جميعنا يعرف أهمية التعليم الفنى والتكنولوجى فى سوق العمل وظهر هذا جليا فى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا عن فرص العمل المتاحة والكبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية مطالبا ان ندرك اهمية التعليم التكنولوجى والفنى وربطه بسوق العمل.
فالتعليم الفنى فى الدول المتقدمة هو المصدر الرئيسى لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة، والتى تلعب دورا هاما فى تنمية الدول، ويحظى هذا النو ع من التعليم بأهمية كبرى سواء من حكوماتها او من المجتمع الصناعى والتجارى والذى يهمه الحصول على عمالة متعلمة ومدربة ولذلك يسعى التعليم الفنى دوما لتطوير نفسه ليتناسب مع التطوير العلمى والتكنولوجى ليصل إلى تخريج الايدى العاملة المدربة لتحقيق أحد عناصر القوة.
ونأمل أن تهتم الحكومة الجديدة بهذا الأمر وبناء جيل مهنى وحرفى حتى تتحقق النهضة التعليمية ويصبح التعليم الفنى التكنولوجى فى مقدمة الاهتمام الاسرى فى تنشئة الاجيال الجديدة.
ولابد من استكمال الإعداد الإنسانى للطلاب ليكونوا مواطنين صالحين لأنفسهم ومجتمعهم واعداد القوى العاملة الفنية المدربة للعمل فى احد المجالات الصناعية او الزراعية او التجارية او الفندقية وتأهيل الطلاب ليتمكنوا بعد تخرجهم من استمرارية التعلم لرفع مستواهم العلمى والمهني، والارتقاء بالمستوى المهارى فى مجالات العمل التخصصية.
والمساهمة فى الانتاج القومى عن طريق تحويل المدارس الفنية إلى وحدات انتاجية تعليمية تعمل فى اطار مشروع رأس المال للمساهمة الفعلية فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية واتاحة الفرصة للعمالة المصرية لتحسين مستوياتها المهارية والفنية والثقافية على نظام الحاق العمالة بالمدارس الفنية من خلال نظام العمال.
والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة فى نظمها التعليمية والتعاون معها وربط التعليم الفنى بسوق العمل.