مشاكسات
فى تحد غريب وسافر وغير مسئول.. وبأسلوب البلطجة والفتونة وعدم المسئولية يعلن وزير دفاع العدو الإسرائيلى عدم الإنسحاب مطلقا من كل قطاع غزة وسيتم إقامة بؤر إستيطانية فى شمال القطاع فى الوقت المناسب.. فعلا منتهى الغطرسة والعنجهية فى الوقت الذى تبذل مصر جهودا كبيرة لإتمام بنود المرحلة الأولى من الإتفاق والإنتقال لمرحلتها الثانية ..فى الوقت نفسه يعيش أهل غزة بين المطرقة والسندان..فهو يعيش تحت تهديد نيران الطيران الإسرائيلى والقصف الوحشى من خلال غارات مكثفة فى خروقات واضحة لإتفاق وقف إطلاق النارعلى المناطق الشرقية من خان يونس شرق الخط الأصفر الذى يحدد مناطق سيطرة جيش الإحتلال داخل غزة حيث يعيش عشرات الألاف من الفلسطنيين يواجهوان الموت فى خيام فى ظل مناخ سئ جدا أطاح بها أو يعيشون بين أطلال وحطام منازل تضررت جراء الحرب الغاشمة والتى إنهارت أيضا عليهم بفعل العوامل الجوية وسقوط والأمطار..فاقدين أبسط مقومات الحياة وعدم توفير وتأمين الإحتياجات الأساسية واللازمة من الغذاء والدواء والمياة.. ووسط ظروف حياتية ومناخية قاسية فى ظل تعنت واضح لدخول الإمدادات الإنسانية وعرقلة أداء مهام الجهات العاملة فى المجال الإنسانى .كل ذلك من أجل الضغط على أهل القطاع وتنفيذ خطط التهجير التى ترفضها مصر جملة وتفصيلا..والتى تسعى إلى عقد مؤتمر إعادة الإعمار والإنتقال إلى مرحلة التعافى المبكر وإعادة بناء مادمرتة الآله الحربية الغاشمة للعدو الإسرائيلى على مدار أكثر من عامين.. ومازالت.. ومازال الموقف الصلب للرئيس عبدالفتاح السيسى مستمرا فى دعم القضية الفلسطينية وغزة وأهلها وبذل الجهود الحثية لتخفيف معاناتهم إنطلاقا من الدور المحورى لمصر وإنخراطها فى كافة القضايا العربية وإضطلاعها دائما بدور فاعل ومؤئر ومسئول ومحسوس وملموس ومشهود له عربيا ودوليا.. ومع كل تصعيد من العدو الإسرائيلى وتزايد شراستة يزداد الموقف المصرى إصرار وقوة وصلابة فى دعم القضية الفلسطينية والذى تعلنة مصر بلا مواربة ولا استحياء فى كل وقت..وفى مختلف المناسبات والمحافل الدولية مؤكدة موافقها الثابتة والراسخة بكل إصرار وبقوة رافضة سياسة القعاب والحصار الجماعى الذى تنتهجة دولة الإحتلال الإسرائيلى فى غزة سواء عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار..أو فى جسامة العدوان وقتل المدنيين أوبمنع دخول المساعدات الإنسانية وتعليقها..أوقطع التيار الكهربائى والمياة ومنع الوقود لتنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وتصعيب الأمور الحياتية والمعيشية لخلق واقعا مضطربا لأكثر من 2 مليون فلسطينى فى قطاع غزة من الشح الكبير للموارد الغذائية والأدوية والأزمة الخانقة من المياة لمحاولة دفعهم دفعا إلى التهجير القسرى إلى دول الجوار نتيجة هذه الإنتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين والأعراف الإنسانية..ويجب ألا يكتفى المجتمع الدولى بالتنديد والشجب بل يجب تكثيف جهوده وتكاملها وتناغمها وتنسيقها مع الجهود والرؤى المصرية لدعم ركائز الأمن والإستقرار وجهود التنمية فى منطقة الشرق الأوسط ولن يتأتى ذلك إلا ببذل وتكثيف الجهود لعلاج التحديات الأمنية حلا جذريا ولن يكون ذلك إلا بحل القضية الفلسطينية حلا عادلا.









