لا افهم محاولات الضغط السلبى والنقد والتجريح المباح لاى عمل لمنتخبنا الوطنى وايضا مساعى البعض للتقليل من شأن ما يقوم به الجهاز الفنى واللاعبون، على الرغم من تحقيق الاهداف المطلوبة.. وللأسف البعض بدأ يصور سهولة صعود منتخبنا الوطنى لكأس العالم ويقلل من حجم هذا الانجاز لمجرد زيادة عدد كوتة المنتخبات الأفريقية.. وايضاً وقوع منتخبنا فى مجموعة سهلة من وجهة نظرهم.. وبكل وضوح أرى أن البعض مازال لم يستوعب تغيير خريطة المنتخبات الافريقية وحدوث طفرة فى الفرق الصغيرة بعد انفتاحها على العالم وتوسيع قاعدة عدد المحترفين.. وليس من المفيد لنا أن نظل طول الوقت نتحدث عن تاريخ منتخبنا ونطالبه بالفوز والاداء لمجرد انه يواجه منتخبات مغمورة هذه النظرة فى أفريقيا أصبحت فى طى النسيان ومن يرد أن يحافظ على تاريخه ومكانته فعليه تطوير نفسه ومواكبة الحاضر.. واتمنى أن نكون واقعين ونتحدث بمنطق لجماهيرنا بعيدا عن ثوابت التاريخ والذى لم يعد معيارا فى ترجيح كفة المنتخبات الكبري.. وأرغب فى أن يكون لمنتخب مصر رصيد عند الجمهور وان يظل جمهور الدرجة الثالثة يدعم منتخب بلاده ويدافع عنه ويمنحه الثقة المطلوبة مثلما يحدث مع الأندية، فليس من الطبيعى او المقبول ان يستشعر اللاعبون بمدى الحماس والتشجيع والإقبال على مباريات أنديتهم وفطور وتجاهل لمباريات المنتخب، نحن فى مصر لدينا طبيعة خاصة بوجود جمهور يمتلك عصا سحرية يستطيع تحريك الحجر ولاعبين يعشقون فانلة المنتخب وتراب الوطن فعندما يحتاج الجمهور إلى إظهار جدعنة اللاعب المصرى تجده يقاتل لاسعاد جماهيره وشعبه وعندما يتعشم اللاعبون فى دعم وتشجيع جماهير تجدهم فى اوائل صفوف المدرجات.
وبنظرة سريعة على موقف منتخبنا بعد انتهاء الاجندة الدولية وخوض فريقنا الوطنى مباراتين امام بوركينا فاسو وغينيا بيساو اظن ان المنتخب وضع نفسه على اول الطريق نحو مصالحة جماهير الكرة الدرجة الثالثة والتى افتقدهم وحرم من دعمهم ومساندتهم لسنوات فنحن الان نعيش فى اجواء كروية رائعة بعد عودة الجمهور الى الالتفاف حول منتخب مصر واعادة الحالة التى تعيد الى الأذهان بطولة أمم أفريقيا 2006.. وأظن أن اللاعبين فى حاجة إلى هذا الالتفاف لكسب كل التحديات وتحقيق كل الاهداف،وأعتقد ان كل الظروف اصبحت متاحة امام عودة لم الشمل بين الجمهور والمنتخب واتمنى من اللاعبين الحفاظ على مكتسبات هذه الفترة.