كتب ــ سيد حسن:
رغم تاريخهما الكروى الكبير فى الملاعب الأوروبية ، وتشريفهما للكرة العربية والأفريقية فى المحافل الدولية ذات الطراز الرفيع ، يبقى هناك حلم يعاند كبيرى الكرة المصرية والمغربية محمد صلاح وأشرف حكيمى ويمنيان النفس بتحقيقه أثناء خوضهما غمار منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية .
فرغم النجاح الكبير ، والمستوى الفنى الرفيع لكلا اللاعبين طوال مسيرتهما الكروية والألقاب العديدة التى حققاها ، إلا أنهما لم يستطيعا تدوين اسمائهما فى سجل الثلاثية الأسطورية داخل القارة السمراء وهو سجل لأصحاب المقامات الكروية الرفيعة والصعب تكرار إنجازها بالجمع بين ثلاثية الفوز بدورى أبطال أوروبا ولقب أفصل لاعب بالقارة السمراء وتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية وهى قائمة لم ينل شرف الانضمام إليها سوى ستة لاعبين فى تاريخ القارة السمراء.
فالفرعون الذهبى محمد صلاح قائد ليفربول الإنجليزى حقق لقب دورى أبطال أوروبا رفقة الريدز فى موسم 2018-19 ، وفاز بجائزة أفضل لاعب أفريقى مرتين متتاليتين عامى 2017 و 2018،ولكن حتى الآن لم يضم صلاح إلى ألقابه كأس الأمم الأفريقية .
فأثناء تمثيله منتخب الشباب تحت 20 عاما احتل الفراعنة المركز الثالث فى نسخة عام 2011 ، وعندما اقترب من اللقب وهو قائد الفراعنة فى نسختى 2017 و2021 فقد اللقب لصالح الكاميرون والسنغال ليبقى حلم الثلاثية مستعصيا على صلاح حتى الآن.
الأمر نفسه ينطبق على المغربى أشرف حكيمى الذى يقود أسود الأطلس فى هذه النسخة من البطولة فهو أول لاعب عربى يتوج بدورى أبطال أوروبا مرتين مع ناديين مختلفين، مع ريال مدريد نسخة 2018/2017، قبل أن يعود لتكرار الإنجاز نفسه مع باريس سان جيرمان فى يونيو الماضى.
وحقق الظهير الأيمن للمنتخب المغربى، جائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2025 فى حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (الكاف) بالرباط فى 19 نوفمبر الماضى ،كأول مغربى يفوز بالجائزة منذ أن حققها مصطفى حاجى عام 1998.
ويخطط صاحب الـ 27 عاما خلال النسخة الحالية لاقتناص الفرصة التاريخية ، بمعاونة الجيل الذهبى للمغرب والتتويج باللقب القارى المنيع على المغرب منذ نحو نصف قرن وتدوين اسمه فى سجل ثلاثية الأباطرة .
الأول
وتضم قائمة الثلاثية أسماء ستة لاعبين من كبار القارة السمراء ويعد الجزائرى رابح ماجر أول الأسماء الأسطورية فى هذه القائمة، بعدما حقق إنجازا فريدا جمع فيه بين جائزة أفضل لاعب أفريقى والتتويج بدورى أبطال أوروبا فى عام واحد، وذلك عام 1987 مع بورتو، قبل أن يواصل كتابة التاريخ بإضافة لقب كأس أمم أفريقيا عام 1990.
الثانى
وانضم الأسطورة الغانية عبد الرزاق أيو الشهير بـ»عبيدى بيليه»،إلى القائمة عام 1993 بعد مشوار كروى كبير ، ولكنه اختار طريقا مختلفا عن ماجر فحقق لقب كأس الأمم الأفريقية أولا فى نسخة ليبيا 1982 ، ثم فاز بلقب أفضل لاعب بالقارة لثلاثة مرات متتالية من 1991إلى 1993، ثم كان التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا مع مارسيليا.
الثالث
كما تضم القائمة النجم الكاميرونى السابق صامويل إيتو أحد أبرز اللاعبين الأفارقة على مدار التاريخ، والذى حقق العديد من الإنجازات الفردية والألقاب مع منتخب بلاده.
وتوج ايتو مع برشلونة بلقب دورى أبطال أوروبا مرتين عامى 2006 و2009، كما حقق اللقب مع انترميلان الإيطالى بعد الانتقال إليه، وبرفقة أسود الكاميرون حقق كأس الأمم الأفريقية مرتين عام 2000و2002 ، ليلتحق بالقائمة بالحصول على لقب أفضل لاعبى القارة السمراء عام 2003 وهو اللقب الذى حققه أربع مرات أخرها فى 2010.
الرابع
وفى المركز الرابع بالقائمة يحل الإيفوارى يايا توريه ، الذى انضم إليها قبل نحو عشر سنوات، فبعد تتويجه بلقب دورى أبطال أوروبا مع برشلونة عام 2009، وحصده جائزة أفضل لاعب أفريقى أربع مرات متتالية بين 2011 و2014، اكتمل عقد إنجازاته أخيرا فى 2015 بإحراز لقب كأس أمم أفريقيا رفقة أفيال كوت ديفوار.
الخامس
ودون السنغالى ساديو مانى اسمه بين كبار هذه القائمة، حين توج بكأس أمم أفريقيا ونال جائزة أفضل لاعب أفريقى فى عام 2022، بعد أن كان قد اعتلى القمة الأوروبية بإحراز دورى أبطال أوروبا مع ليفربول عام 2019، ليصبح أول نجم سنغالى بالقائمة.
السادس
وفى عام 2023، أسدل رياض محرز الستار على هذه القائمة بانضمامه إلى صف الأباطرة، بعدما قاد مانشستر سيتى للتتويج بدورى أبطال أوروبا، مكتملا بذلك فصول مسيرته الذهبية، عقب فوزه بجائزة أفضل لاعب أفريقى عام 2016، وتتويجه بكأس أمم أفريقيا مع الجزائر فى 2019.
