..وتل أبيب ترد بغارة جوية.. تقتل وتصيب اثنين ببنت جبيل جنوبى لبنان
مبعوث أمريكى إلى إسرائيل لتجنب حرب شاملة بين الطرفين
فى مواجهة تشتد وتيرتها يوماً بعد آخر، بلغ التصعيد مستويات مخيفة فى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما يمهد لفتح جبهة جديدة للحرب قد تكون أشد من العدوان الإسرائيلى على غزة، حرب الخصم فيها لإسرائيل ليس أعزل أو ضعيفاً، وإن كان لا يضاهى إسرائيل كقوة وعتاد، إلا أنه يستطيع إطلاق صواريخ تصل إلى الداخل الإسرائيلى ويحقق إصابات مباشرة، ويمتلك قدرات عسكرية جعلته يشكل تهديدا إستراتيجيا لتل أبيب.
أعلن حزب الله قد استهداف مقر وحدة المراقبة الجوية فى قاعدة ميرون الإسرائيلية بالصواريخ الموجهة وأصابت ضربات الحزب جزءًا من تجهيزاته وراداراته ودمروها بحسب بيان للحزب.
وكان حزب الله أعلن مرارا استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية، الواقعة على قمة جبل الجرمق فى الجليل الأعلي، وتعتبر هذه القاعدة مركزا للإدارة والمراقبة والتحكم الجوى الوحيد فى شمال إسرائيل.
فى المقابل لقى شخص مصرعه وأصيب آخر جراء غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية فى محيط مدينة بنت جبيل جنوب لبنان.
كما ألقت القوات الإسرائيلية قذائف حارقة باتجاه بلدة عيترون فى منطقة القطاع الأوسط، بينما قصف الجيش الإسرائيلى مبانى بجنوب لبنان قال إنها استخدمت فى إطلاق صواريخ على بلدة المطلة الحدودية شمال إسرائيل أمس الأول.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان إن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا فى بلدة كفركلا تسببت فى اندلاع حريق كبير، مضيفة أن قصفا إسرائيليا آخر استهدف عمق بلدة مركبا، فى منطقة مرجعيون بمحافظة النبطية، مما أدى إلى تدمير مسجد بالكامل فى المنطقة.
على صعيد آخر بحث قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون مع قائد القيادة المركزية الأمريكية إريك كوريلا الوضع فى لبنان والمنطقة.
قال الجيش اللبنانى فى بيان، إن اللقاء جاء ضمن زيارة عون للولايات المتحدة الأمريكية لبحث الأوضاع العامة فى لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبنانى والأمريكي.
فى السياق كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلا عن مسئولين إسرائيليين، أن المبعوث الأمريكى الخاص، عاموس هوكستين، سيصل إلى إسرائيل، غدا الاثنين، لإجراء محادثات لمنع تحوّل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
قال المصدر المطلع، إن هوكستين قد يسافر أيضا إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسئولين اللبنانيين.
من جهة أخرى ذكرت شبكة أخبار «سى بى إس» الأمريكية أن الهجمات الصاروخية التى أطلقت هذا الأسبوع من لبنان ومقتل القيادى البارز فى حزب الله طالب عبدالله أثارت مخاوف المسئولين الأمريكيين من أن يؤدى التصعيد إلى قتال أوسع نطاقا بين حزب الله وإسرائيل.
أعرب مسئولون أمريكيون عن قلقهم إزاء عدة سيناريوهات، وقالوا للشبكة الأمريكية إنهم يفسرون الهجمات الأخيرة فى عمق لبنان على أنها تحضير لهجوم واسع النطاق فى الجيش الإسرائيلى لاجتياح بري.
وكان قادة مجموعة السبع قد لفتوا إلى قلقهم بشأن التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مشيرين إلى الدور الأساسى لتحقيق الاستقرار، الذى تلعبه القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان «اليونيفيل» فى التخفيف من هذا الخطر.
دعا البيان الأطراف المعنية «إسرائيل وحزب الله» إلى ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.