تضع مصر امالا عريضة على منظمة «البريكس» بعد الانضمام اليها فى مارس العام الماضى بعد توقيع الرئيس السيسى على وثيقة انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس – من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وضم فى عضويته البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا فى البداية، قبل انضمام عدة دول أخرى وهى مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وبنجلاديش وأوروجواي–
يتناسب الحديث عن البريكس بمناسبة انعقاد الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد NDB ، والذى يُعقد بمناسبة انضمام مصر للبنك فى مارس 2023، تحت عنوان «استكشاف آفاق جديدة»،ولكى ندرك أهمية ما حدث علينا ان نعرف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لديها بالفعل شراكات قائمة مع دول مجموعة بريكس أبرزها الشراكة مع الاستثمارات الصينية والهندية، التى مثلت 45 ٪ من إجمالى تعاقدات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى الفترة الأخيرة بالإضافة إلى منطقة «تيدا ـ مصر» الصناعية التى تمثل التعاون الاقتصادى المصرى الصينى والتى وصلت إلى وجود 160 شركة بإجمالى استثمارات 2 مليار دولار أمريكي، فضلاً عن التعاون مع الصين فى مجال تشغيل الموانئ من خلال تحالف الخطوط الملاحية العالمية هاتشسون و COSCO وCMA، وتوقيع مشروعات جديدة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة.
وإذا كان الدكتور مدبولى أكد فى كلمته خلال افتتاح الملتقى ان التوجه الاستراتيجى لمصر نحو البريكس لا يجب بأى حال من الأحوال تفسيره إنه معاد لأى جهة وإنما يهدف لإصلاح النظام الحالى ،فهذا لا يعنى أننا لن نبذل اقصى الجهود والخطوات التى تعظم من تحقيق اقصى استفادة ممكنة من التعاون مع الدول الأعضاء بما يحقق المصلحة العليا للدولة المصريه خاصة ،وان دول البريكس تعد من كبار منتجى الحبوب حيث تمثل 42 ٪ من إنتاج الحبوب العالمى و40 ٪ من استهلاك الحبوب العالمي، كما تلعب اقتصادات البريكس دورًا رائدًا، بالتزامن مع نمو التجارة، زاد الاستثمار بين دول البريكس بشكل مطرد، وارتفع إجمالى رصيد الاستثمار الأجنبى المباشر الوارد بين دول البريكس من 27 مليار دولار فى 2010 إلى 167 مليار دولار فى 2020،وذلك وفقا لتصريحات بعض المسئولين.
ما نريد قوله فى هذا الشأن انه على الحكومة الجديدة المقرر الإعلان عنها خلال الأيام القادمه عليها مسئولية الدفع بكل قوه تجاه تفعيل التواجد المصرى داخل الدول الأعضاء والاستفادة من كافة الفرص الاقتصادية والسياسية التى تتيحها العضوية الكاملة فى المنظمة
خارج النص:
فى اعتقادى الشخصى أننا بحاجة جادة الى وضع استراتيجية متكاملة الآليات التنفيذية لرفع الوعى الجماهيرى والمجتمعى بما يدور داخل مصر من إنجازات تحتاج مجلدات،و إعلام يقظ وفعال يجعل الجميع يلتف حول الوطن ويؤكد للمواطنين أنهم شركاء فى بناء الجمهورية الجديدة.