وداعا للشلل والعمى والكثير من الأمراض العصبية ويمكن العضوية أيضا.. خبر سار وسط الأخبار المحبطة التى غرقنا فيها مؤخرا.
جاء ذلك بالخبر الذى أعلنه إيلون ماسك مؤسس شركة «نيورالينك» فى منشور على منصة التواصل الاجتماعى »إكس« تويتر سابقا بأن أول مريض من البشر خضع لزراعة شريحة دماغية من إنتاج الشركة الناشئة يوم الأحد الماضى وإنه يتعافى بشكل جيد.
أضاف «تظهر النتائج الأولية رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد».. وأوضح «يمكنكم من خلال هذه الشريحة التحكم فى هاتفكم أو جهاز الكمبيوتر الخاص بكم، ومن خلالها بأى جهاز تقريبا بمجرد التفكير».. وأضاف: «سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم والخبر يكاد يكون خبر القرن لأسباب كثيرة إذا صحت النتائج والأهداف وخلوها من الأهداف الخفية التى تؤرق أصحاب فكر المؤامرة أمثالى!!
لماذا لأنه سيقضى على معظم الأمراض التى تنشأ نتيجة خلل فى الاتصال بين المخ وبين أعضاء الجسد المختلفة
> لكن تعالوا فى البداية نسأل ما هى حكاية الشريحة الإلكترونية؟
>> هى عبارة عن شريط من مادة رقيقة مرنة، تشبه الشريط اللاصق تحتوى على أقطاب كهربائية، وخلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ إلى أعضاء الجسم، ويبلغ سمك الشريط خمس حجم شعرة الإنسان، ويساعد الحجم الصغير على زرع الشريط فى الدماغ، وتوافقه مع سطح الدماغ دون إتلاف أى نسيج كما يقول الخبر والشريحة الدماغية الذكية زرعها العلماء الصينيون فى عقل أحد القرود منذ فترة واستطاعت أن تؤدى عملها بنجاح، تمهيدا لزراعتها فى عقل إنسان، وتمكنت القرود من التحكم فى الذراع الآلية باستخدام عقولهم، وهو ما يشكل تطورا بالغ الأهمية فى مجال علاج الأمراض التى تسبب إعاقة حركية للبشر.
> والسؤال التالى ما هو أثر استخدام هذه الشريحة طبقا للمعلن عنه فى هذا الخبر؟
>> يقول ماسك إن شريحة «نيورالينك» التى سيطلق عليه اسم «تيليباثى» ستمكن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعى والعمى من الحركة والرؤية بالإضافة لعلاج الكثير من الأمراض حيث إن الهدف الإستراتيجى هو الوصول يوما ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال هذه الرقاقات، بالإضافة لجروح الدماغ والحبل الشوكى، والتمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا فاقدين له.
يأمل ماسك الذى عبر عن ثقته بالتقنية الثورية بالقول إنه مستعد لزرعها فى أطفاله، حيث يتنامى دور الشريحة الإلكترونية ليستخدم لدى الأصحاء أيضا، لعلاج السمنة والتوحد والاكتئاب وإصابات الحبل الشوكى الخطيرة والاضطرابات العصبية والتحكم بالكمبيوترات والهواتف المحمولة وتصفح مواقع التواصل بالعقل فقط!
> وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد رفضت فى البداية الموافقة عليها لوجود مخاوف من خطورة تعطل بطارية الليثيوم المدمجة أو إلحاقها لأى ضرر بأنسجة الدماغ، كما تضمنت المخاوف من استخدام الأسلاك الدقيقة فى الشريحة، واحتمال تأثيرها على التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه، وتمزق الأوعية الدموية وارتفاع حرارة الشريحة، ومدى إمكانية إزالتها من الدماغ دون إحداث أى أضرار.
> وفور إعلان ماسك عن الخبر تقدم آلاف الأشخاص بطلبات للمشاركة فى تجارب زرع رقائق إلكترونية بالدماغ التى لا يعرف أحد الثمن المحتمل لها من جهة، ومن جهة ثانية تمسك المريض بالأمل حتى ولو كان 1٪، فالأعمى يحلم ببصيص نور والمشلول يريد فقط أن يتحرك ولو 10٪.
قيمه الكشف العلمى
فى البداية حتى نعرف قيمة هذا الكشف العلمى علينا أن نعرف أن تلف خلايا الدماغ تؤدى إلى تأثر كل العمليات التى يقوم بها الدماغ ومنها خلايا الدماغ التى تؤثر فى الحواس مثل: الرؤية، والسمع، والشم والتذوق وعدم القدرة على الشعور بالوقت.
> ويكون السؤال التالى هل يمكن أن تتجدد خلايا المخ بعد موتها مثل باقى خلايا الجسم؟
>> الإجابة للأسف: لا.. لا تتجدد خلايا الدماغ نتيجة عدم قدرة الخلايا العصبية على التجدد، أو إعادة نمو الأجزاء التالفة منها مثل باقى الخلايا الأخرى.
وتشير معظم الدراسات إلى أنه بمجرد تدمير خلايا الدماغ أو تلفها، فإنها لا تتجدد فى معظمها، ومع ذلك، يمكن أن يحدث التعافى بعد إصابة الدماغ، خاصة عند الشباب، لأنه فى بعض الحالات، تعوض مناطق أخرى من الدماغ الأنسجة المصابة.
الجانب المشكك والمعارض
وعلى الجانب الآخر طلب أربعة مشرعين فى أواخر نوفمبر الماضى من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيتها، بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات فى عمليات زرع الشريحة فى أدمغة القرود، منها الشلل وتورم الدماغ.
شكوك ومخاوف
وإذا كان الرئيس الروسى بوتين والرئيس الأمريكى بايدن يحملان دائما إلى جوارهما الحقيبة النووية التى يستطيعان من خلالها تدمير الطرف الآخر ونحن بينهما طبعا بضغطه «زر»، وفى أكثر من مرة كادت الكارثة تتحقق بسبب بعض الأخطاء غير المقصودة، الآن سيكون الأمر غير متروك لبوتين وبايدن فقط.. كيف؟
> لأن صناع التكنولوجيا يستطيعون توظيفها فيما يريدون مثلما يحدث مع أحدث أنواع الطائرات والغواصات التى يمكن لصناعها من تحويلها إلى مجرد قطع حديد فى يد مستخدميها باستخدام أحدث تكنولوجيا الاتصالات، يتخوف الكثير من استخدام مثل هذه الرقائق فى تدمير البشر، ومثلما أشيع عن دعوة بيل جيتس إلى زرع شرائح فى كل البشر تكون بمثابة بطاقة رقم قومى لكل شخص عليها كل بياناته الصحية والاجتماعية والبنكية… إلخ، وما أشيع عن استخدام مثل هذه الشرائح فى تطعيم كورونا وأشياء أخرى!!
> وبضغطه زر يمكن تدمير مليارات البشر مثلما تنبأت بعض أفلام الخيال العلمى ومثلما عالجها فيلم محمد سعد فى فيلم اللمبى 8 جيجا حيث يمكن عمل «دلييت» أى مسح لذاكرة الإنسان أو تفجيره.
> الحروب القادمة ستكون دون قنابل أو أسلحة تقليدية ولكن بضغطه «زر».. كيف؟!
> يمكن للهاكر سواء فى شكل أفراد أو جماعات أو كيانات الدخول إلى شفره الروس مثلا أو الأمريكان مثلا وقبلهم ستكون شعوب العالم الثالث حقل التجارب طبعا.. ويمكن تدميرنا جميعا بفيرستنا أو مسحنا من الوجود بضغطه من على «زر» فى غرفة مكيفة.
ويمكن بذلك تخفيض سكان العالم بالتخلص من شعوب العالم الثالث بضغطة زر واحدة حتى تخلو الكرة الأرضية كلها للأمريكان ودول الغرب وتابعهم الكيان الصهيونى!!
> ولنا الله الذى لا منقذ سواه!!