على مدار السنوات القليلة الماضية تم تشكيل عدة حكومات قامت كل منها بعملها على قدر إمكانيات وزرائها.. وهناك وزراء قعدوا فى المنصب على قد ماقعدوا ولم يشعر بهم الناس لدرجة ان بعضهم لم يعرف المواطن اسمه وينطبق الأمر بالطبع على عدد من الوزراء الحاليين الذين كتبت عنهم هنا مراراً وتكراراً بان المسئولية واسعة عليهم وأنهم قد ينجحون فى تخصصات دراستهم ولكن لم يحققوا شيئا يذكر لا للبلد ولا للمواطن..
ومنذ أسبوع مضى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكليف د.مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة بعد تقديم الحكومة الحالية لاستقالتها.. وتركزت تكليفات الرئيس على أن تكون الترشيحات والاختيارات لوزراء الحكومة القادمة وفقاً لمعايير الكفاءة والخبرات والقدرات المتميزة للعمل على تحقيق حوالى عشرة أهداف ترتقى إلى درجة الوصايا وتنصب معظمها فى مجالات ترتبط ارتباطاً مباشراً ببناء الإنسان وتحسين أحوال المواطن.. بالإضافة طبعاً للحفاظ على مقدرات الأمن القومى المصرى وهو الذى يؤدى إلى تحقيق جميع الأهداف… معايير اختيارات الوزراء التى حددها الرئيس هذه المرة تؤكد على الكفاءة والخبرة وهذا يدل دلالة واضحة على ان الرئيس يضع يده جيداً ويعلم مواطن التقصير فى بعض الحقائب الوزارية.. وذلك بحكم ان الرئيس يعمل حوالى 18 ساعة يومياً من أجل البلد والمواطن فقط ولذلك يدرك جيداً مايحتاجه الوطن والمواطن.. ويؤكد على ضرورة توافر الخبرات فى الوزراء القادمين حتى تكون لديهم أدوات التعامل مع متطلبات البلد والمواطن وتحقيقها ولو حتى بنسبة معقولة..
طبعاً استمرار تكليف «مدبولي» برئاسة الحكومة له أسبابه العملية والمنطقية والوجيهة لدى الرئيس السيسى لأنه الأعلم والأدرى بامكانياته وطريقة إدارته للأمور.. وهى ثقة كبيرة جدا نتمنى معها التوفيق للحكومة الجديدة فى تحقيق ما لم يستطع بعض الوزراء تحقيقه.. وعموماً فإن المصريين لديهم من الذكاء والفطنة لتحديد ما يجرى لمصلحتهم ويشعرون به فى التو واللحظة..
فى نفس الاتجاه أعجبنى مقال الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهورية الثلاثاء الماضى ووضعه تسعة شروط يجب توافرها فى الوزراء الجدد وأهمها الشعور بخطورة المسئولية ومن أصحاب الأفكار المبتكرة والعمل الجماعى وخلق صف ثان من القيادات..ومن وجهة نظرى ان أهم شرط ألا يعمل الوزير وكأنه موظف مكتبي.
وربنا يولى من يصلح.. وتحيا مصر.