الخيامية فن مصرى عريق تتميز بتصاميمها الإسلامية والفرعونية الغنية بالآيات والمعارف وازدهرت تاريخيًا فى عصر المماليك ثم كسوة الكعبة، كما أنها تعتبر جزءاً لايتجزأ من التراث المصرى خاصة فى شهر رمضان.
ومؤخرا بدأت الدولة تنظر للحرف التراثية بالاهتمام فى إحياء القاهرة الخديوية، حيث جاءت زيارة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى منطقة الخيامية دليل رعاية الدولة للحرف والتراث المصري، حيث أجرى العديد من الحوارات مع أصحاب المحلات لمعرفة الإنتاج وطرق التسويق والمشاكل التى يتعرضون لها، وانحصرت إقامة معارض للحرف اليدوية والتراثية.
ومن داخل منطقة الخيامية التقت «الجمهورية» محمد نجاتو عُمره 25 عاماً ورث الحرفة من والده وتعلمها على يديه، وكان يتدرب فى قطع صغيرة، ولكن الآن يقوم بتنفيذ طلبيات كاملة، ورغم أن هذه الحرفة تحتاج مجهودا كبيرا حيث تبدأ بقص الأشكال المرسومة ثم لصقها وتطريزها إلا أنها مهنة لا يوجد بها ضغوط، حيث تعتمد فى الأساس على التركيز لإخراج قطعة فنية لا يوجد بها أية أخطاء.
ويستكمل نجاتو قائلاً: ما نقوم بصناعته من مفارش سرير أو سفرة وكل ما يتخيله الذهن يلاقى استحسانا من السياح، لأن القطعة الواحدة قد تصل 3 آلاف جنيه، مؤكدًا أن الذى يبدأ تعلم المهنة منذ الصغر يجنى منها ما يكفيه من المال، أما المبتدئين فلا بد أن يكون لديهم استعداد تام للتعلم.
يطالب محمد الاهتمام بالعامل أكثر حيث أن الأجر اليومى قد لا يكفى معيشته اليومية إضافة إلى عمل تأمين صحى ومالى مع إتاحة الفرصة لهم بالاشتراك فى المعارض.








