يستهل منتخبا إنجلترا وصربيا مسيرتهما فى المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2024»، المقامة حاليا بألمانيا، حينما يلتقيان فى العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة.
وستكون الأنظار مسلطة على المواجهة الثنائية التى سيشهدها اللقاء بين نجمى المنتخبين هارى كين، قائد منتخب انجلترا، وأليكسندر ميتروفيتش، مهاجم منتخب صربيا، حيث يحمل كلاهما آمال فريقيهما لتحقيق انطلاقة مثالية فى المجموعة، التى تضم أيضا منتخبى سلوفينيا والدنمارك.
ويعد كلا اللاعبين هما الهدافان التاريخان لمنتخبيهما، حيث يتصدر كين قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الإنجليزي، عقب تسجيله 63 هدفا فى 91 مباراة، وهو ما ينطبق على ميتروفيتش، الذى يعتلى قمة هدافى المنتخب الصربي، بإحرازه 58 هدفا فى 91 لقاء أيضا.
ويبدو كلا النجمين فى أتم الجاهزية لقيادة منتخبيهما فى البطولة، حيث قدم كين أداء رائعا فى موسمه الأول مع فريقه بايرن ميونخ الألماني، الذى انضم لصفوفه الصيف الماضي، بعد نهاية رحلته الطويلة مع فريقه السابق توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
ورغم إخفاق كين فى التتويج بأى لقب مع بايرن، فإنه تصدر قائمة هدافى الفريق البافارى بجميع المسابقات خلال الموسم المنقضي، حيث أحرز الهداف الإنجليزى المخضرم، الذى تبلغ قيمته التسويقية 100 مليون يورو، وفقا لموقع «ترانسفير ماركت»، 44 هدفا فى 45 مباراة لعبها بمختلف البطولات، من بينها 36 هدفا فى الدورى الألماني، ليعتلى قمة هدافى البطولة خلال موسم 2023/2024، بفارق 8 أهداف أمام أقرب ملاحقيه.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لميتروفيتش، الذى قضى موسمه الأول مع فريقه الهلال السعودي، الذى انتقل إليه فى الصيف الماضى أيضا، قادما من فولهام الإنجليزي.
وسجل ميتروفيتش، الذى تبلغ قيمته التسويقية 28 مليون يورو، 40 هدفا فى 43 مباراة خاضها مع الفريق السعودى بكل المنافسات، حيث قاده للتتويج بلقبى الدورى وكأس خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة لكأس السوبر المحلي.
وبصفة عامة، يبدو المنتخب الإنجليزى الأوفر حظا ليس لحصد النقاط الثلاث فحسب، ولكن للتتويج بلقب البطولة للمرة الأولى فى تاريخه، بعدما حصل على وصافتها فى النسخة الماضية «يورو 2020»، وذلك عطفا على ما يمتلكه من نجوم بارزين فى مختلف الخطوط، وهو ما جعله يتصدر قائمة المنتخبات الأعلى قيمة فى المسابقة برصيد 52ر1 مليار يورو.
ويضم منتخب انجلترا مجموعة كبيرة من نجوم الدورى الإنجليزى فى مقدمتهم فيل فودين وكول بالمير، نجما مانشستر سيتى وتشيلسى على الترتيب، كما يبرز فى صفوفه جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد، الذى لعب دورا هاما فى تتويج الفريق الملكى بلقبى الدورى الإسبانى ودورى أبطال أوروبا.
من جانبه، يخوض منتخب صربيا كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى تحت هذا المسمي، حيث سبق أن شارك من قبل فى البطولة تحت اسم يوغوسلافيا، وبعد تفكك الاتحاد اليوغوسلافي، تواجد بنسخة المسابقة عام 2000 فقط تحت اسم صربيا ومونتنجرو «الجبل الأسود».
ويدخل منتخب صربيا، الذى تبلغ قيمته التسويقية 40ر313 مليون يورو، المباراة وهو يدرك أنه الطرف غير المرشح للفوز بها، لكنه سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية قد تمنحه شيئا ما فى نهاية دور المجموعات، فى ظل إمكانية تأهله كواحد من أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث فى مجموعتها على أقل تقدير.
وبقيادة النجم السابق للكرة اليوغوسلافية، دراجان ستويكوفيتش، سيحاول المنتخب الصربى تقديم أداء مغاير لما كانت عليه الأمور فى نسخة عام 2022 بكأس العالم، حينما خرج الفريق من الدور الأول.
ويعتمد ستويكوفيتش، على مجموعة من الأسماء بخلاف ميتروفيتش، مثل دوشان فلاهوفيتش، مهاجم يوفنتوس الإيطالي، والمخضرم دوسان تاديتش، نجم فناربخشة التركي، بالإضافة لأسماء أخرى مثل لوكا يوفيتش مهاجم ميلان الإيطالي، وفيليب كوستيتش لاعب وسط يوفنتوس.