح فى استمرار موسم السياحة الدينية طوال العام.. مع انتهاء أيام التشريق.. حيث أعلنت السلطات السعودية عن فتح باب العمرة بداية من يوم 14 ذى الحجة.. يوم الخميس القادم..
وفى المقابل وضعت السلطات السعودية قيوداً مشددة على المعتمرين والحجاج لضمان انفاقهم مبالغ طائلة داخل المملكة .. فإذا كنت ترغب فى أداء الحج أو العمرة عليك بشراء باقة من خلال الإنترنت.. وأنت وحظك يمكنك ان تجد باقة بأسعار مناسبة.. أو تجد باقة بأسعار باهظة بعد نفاذ الباقات الأقل سعراً.
من هنا فأننى ادعو القائمين على تنظيم رحلات العمرة من مصر والجهة المشرفة عليهم وهى وزارة السياحة والآثار إلى الانتهاء من وضع ضوابط تنظيم رحلات العمرة فى اقرب وقت.. حتى يتمكن من يرغب من المصريين فى أداء العمرة من تنفيذها بسعر يمكن ان يكون أقل بنسبة لا تقل عن 55 ٪ إذا انتظر عمرة رمضان.
ففى بداية الموسم والذى يبدأ مع نهاية أيام التشريق تجد اختلافاً كبيراً فى الأسعار.
بداية من أسعار تذاكر الطيران وصولاً لأسعار رحلات العمرة.. حتى تتاح الفرصة لمن يرغب من المصريين من أداء العمرة.. خاصة فى ظل الارتفاع الرهيب فى أسعار الحج عاماً بعد عام.. إلى جانب الأعداد المحدودة من تأشيرات الحج.. التى تمنح للمصريين والتى توزع على حجاج القرعة التى يشرف على تنظيمه وزارة الداخلية.. أو حجاج الجمعيات الأهلية الذى يشرف عليه وزارة التضامن الاجتماعي.. أو الحج السياحى الذى تشرف عليه وزارة السياحة.. لنوفر للمعتمر المصرى رحلات عمرة بأسعار مناسبة قبل الوصول لعمرة رمضان التى تتضاعف فيها الأسعار.. وتحيا مصر.