تسلمها وزير الخارجية
الأمن المائى المصرى خط أحمر وأى مساس به تهديد وجودى
تسلم الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج من وزير خارجية جنوب السودان ماندى سمايا كومبا رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس الجنوب سودانى سيلفا كير.
جاء ذلك خلال د. عبد العاطى أمس مع وزير خارجية جنوب السودان ماندى سمايا كومبا ف.أكد الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عمق العلاقات التى تربط بين مصر وجنوب السودان.
رحب الوزير عبدالعاطى -خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب المباحثات مع نظيره الجنوب سودانى والوفد المرافق.
أوضح أنه تم تناول عدد من الملفات ودعمنا لاتفاق السلام المنشط وأهمية الحفاظ على التهدئة فى جنوب السودان بالإضافة إلى ارتباط أمن جنوب السودان بأمن السودان ومن ثم أمن مصر.. مشيرا إلى أن المباحثات تناولت الوضع فى السودان وأهمية التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار والوصول إلى عملية سياسية.
قال وزير الخارجية إنه ناقش مع نظيره الجنوب سودانى دور جوبا فى تهدئة الأوضاع بالسودان وخاصة فى المناطق الحدودية وعند منطقة جنوب كردفان بالإضافة إلى عدد من الملفات التى تهم القارة الإفريقية.
أشار إلى مشاركة الوزير الجنوب سودانى فى المؤتمر الوزارى الثانى الروسى الإفريقي.. مثمناً مشاركة الوزراء الافارقة فى المؤتمر.
أكد الوزير عبدالعاطى أنه تحدث باستفاضة حول الأمن المائى المصرى وأن اى مساس بهذا الامر يعتبر تهديداً وجوديا لمصر ويمس بشكل مباشر الخطوط الحمراء المصرية والأمن القومى المصري.. مشدداً على أن مصر تعتمد اعتماداً كاملاً على مياه النيل ومن ثم فإن أى مساس أو إحداث ضرر هو أمر لا يمكن التساهل أو التسامح معه.
أضاف أننا نعول على جنوب السودان من خلال دورها فى إطار العملية التشاورية التى تم إطلاقها فى الفترة الأخيرة وعقدت اجتماعها الوزارى مؤخراً فى بوروندى فى إطار صيغة ثلاثة زائد أربعة، الأربع دول التى لم توقع أو تصدق على الاتفاق الإطارى والدول الثلاث التى وقعت عليه وتشمل جنوب السودان وأوغندا وبوروندي.
أكد الوزير أن الجلسة الأخيرة فى بوروندى كانت إيجابية للغاية لأنه كان هناك توافق فى إطار التقرير الذى تم إعداده عن الجولة السابقة لأهمية استمرار هذه العملية التشاورية وأيضا الانفتاح على إمكانية إضافة بروتوكولات إضافية للاتفاق الإطارى تتضمن إدخال تعديلات على الاتفاق الإطارى وبما يسمح بالاعتماد على مبدأ التوافق والأخذ بعين الاعتبار الشواغل المائية لدولتى المصب مصر والسودان، وأيضا الأخذ بعين الاعتبار شواغل الدول الأربع التى لم توقع أو تصدق وتشمل بالإضافة إلى مصر والسودان، كينيا والكونغو الديمقراطية.
أضاف أن الوزير الجنوب سودانى استمع إلى كل شواغلنا التى طرحناها بكل وضوح وشفافية.. مشددا على أن كل ما نريده هو الحق فى الحياة مع اعترافنا بحق كل دول حوض النيل فى التنمية.
أكد أنه ليس لدينا أى مشاكل مع دول حوض النيل باستثناء دولة واحدة فى حوض النيل الشرقي.
وفى إطار التعاون الإقليمى متعدد الأطراف، عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج الدكتور بدر عبد العاطى سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأفارقة على هامش أعمال المنتدى الوزارى الثانى للشراكة الروسية- الإفريقية شدد خلالها على أهمية التنسيق والتشاور المشترك إزاء القضايا الأفريقية المختلفة، خاصة ملف الإصلاح المؤسسى لأجهزة الاتحاد الأفريقي، والتعاون مع الدول الافريقية فى دعم الاستقرار ومكافحة الارهاب والحفاظ على الحقوق المشتركة لدول حوض النيل ورفض الاجراءات الأحادية التى تضر بمصالح الدول الأخري.
أكد بدر عبد العاطى أن أى مسار ناجح لتسوية الأزمة الليبية يجب أن يستند إلى التوافق بين الأطراف الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، دون تدخلات خارجية أو فرض حلول من الخارج.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثى الذى عقده وزير الخارجية مع كل من نظيريه الجزائرى أحمد عطاف، والتونسى محمد على النفطي، حيث أكد عبد العاطى موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وبملكية وطنية خالصة، بما يفضى إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار.
وفى لقاء عقده عبدالعاطى مع عبدى سالم على وزير خارجية الصومال جدد التزام مصر بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار فى الصومال ومنطقة القرن الأفريقى ومساندة جهود فرض الأمن والاستقرار فى البلاد.
وفى سياق متصل، التقى دكتور بدر عبد العاطى أوليفييه أندوهونجيريهى وزير الخارجية والتعاون الدولى بجمهورية رواندا، حيث بحثا أهمية التعاون والتكامل فى نهر النيل لتحقيق المنفعة المشتركة والمصالح المتبادلة، فى إطار التمسك بروح التوافق والأخوة بين دول حوض النيل لاستعادة الشمولية ورفض الإجراءات الأحادية.
وفى لقائه مع وزير خارجية جمهورية مالاوى جورج شابوندا، أكد وزير الخارجية الحرص على تعزيز التعاون مع الحكومة المالاوية الجديدة فى تنفيذ خططها ومشروعاتها التنموية بما يسهم فى التعامل مع التحديات التى تواجهها مالاوي.وأشار إلى أهمية عقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين فى أقرب وقت، بما يمهد لانعقاد الجولة الأولى للجنة العليا المشتركة.









