الفراولة المصرية تعود للسوق الكندى بعد توقف سنوات
إنشاء أول معمل للذهب قريباً.. بـ 70 مليون دولار
رفع العلم المصرى على البرلمان الكندى فى يوليو القادم.. للعام الرابع على التوالى
70 عاما على العلاقات المصرية الكندية سيلخصها د.فايز عزالدين رئيس غرفة التجارة الكندية بمصر ان كلاً من مصر وكندا تحتفلان هذا العام بمرور 70 عاما على العلاقات بأنها علاقات متميزة ومتطورة ، اقتصاديا وسياسيا منذ أن لعبت كندا دوراً مهما بتدخلها الناجح فى أزمة قناة السويس واصرار وزير خارجيتها فى ذلك التوقيت «لستر بيرسون» على إنهاء تلك الأزمة و فاز بعدها بجائزة نوبل للسلام عام 1957 لدوره فى هذه القضية.
وأوضح د.فايز عز الدين فى حواره لـ»الجمهورية الأسبوعي» انه ومنذ ذلك التاريخ تتمتع العلاقات المصرية الكندية و خاصة الاقتصادية بالتعاون المثمر و تحقيق أعلى معدلات تبادل تجارى بينهما حيث بلغ حجم التجارة 1.82 مليار دولار امريكي.. مشيرا إلى أن مصر تعد من الوجهات السياحية التى يقصدها السياح الكنديون.
>> فى البداية ما تقييمك للعلاقات المصرية الكندية وخاصة الاقتصادية؟
>تتمتع بالانسجام منذ ما يقرب من 70 عاما وتعد مصر من أكثر الدول العربية والإفريقية والشرق أوسطية التى تتمتع بتبادل تجارى مع كندا ويبلغ حجم التجارة بين البلدين 1.82 مليار دولار أمريكى وتتركز معظمها على الذهب حيث بلغ إجمالى الصادرات المصرية 1.2 مليار دولار ومنها الصادرات السلعية 239 مليون دولار، اما الواردات المصرية من كندا فبلغت 370 مليون دولار فى حين بلغ الفائض فى الميزان التجارى 658 مليون دولار.
>> ما هى أهم الصادرات المصرية لكندا؟
> شكلت منتجات الحديد والصلب 8.2٪ من إجمالى الصادرات المصرية لكندا باجمالى 83.77 مليون دولار امريكى بالاضافة الى اكثر من 25 منتجاً من المنسوجات والملابس الجاهزة بقيمة 40.97 مليون دولار بنسبة 4٪ من إجمالى الصادرات المصرية بكندا بالإضافة الى وجود الكثير من الفرص التصديرية فى مجال الاجهزة الكهربائية المنزلية والأسمدة والمنتجات الزراعية والغذائية و الملابس الجاهزة والمنسوجات ومنتجات الحديد والالومنيوم.
>> وكم يبلغ حجم الشركات الكندية فى مصر؟
> هناك إقبال كبير من المستثمرين الكنديين على الاستثمار فى مصر حيث بلغ عدد الشركات الكندية المستثمرة فى مصر ما يقرب من 400 شركة فى كافة القطاعات و النسبة الأكبر فى مجال التعدين و ذلك لنظرتهم الإيجابية عن الاقتصاد المصرى خلال السنوات القادمة و أكبر مثال على ذلك الشركة المنفذة لأكبر مشروع نقل ذكى ترددى فى مصر وهو المونوريل ما بين العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر والتى ستشرف عليه و تشغله لمدة 30 عاما قادمة لثقتها فى متانة الاقتصاد المصرى ،كما أنه يجرى الآن اتخاذ الإجراءات النهائية لإنشاء أول معمل كندى عالمى للذهب بمصر و بتكلفة تصل إلى 70 مليون دولار أمريكى خلال الفترة القادمة،وهناك اقبال كبير من المستثمرين الكنديين على التواجد فى مدينة طربول الصناعية والتى تعد جزءاً من خطة التنمية المستدامة فى مصر تخدم رؤية مصر 2030.
>> وماذا المنتجات المصرية التى تتواجد فى كندا؟
> الفاكهة المصرية تتمتع هناك بسمعة جيدة وإقبال شديد من الكنديين فى الأسواق وخاصة البرتقال و جميع انواع الموالح والجوافة و حتى الجبن المصرية كما تم السماح مؤخرا بتصدير الفراولة المصرية لكندا بعد حل المشكلة الخاصة بالمواصفات الخاصة بالتصدير بعد توقف 3 سنوات تقريبا،كما ان صناعة «التعهيد» المصرية سحبت البساط من الشركات الهندية خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة.
>> ما رؤيتكم لخطوة تحرير سعر الصرف وتأثيرها على الاستثمار فى مصر؟
> تحرير سعر الصرف خلق نوعاً من الطمأنينة لدى المستثمرين و الاتفاق على سعر موحد للعملة والقضاء على السوق السوداء وازدواجية السعر ساعدا على استمرارهم بالسوق المصرى بل وتفكير بعضهم فى ضخ استثمارات جديدة و خاصة فى ظل شهادات الثقة من الكيانات الاقتصادية الدولية الدولية فى الاقتصاد المصرى والصفقات مثل رأس الحكمة وغيرها التى شجعت المستثمرين بالعالم للعودة لمصر مرة أخري.
>> كيف ترى دور وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج فى التنمية الاقتصادية بين البلدين؟
> إنشاء وزارة للمصريين بالخارج بعد ثورة 30 يونيو ساعد على تقارب وجهات النظر بين المصريين بالخارج والدول المهاجرين إليها وبين الدولة الأم مصر فى كل المجالات وخاصة الناحية الاقتصادية وهذا وضح من خلال المؤتمرات السنوية والمبادرات للوزارة لجذب المصريين بالخارج للاستثمار بمصر وجذب المستثمرين الأجانب لمصر،وسوف يتم الاحتفال بمهرجان «اكتشف مصر» فى شهر يوليو القادم كأكبر مهرجان فى كندا وشمال افريقيا وفيه سيخصص شهرا للحضارة المصرية فى كندا ورفع العلم المصرى على البرلمان الكندى وللعام الرابع على التوالى و سيحضره 25 ألف زائر مصرى وعربى ومن كل جنسيات العالم.
>> ماذا عن السياحة الكندية الى مصر؟
> تعد مصر من الوجهات السياحية المفضلة لدى الكنديون لقضاء إجازاتهم السنوية وخاصة انه يوجد خط طيران مباشر بين البلدين و تنوع أنواع السياحة فى مصر الا ان الكنديين يفضلون زيارة الاماكن السياحية الفرعونية القديمة أكثر و الكنديين يعشقون الحضارة المصرية القديمة حتى ان هناك أسرة كندية لديها 3 أطفال مصابون بمرض يؤدى لفقد بصرهم وكانت رغبتهم اختيار زيارة الاهرامات والاماكن السياحية فى مصر لتكون فى ذكرياتهم بعد فقدان البصر وأتوقع أن نتواصل لزيادة السياح الكنديين خلال السنة المقبلة.