وتغنى المطربة الشعبية فاطمة عيد للحجاج.. وتقول.. رايحة فين يا حاجة.. يام شال قطيفة.. رايحة أزور النبى والكعبة الشريفة.
والحاجة وصلت الأراضى الحجازية.. وفى صعودها لجبل عرفات كانت ومعها مجموعة من الحاجات المصريات يطلقن الزغاريد ويتبادلن الأحضان للتعبير عن فرحتهن بعد وصولهن إلى مشعر عرفات.
والزغاريد التى دوت وتعالت جذبت انتباه وسائل الاعلام التى تتابع الحجاج فكان التركيز على الحاجات وعلى فرحتهن الطفولية البريئة وعلى الدموع التى سالت من الوجوه على جبل النور.. وكان المشهد فى صدر اهتمامات السوشيال ميديا والتعليقات التى كانت تشاركهن السعادة والفرحة وتدعو لهن بالعودة سالمات إلى أرض الوطن ليملأن الدنيا خيرا وبركة وسلاما.
وما أجمل من مشهد يعبر عنا جميعا.. عن شعب طيب مؤمن متدين.. عن شعب ينبع الخير داخله ويصدر للعالم مفاهيم من البساطة والقناعة والبراءة.
ورايحة فين يا حاجة.. يا مصرية.. يا بنت القرية المصرية التى هى مصدر القوة.. مصدر السلام الاجتماعي.. مصدر استقرارنا وأمننا وكرامتنا وقيمتنا.. ورايحة فين يا حاجة يا من انتظرت سنوات وسنوات قبل أن يتحقق الحلم بأداء فريضة الحج وزيارة قبر الرسول.
والحاجة «راحت» والحاجة ستعود بملابسها البيضاء تضيف نورا إلى الأسرة المصرية.. تضيف روحا جديدة لمجتمع أحلى وأقوى ما فيه هو كل هؤلاء الناس الطيبين المؤمنين.
>>>
وزوجان مصريان من كبار السن وقفا فى الحج يتحدثان إلى إحدى شبكات التليفزيون.. كانا يدعوان أن تكون وفاتهما سويا بعد رحلة العمر الطويلة التى قضاياها معا.. كان يتذكر لها انها طوال كل سنوات الزواج أخلصت فى رسالتها «خدمتنى وخدمت أولادي.. وخدمت أمى وأبويا» وكانت هى إلى جواره تطبطب وتحنو عليه وتغالب دموعها أمام كلماته الرائعة الوفية.
والصورة مهداة إلى الأجيال الجديدة التى لا تعرف ولا تدرك ولا تتفهم قيمة ومعنى الزواج وتهرب مع أول أزمة وأول صدام.. الزواج علاقة مقدسة.. عشرة ومحبة وألفة ومشاركة وجدانية وعاطفية.. الزواج أمن وأمان واستقرار وحياة بلا زيف أو تكلف أو نفاق.. الزواج هو الحياة بكل جمالها وبكل متاعبها أيضاً.
>>>
واليوم نبدأ اجازة عيد الأضحى المبارك.. اجازة طويلة بدأناها من قبل أن يأتى العيد.
وإذا كنا نفكر فى كيفية قضاء الاجازة فإن أجهزة أخرى فى عدة مرافق لن تعرف طريق الاجازات وستظل فى حالة من الطوارئ تحسبا لما هو غير متوقع ومن بينها مجالس المدن والأحياء وحيث صدرت التوجيهات بوجود هذه الأجهزة فى حالة تأهب واستعداد تحسبا لانتهاز البعض لفرصة الاجازات والاستمرار فى مخالفات البناء التى تصبح أمرا واقعا بعد ذلك.. والأجهزة المحلية ستتابع وتراقب وان كانت حرارة الجو مع سفر العمال إلى قراهم للاجازات سوف يمنعان وقوع مخالفات جديدة للبناء أو التعدى على الأراضي..!!
>>>
وأتحدث فى قضية بالغة الأهمية.. أتحدث عن جماهير كرة القدم التى تحول ملاعب كرة القدم إلى ساحات للشعارات والمواقف السياسية والتى تتنافس فى الهتافات والتشجيع الذى لا علاقة له بالمباراة أو بكرة القدم.
ومع تفهمنا الكامل لحماس الشباب وحرصهم على اظهار مشاعرهم الوطنية العروبية فإننى من الذين لا يحبذون تحول ملاعب كرة القدم إلى ساحات للحرب والقتال.. وإقحام السياسة فى الرياضة مثل اقحام السياسة فى الدين.. هو نوع من الخلط فى المفاهيم والمعاني.. هو نوع من المزايدات التى ستخرج عن الإطار السليم.. هو الطريق إلى صدامات وانقسامات وفتن لا نهاية لها.. الرياضة للرياضة.. والسياسة للسياسة.. ولكل مجال مكان مناسب للتعبير وإظهار المواقف.. وما عدا ذلك ممنوع ومرفوض..!
>>>
والجمهور تصدى لأفلام المقاولات.. أفلام الهلس والتفاهة.. ودور العرض السينمائى شهدت عزوفا عن أفلام تعرض بمناسبة العيد وبعضها حقق ايرادا ضئيلا لم يصل إلى ألف جنيه فى اليوم الواحد وسيتم سحب هذه الأفلام من دور العرض..!!
ولأن الجمهور هو الحكم فإن هذه الأفلام شهدت وكتبت النهاية لبعض الفنانين الذين كان عمرهم الافتراضى قد انتهى بالفعل قبل ذلك..!! درس وعلى الجميع استيعابه..!!
>>>
وأخيراً:
الضمير صوت هادئ
يخبرك بأن أحدا ينظر إليك.
>>>
والضمير هو ذلك الصوت الخافت
الذى يدوى أحياناً فيسرق منك منامك.
>>>
وكم من السهل أن تضع يدك على فمك
كى لا تتكلم.. ولكن كم من الصعب أن
تضع يدك على قلبك كى لا تتألم
>>>
والضربة التى أتتك ظلماً ستعود لصاحبها غدا،
فلا تشغل بالك بالانتقام من أحد، فربك يتولى رد المظالم.