أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى اعتزاز مصر باستضافة الملتقى الدولى الأول لبنك التنمية الجديد ، الذى يعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأول من نوعه للدول أعضاء البنك، مشيراً إلى أهمية الملتقى ودوره فى دفع جهود تيسير التعاملات بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية، والتعريف بآليات دعم القطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع «بريكس»، المؤسسين والجدد.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس «ديلما روسيف» رئيسة بنك التنمية الجديد، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية.
قال المستشار د كتور أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن تناول اللقاء استعراض مسار العلاقات بين مصر والبنك، الذى يعد الذراع الاقتصادية لتجمع «بريكس»، حيث أكد الرئيس محددات رؤية مصر حول أهمية الشراكات الجنوب – جنوب فى تحقيق الأهداف التنموية الوطنية، مشيراً إلى تطلع مصر لمتابعة الخطط المستقبلية للبنك، لاسيما بشأن ما يوفره من الآليات المبتكرة والضمانات، والدعم الفنى الذى يتيحه للقطاعين الحكومى والخاص، فى إطار دوره الأوسع فى المساهمة فى إصلاح الهيكل المالى العالمي، لإقامة بيئة دولية داعمة للاقتصادات الناشئة والدول النامية.
ومن جانبها أكدت رئيسة بنك التنمية الجديد تقديرها لانضمام مصر إلى البنك واستضافتها للملتقي، مشيرةً إلى حرص البنك على العمل المشترك مع مصر للقيام بدور فعال فى مساندة الدول الأعضاء وكذا الدول النامية بشكل عام، بما يدعم جهود تحسين النظام الاقتصادى العالمى ليصبح أكثر عدالةً ودعماً لجهود التنمية، كما أشادت بتجربة مصر التنموية الناجحة، منوهة فى هذا الشأن إلى العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة التى تم إنشاؤها مؤخراً، ومشيرة إلى اهتمامها الكبير بالجهد الكبير الذى بذلته الدولة المصرية لتطوير المناطق غير الآمنة، وتوفير مناطق آمنة ومخططة وحضارية بديلة، بما أسفر عن تطور إيجابى ملموس فى حياة ومستوى معيشة الملايين من الفئات الأكثر احتياجاً.
..ويؤكد خلال استقبال نائب رئيس غينيا الاستوائية:
مصر حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية ببن البلدين
نثمِّن مواقفكم الداعمة للقضية الفلسطينية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على مساندة جهود حكومة غينيا الاستوائية لتحقيق التنمية، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين،والتزام مصر الكامل بمواصلة تعميق جميع أطر التعاون مع الأشقاء الأفارقة، مشيراً إلى الفرص الواعدة لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص فى البلدين، بما يتيح للشركات المصرية العمل فى المجالات ذات الأولوية لغينيا الاستوائية، وعلى رأسها قطاعات البنية التحتية وإنشاء المدن والتجمعات العمرانية، والطاقة والنقل، والصحة والدواء.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس «تيودورو نجيما أوبيانجمانج»، نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، والوفد الوزارى المرافق له الذى يضم وزراء الخارجية والأمن والصحة والزراعة، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
ذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن نائب رئيس غينيا الاستوائية استهل اللقاء بتسليم رسالة من الرئيس «أوبيانج نجيما» رئيس غينيا الاستوائية، تضمنت الإعراب عن تقديره البالغ لمصر والرئيس، وتوجيه الدعوة لسيادته لزيارة غينيا الاستوائية، وهو ما ثمنه الرئيس، مرحباً بإتمام الزيارة فى موعد يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.
من جانبه أعرب نائب الرئيس الغينى فى هذا الصدد عن التطلع لنقل الخبرة المصرية المتميزة والمشهود لها عالمياً فى القضاء على التهاب الكبد «فيروس سي».. كما استعرض نائب رئيس غينيا الاستوائية فى ذلك الإطار مجريات زيارته لمصر، التى التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء لبحث سبل دفع التعاون الاقتصادي، والارتقاء بمستوى التبادل التجارى بين البلدين، مشيداً بما شاهده من تقدم تنموى لافت فى مصر، بشكل يمثل إضافة حقيقية وملموسة لقدرات وإمكانيات القارة الأفريقية.
كما تناول اللقاء أيضاً الأوضاع القارية والإقليمية، حيث ثمن الرئيس مواقف غينيا الاستوائية الداعمة للقضية الفلسطينية، مستعرضاً الجهود المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع بالقارة الإفريقية، وجهود تعزيز السلم والأمن القاريين، بما يدعم مسار التنمية الشاملة فى القارة.