استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون أمس فى عدوان الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، والذى دخل يومه السابع عشر بعد المائة.
وأفادت مصادر طبية وفى قطاع الدفاع المدني، باستشهاد 6 أشخاص وإصابة آخرين عقب قصف الطيران الحربى والمدفعى مدينة خان يونس تزامناً مع إطلاق النار من مروحيات ومسيرات إسرائيلية وسط المدينة وغربها، وأصيب العشرات فى قصف صاروخى إسرائيلى استهدف منزلا فى حى الدرج شرق مدينة غزة.
واستشهد عدد من الشهداء وأصيب آخرون بقصف مدفعى وغارات جوية إسرائيلية وإطلاق نار من آليات الاحتلال الإسرائيلى على مناطق مختلفة شمال غرب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية سلسلة غارات جوية طالت منازل فى أحياء مدينة غزة، وتحديدًا فى الزيتون والرمال، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة فى التنقل لانتشال الشهداء والجرحي، بسبب استمرار القصف وإطلاق النار من الاحتلال.
وطال قفص مدفعى إسرائيلى مستشفى العودة فى حى تل الزعتر جباليا شمال قطاع غزة، وشهد محيط مسجد الدعوة شمالى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قصفا مدفعيا عنيفا ومتواصلا.
واستهدف قصف الاحتلال المدفعى محيط مستشفى ناصر فى مدينة خان يونس، وهناك صعوبة فى تحرك سيارات الإسعاف.
وشهد محيط الحى النمساوى غرب مدينة خان يونس، إطلاق نار وقصفًا مدفعيًا، ونسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا وسط مدينة خان يونس.
وقامت جرافات الاحتلال العسكرية بأعمال تجريف فى شارع الشهداء بحى الرمال غرب مدينة غزة، بحماية من الدبابات وسط قصف مدفعى وإطلاق نار كثيف.
أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة،أن قوات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت 16 مجزرة فى القطاع، راح ضحيتها 150 شهيدا، و313 جريحا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية .
أضافت الوزارة، فى بيان صحفى أنه بموجب التحديث الجديد يرتفع عدد الشهداء إلى 26900 شهيد، و65949 مصابا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضي، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الرقم لا يتضمن الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفى الطرقات، ويمنع الاحتلال الإسرائيلى وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.
وعلى صعيد متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، فى بيان صحفي، بأن قوات الاحتلال واصلت حصارها لمجمع ناصر الطبى ومستشفى الأمل فى خان يونس جنوب قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، مطلقة الرصاص صوب كل من يتحرك فى محيطهما.
ووضع الاحتلال 100 كادر طبى و7000 نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء فى رعب وقلق دائمين فى مجمع ناصر الطبي.
وأوضح، أن قوات الاحتلال اقتحمت أمس باحة المستشفي، ومقر الجمعية بآلياته العسكرية بعد أن دمر السور المحيط بالمباني، وأطلق النار والقنابل الدخانية باتجاه المتواجدين فى المكان .
وطالب الهلال الأحمر الفلسطينى المجتمع الدولى بالتدخل الفورى والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومقر الجمعية ومن يتواجد فيهما من مرضي، وجرحي، وطواقم، ونازحين.
من جهتها، حذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية فى مجمع ناصر الطبى فى أى لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكما للنفايات فى أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.
ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفى محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم برى لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.
استنكر مدير عام الصحة الفلسطينية الدكتور وسام صبيحات، بشدة الاقتحامات والتعديات الإسرائيلية بحق المرضى والطواقم الطبية فى مستشفى «ابن سيناء» فى محافظة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية.
أوضح صبيحات ـ فى مداخلة مع قناة «القاهرة» الإخبارية ـ أن قوة إسرائيلية متنكرة فى زى مدنى تسللت إلى داخل أحد مستشفيات جنين الخاصة وتعدت على المرضى والطواقم الطبية فى قسم التأهيل الطبي، واغتالت 3 أشخاص.
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر ان الولايات المتحدة تدعم اقتراحا من شأنه أن يؤدى إلى اطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس».
قال المتحدث – فى مؤتمر صحفى أوردته قناة «الحرة» الأمريكية – ان «الاقتراح المطروح على الطاولة قوى ومن شأنه أن يؤدى لوقف دائم للقتال وعودة الرهائن وهو الأمر الذى كانت تنشده الولايات المتحدة ودول أخرى فى المنطقة.
أعرب عن أمله بأن يحظى هذا الاقتراح بالقبول وأن يتم تنفيذه وأن يكون هناك وقف للقتال وضمن عودة الرهائن إلى ذويهم.
وكان البيت الأبيض قد أعلن فى وقت سابق ان المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن اطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة بناءة.
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من أى مخطط أو ترتيبات يسعى إليها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف بشأن مستقبل قطاع غزة، خاصة من ناحية محاولة الفصل بين الضفة والقطاع لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.
واعتبرت الوزارة أن مثل تلك الخطط المزعومة تأتى امتداداً للمحاولات الإسرائيلية المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، واستكمالاً لحرب الإبادة الجماعية ومحاولة إنهائها بمجزرة سياسية تحول دون إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه فى تقرير مصيره فى أرض وطنه أو تأجيل تطبيقه والمماطلة والتسويف فى إنجازه.