استهل منتخب المغرب مسيرته فى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التى يستضيفها على ملاعبه حتى 18 يناير المقبل، على أفضل وجه، بعدما حقق فوزا ثمينا 2 /صفر على منتخب جزر القمر فى المباراة الافتتاحية للمسابقة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للبطولة.
ورغم الفوز الثمين، الذى لم يجد خلاله المنتخب المغربى أدنى صعوبة فى تحقيقه، فإن معاناة (أسود الأطلس) مع ركلات الجزاء استمرت خلال اللقاء، عقب إهدار سفيان رحيمى ركلة جزاء فى الدقيقة 11، بعدما تصدى لها الحارس القمرى يانيك بندور بنجاح، ليكون بطل أفريقيا عام 1976 قد أهدر 4 من آخر 6 ركلات جزاء حصل عليها فى المسابقة القارية، وتتواصل بذلك عقدة ركلات الجزاء معه حتى إشعار آخر.
وكان القدر رحيما بنجم العين الإماراتى، بعدما حسم منتخب المغرب النقاط الثلاث لمصلحته فى الشوط الثانى، الذى شهد تسجيل براهيم دياز وأيوب الكعبى هدفى أصحاب الأرض، غير أنه بات يتعين على منتخب المغرب تحسين أدائه فى ركلات الجزاء، إذا أراد المضى قدما فى البطولة، بعدما تسببت فى إقصائه من المسابقة فى بعض الأحيان خلال السنوات الأخيرة، وهو ما نلقى الضوء عليه فى السطور التالية.
2019
كان المغرب على أعتاب التأهل للمربع الذهبى فى نسخة المسابقة عام 2019 بمصر، أهدر حكيم زياش ركلة جزاء حاسمة فى الدقيقة السادسة من الوقت الضائع للشوط الثانى من مباراة دور الـ16 أمام بنين، التى انتهى وقتها الإضافى بالتعادل 1/1، ليلجأ المنتخبان لركلات الترجيح، التى تفوقت خلالها بنين بنتيجة 4/1 لتطيح بالمغرب مبكرا من البطولة آنذاك فى مفاجأة من العيار الثقيل.
2021
فى النسخة التالية مباشرة بالكاميرون عام 2021، أضاع يوسف النصيرى ركلة جزاء أمام جزر القمر فى الجولة الثانية من مرحلة المجموعات، حيث تصدى لها الحارس القمرى سالم بن بوينا، لكن ذلك لم يقف حائلا أمام فوز المغرب 2 /صفر، ليصعد للأدوار الإقصائية، لكنه ودع المسابقة من دور الثمانية، بالخسارة 1/2 أمام منتخب مصر.
2023
وشهدت نسخة البطولة الماضية فى كوت ديفوار عام 2023، سيناريو أكثر قسوة لمنتخب المغرب، الذى وجد نفسه متأخرا صفر/ 1 أمام جنوب أفريقيا، حتى احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحته فى الدقيقة 85 أهدرها نجمه أشرف حكيمى، الفائز هذا العام بجائزة أفضل لاعب إفريقيا، ليأتى العقاب سريعا من منتخب «الأولاد»، الذى عزز تقدمه بهدف ثان قبل لحظات من انتهاء المباراة، ليخرج المغاربة مبكرا من البطولة، التى كانوا المرشحين الأوفر حظا للتتويج بها، لا سيما بعد حصولهم قبلها بعام وحيد على المركز الرابع بكأس العالم عام 2022.









