> كنا نعتقد أن ثقة الفراعنة فى الصعود بعد الفوز على جنوب إفريقيا سيكون عاملا أساسيا للعميد حسام حسن لكى يسعى للعلامة الكاملة ،باعتباره حلما مشتركا للجميع ورسالة تحمل الكثير للفرق المنافسة فى دور الـ 16 وتضاعف الأمل الجماهيرى فى استعادة كأس بطولة الأمم الإفريقية التى غابت عنا طويلا رغم أننا الأكثر تتويجا بها على مدار عمر البطولة..
>> اختار العميد منفردا أو بالتشاور مع طارق سليمان والجهاز المعاون فلجأ إلى البدلاء بقيادة صلاح محسن، بينما استضافت الدكة النجوم الكبار بدءا من محمد صلاح وحتى عاشور الذى كنت أشك كثيرا فى أن حسام سيمنحه الفرصة ليساند الهجوم الخجول ويثير الحماس فى بقية اللاعبين خصوصا فى خط الوسط الذى افتقد -بالتأكيد- مروان عطية ولكن هذا لم يحدث، فأدينا المباراة بتشكيل غلب عليه الاحتياطيون وكانت النتيجة الطبيعية عدم تحقيق الفوز وإن ساعدتنا السماء بتحقيق التعادل المثير والذى تنفست معه الجماهير الصعداء، آسفين على عدم تحقق العلامة الكاملة وبالتالى تحولت الرسالة إلى مسودة لا قيمة لها ولا تأثير !! وتسبب التعادل السلبى فى نقطة أدت إلى بقاء الفراعنة فى مقدمة المجموعة يلينا جنوب إفريقيا التى حققت الفوز على زيمبابوى 3/2بدون اللجوء إلى حسبة برما.
>> فيما عدا فرصتين ضائعتين من بدلاء الفراعنة بقيادة صلاح محسن، واحدة منه شخصيا والأخرى من حسام عبد المجيد، لم نر لمحات قوية تدل على جدية التشكيل فى انتهاز الفرصة الذهبية التى منحها لهم حسام حسن بجرأة يحسد عليها وقلب أسد ..جاءت المباراة مفتوحة بين كر وفر ..تميل أكثر لصالح أنجولا التى تبحث عن الفرصة الأخيرة للتأهل فى ظل تعادل المنافسين : جنوب افريقيا و زيمبابوى فى الشوط الأول.
بذل مابالولو -المهاجم الأنجولى فى الاتحاد السكندرى بالدورى المصري-جهدا مشكورا أشعرنا بلمحات من كرة القدم ولكن واجهه بكل حسم الدفاع المصرى بقيادة حارسنا المتألق مصطفى شوبير فأفسدوا هذه المحاولات ومضى الشوط الأول سهلا دون عقبات من الحكم الإيفوارى الذى احتسب الكثير من الأخطاء على الفراعنة بالملابس البيضاء.
> فى الشوط الثانى يبدو ان جهاز المنتخب تشاور سويا فى ظل الاندفاع القوى والعزيمة التى اظهرها المنتخب الانجولى خلال الـ 47 دقيقة الأولى من المباراة.. فبادر حسام بتغيير إيجابى بإشراك زيزو إلى ومصطفى فتحى مع ياسر إبراهيم فى الدفاع وحاول زيزو استثمار المساحات فى ظل اندفاع منتخب أنجولا للهجوم ليقوم بهجمات مرتدة سريعة ولكنها عشوائية ..ضاع معها أكثر من فرصة أخرها فرصة حمدى فتحى الذى شارك بديلا فى اواخر الشوط الثاني.
> تحترق اعصاب الجماهير خوفا من هدف محتمل للمنافس .. يقضى على فرحة التفوق والصعود فوقفوا فى ملعب أغادير الكبير على قدم رجل واحد ..يشجعون بكل حماس المنتخب الهجين لتمر دقائق الوقت بدل الضائع الثمانية على خير ونخسر حلم العلامة الكاملة ومازالت الأمانى الممكنة.









