ينطلق قطارالحكومة الجديدة فى وقت تواجه مصرتحديات غير مسبوقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولذا كان من الطبيعى أن تضم الخبرات والكفاءات اللازمة لإدارة المرحلة المقبلة،لتحقيق التطوير المرجو فى الأداء الحكومي، ومواجهة المخاطرالتى تواجهها الدولة داخلياً وخارجياً، إذ يستلزم ذلك تطويراَداء الحكومة فى المجالات كافة خصوصاً تطوير تقديم الخدمات للمواطن ليشعر بما تحقق على أرض الوطن من إنجازات، فضلاً عن تغييرالأولويات حتى يكون بناء الإنسان المصرى فى مقدمتها من خلال الإهتمام بالصحة والتعليم، وصيانة الأمن القومى للدولة التى تواجه تهديدات تصل إلى حد الوجود نتيجة الحروب فى الدول المجاورة، خصوصاً أن الغزو الإسرائيلى لغزة والضفة الغربية إندلع فى السابع من أكتوبر الماضى حتى الاَن، ومازالت المحاولات جارية لإنهاء القتال بجهود مصرية،ولذا يتعين على الدكتور مصطفى مدبولى بذل أقصى الجهود لخدمة الوطن وأبنائه لعبورهذه الظروف الصعبة التى أفرزتها التحديات العالمية بعد أن ألقت بظلالها على مصرخصوصاً الحرب الروسية الأوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا، ولذا حان الوقت لبدء مرحلة جديدة من العمل والأمل لاستكمال بناء الوطن.
وحمل خطاب تكليف الرئيس السيسي، للدكتورمصطفى مدبولى بتشكيل حكومة جديدة 10 تكليفات فى مقدمتها أن يتصف من ينضمون إليها بعدد من المعايير فى مقدمتها أن يكونوا من ذوى الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، لتعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصرى على رأس قائمة الأولويات، خاصة فى مجالى الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، بما يعزز ما تم إنجازه فى هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعى الوطني، والخطاب الدينى المعتدل على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي، كما تضمنت تكليفات الرئيس بشأن تشكيل الحكومة الجديدة مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، فى إطار تطوير شامل للأداء الاقتصادى للدولة فى جميع القطاعات.