نتذكر للراحلة المطربة ليلى مراد العديد من الأغنيات الرائعة التى ستظل شاهدا على موهبة فنية خالدة تزداد لمعانا وبريقا بتعاقب الأجيال.. ولكن هناك الأروع فى حياة هذه الفنانة القديرة.. هناك الأغنية التى تهز مشاعرنا ونذرف معها دموع الشوق والرغبة.. هناك الأغنية التى عندما تتردد ندرك ونعرف ونستوعب ونعيش أيام الحج إلى البيت العتيق بيت الله الحرام الذى أمرنا أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم بالحج إليه والطواف حوله.. وتقول كلمات أغنية ليلى مراد التى كتبها أبوالسعود الابيارى ولحنها رياض السنباطي.. يا رايحين للنبى الغالي.. هنيالكم وعقبالي، يا ريتنى كنت وياكم وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه، وقلبى يتمنى بنوره، وأحج وأطوف سبع مرات وألبى وأشوف منى وعرفات.
وليتنا كنا معكم.. ليتنا كنا هناك.. ليتنا كنا نحج ونطوف سبع مرات ليتنا كنا معكم ندعو ونستغفر ونأمل فى أن نعود ببدايات جديدة وبقلوب أكثر بياضاً ونقاءً.. والله يكتب لكم السلام والحج المبرور والذنب المغفور.. وأن تظل معانى الحج باقية فى النفوس بعد العودة.. يقول المولى سبحانه وتعالي: «فإذا قضيتم مناسكم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا» صدق الله العظيم.
>>>
وطوال الأيام الماضية عشنا مع هواة التأليف.. وهواة إدعاء العلم ببواطن الأمور وهم يحدثوننا عن أسماء تم اختيارها فى الحكومة الجديدة.. ووصل الأمر ببعضهم إلى نشر قوائم كاملة للتشكيل الوزارى من الألف للياء وهو ما دفع متحدثا باسم مجلس الوزراء للإسراع بنفى ما جاء فى هذه القوائم من أسماء.
وأقول لكم الحق.. والله لقد كانت هذه القوائم مقنعة للغاية وكان التشكيل فى بعضها «عبقريا».. وكنا أيضا على ثقة من أنه لا يمكن أن تكون مختلفة أو «مفبركة».. ولكن يبدو أنها كانت نوعا من جس النبض وبالونة اختبار ولعبة ذكاء نرفع لها القبعة..!
>>>
ونعيش مع حرارة الجو.. وأطول أجازة قادمة فى عيد الأضحى المبارك تمتد من السبت 15 يونيو إلى الخميس 20 يونيو ويسبق الأجازة يوم الجمعة ويعقبها يوما الجمعة والسبت.. بمعنى أنها أجازة طويلة جداً جداً ستكون معها القاهرة خالية من سكانها إما بالتوجه إلى الشواطئ، وإما بالبقاء فى المنازل وحيث درجات الحرارة المرتفعة التى ستلزم الناس على البقاء بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة والتحصن فى البيوت.
ولأن هناك دائما ناس رايقة وهايصة.. والحر عندها فرصة لكل أنواع الاستجمام ولأن «الغاوى ينقط بطاقيته» والمال هو السعادة لمن يبحث عن كيفية لانفاقه فإن الحديث يدور حول الأسعار المرتفعة لبعض الفنادق فى الساحل الشمالى «الشديد» ويقولون ان هناك أحد الفنادق بمنتجع سياحى يؤجر الفيلا فى اليوم الواحد بمليون جنيه فقط لا غير!! وبرجاء يا «إكسلانس» احجز لنا عشر ليالٍ..!
>>>
ومجرد سؤال.. هل أخطأ مدرس الجيولوجيا الذى قام بحجز الصالة المغطاة فى مدينة 6 أكتوبر من أجل الدرس الخصوصى لطلابه؟ وهل هو وحده الذى يقوم بالتدريس الخصوصي.. أم أن هناك «حسدا» ونقمة عليه لأن ما حصل عليه فى هذا الدرس الذى حضره مئات الطلاب تجاوز المليون جنيه فى ساعتين..؟ المدرس لم يخطئ.. هذا مدرس «عبقري» محبوب ويثق فيه الطلاب.. ومن يعتقد بأنه يمكن القضاء على الدروس الخصوصية واهم كبير.. وفى كل محافظات مصر هناك لافتات بالحجم الكبير للدعاية لمدرسين يقومون باعطاء الدروس الخصوصية ولم يحاسبهم أحد ولم تقم أى محافظة بإزالة إعلاناتهم.. ولم تسارع وزارة التربية والتعليم إلى تجريم ما يقومون به..!! المدرس لم يخطئ واختار مكانا آمنا لتلاميذه.. أين الخطأ فى ذلك..!
>>>
وأتحدث عن أداء منتخبنا الكروي.. ونقول فى ذلك أن الوصول إلى كأس العالم فى حد ذاته ليس هدفا.. وقد يكون من الأفضل ألا نصل ونحن على هذا المستوى من الأداء الذى يفتقر إلى الجماعية واللياقة والأفكار التكتيكية داخل الملعب.. نحن نفوز أو نتعادل بالاجتهادات والمهارات الفردية.. وبالتوفيق ودعوات الجماهير وحسام حسن ليس لديه ما يضيفه إلى منتخب بحجم منتخب مصر..!
>>>
ولله الحمد يا الله.. كما أنعمت، كما وهبت، كما حفظت، كما باركت، كما يسرت، كما هديت، كما أعطيت، كما سترت، كما تلطفت، كما أغنيت ورزقت، لك الحمد كثيراً جزيلاً ودائما وأبداً.. لا نحصى ثناءً عليك.
>>>
وأخيراً :
وحشة الأيام لا يؤنسها إلا تواصل الأحباب.
>>>
وأليف الروح ملفت ولو بين الحشود.
>>>
والأرواح الجميلة تظل جميلة دائماً، حتى فى تعبها تظل ممتلئة بالدفء.
>>>
وتبدو الحياة كأنها عملية متواصلة من استبدال قلق بآخر ولا يسعنا إلا أن نتكيف ونستمر.
>>>
ولأنك الأعز.. ولأنك ولأنك.. ولأنك فإن للكلمات معنى وقيمة.