أكد رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس أمس ، أن المبادرة التى طرحتها الحكومة لتحقيق السلام فى البلاد تمثل رؤية «واقعية» تهدف فى مقامها الأول إلى حقن دماء السودانيين ووضع حد للاقتتال الدامى الذى تشهده البلاد.
وأوضح إدريس فى خطابه أمام مجلس الأمن الدولى أن المبادرة تعبر عن آمال الشعب السودانى فى العودة إلى مسار الحياة المدنية، مشددًا على أن الركيزة الأساسية لهذا المقترح تتمثل فى الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار تحت رقابة دولية لضمان الالتزام والشفافية.
كانت الحكومة السودانية قد قدمت مبادرة جديدة للسلام خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، كتكملة لخارطة الطريق التى سبق أن قدمتها الحكومة السودانية إلى الأمم المتحدة.
وحدد رئيس الوزراء السودانى مطالب واضحة لضمان نجاح العملية السلمية، تضمنت نزع سلاح ميليشيا الدعم السريع كخطوة ضرورية لاستعادة الأمن والاستقرار.
وطالب بضرورة العمل على تهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم ومناطقهم الأصلية.وشدد على إطلاق عملية شاملة للمصالحة تنهى الصراعات الداخلية وتفتح صفحة جديدة. ودعا إلى ضرورة انطلاق حوار «سودانى – سوداني» خالص، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، يهدف إلى وضع الأسس القانونية والسياسية اللازمة لإجراء الانتخابات، معتبرًا أن الحوار هو المخرج الوحيد لتأسيس دولة المؤسسات والعدالة.
واختتم رئيس الوزراء السودانى تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة متمسكة بخيار السلام كاستراتيجية ثابتة، وأن المبادرة المطروحة «تجسّد الأمل» الذى يسعى لحماية مستقبل الأجيال القادمة وتأمين سيادة الدولة.









