تتكشف الأهداف الحقيقية
من خلال الوثائق
كانت تقف وراء كل مصيبة.. منذ معاهدة لندن 1840 وما قبلها من مؤامرات لتقليم أظافر محمد على وضرب مشروعه النهضوي الكبير وحتى احتلال مصر عام 1882 كنت تجد بريطانيا حتى تسلم منها الكاوبوي الأمريكي الراية ليسير معا على الدرب!
ورغم يقيني أن ما يفرج عنه من أسرار من خلال وثائق بريطانية لا يخلو من دس للسم في العسل ويحتاج دائما لقراءة واعية لكتشف المستور من خلالهم.
ومؤخر أفرجت لندن عن وثائق تكشف النيات الحقيقية لضرب الاقتصاد المصري حتى وهي تحتل مصرلإدراكها أن وجودها الاستعماري في مصر لن يدوم لذلك كان عليها تدمير الأهمية الاستراتيجية المصرية وفي المقدمة كانت التجارة الدولية من خلال ضرب قناة السويس وتؤكد الوثائق لنا الآن وبعد 68 عاما أن قرار الزعيم جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس لم يأت من فراغ، ولم يكن مغامرة كما يروج البعض وحتى الآن، وان العدوان الثلاثي من فرنسا وبريطانيا واسرائيل 1956 وحرب يونيو 1967 ما هي إلا حلقات لضرب أي مشروع للنهضة والتقدم في مصر.
تعالوا نقرأ مقتطفات من أول وثيقة عنوانها «مشروع بديل لقناة السويس واقتطاع رفح والعريش من مصر» والمشروع قبل إنشاء إسرائيل بـ6 أعوام وبالتحديد 1942.
نشر موقع BBC الوثائق البريطانية التي تعود إلى 82 عاما ونكشف المشروع المقترح وقتها لإنشاء «منطقة تنمية عملاقة» تمتد من جنوب مدينة العقبة الأردنية حتى مدينة غزة، وتشمل مدينتي رفح والعريش في سيناء.
والمشروع المقدم للحكومة البريطانية بقيادة ونستون تشرشل كان من رجل أعمال أمريكي يهودي صهيوني يدعى ويليام آل غوردن مالك شركة ويليام آل غوردن وشركاؤه للمقاولات والأشغال العامة، ومقرها نيويورك.
هذه هي السنارة والطعم الذي قدمهما «الـ» ديلسبس الأمريكي الجديد «صاحب الوجه الأمريكي الصهيوني بإنشاء» منطقة تنمية عملاقة.
وتتكشف الأهداف الحقيقية من خلال الوثائق بان درة التاج في المشروع هي حفر قناة بديلة لقناة السويس تنهي اعتماد بريطانيا بل والعالم كله على القناة المصرية في حركة النقل والملاحة.
وكان المشروع بعد 25 عاما من صدور إعلان بلفور، الذي وعدت فيه بريطانيا اليهود بإنشاء وطن لهم في فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني، ومصر تحت الاحتلال البريطاني.
«كان محور المشروع، الذي وصفه غوردن بالعملاق، هو إنشاء قناة تمتد من العقبة إلى غزة في فلسطين ولذلك سمى المشروع» قناة العقبة « ويشمل : –
أولا: حفر قناة تبدأ من جنوب العقبة، ببضعة كيلومترات، على البحر الأحمر، ما يعني اقتطاع جزء من شرقي شبه جزيرة سيناء، وتنتهي إلى غزة على البحر المتوسط وتكون القناة العمود الفقري لخطة لـ» تنمية منطقة القناة «الجديدة المزعومة ويبلغ طول القناة 177 كيلومترا، وعرضها 500 قدم، وعمقها 50 قدما ويستغرق حفرها 3 سنوات
وروج» ديلسبس الأمريكي» للمشروع بان» قناة العقبة ستكون فريدة من نوعها «لأنها ستكون» أطول وأوسع وأعمق من أي قناة حالية مثل قناتي السويس وبنما «بل و» تتفادى عيوب قناة السويس.!!!
وللحديث بقية