لا أشك لحظة لحب الجميع لوطننا الحبيب مصر وكل مخرجاته ومنهم المنتخب الوطنى لكرة القدم.. لكن هناك من يحبه بطريقة ويمنحه طاقة إيجابية فى الأوقات المهمة وهناك من يحبه بطريقة أراها سلبية بعض الشيء عندما يريد منه الكمال وهو الشيء غير الموجود فى الدنيا وخاصة مع عالم كرة القدم الذى يعشق المفاجآت ويفاجئ الكبار بهزائم لم تكن فى الحساب وفى نفس الوقت يسعد فرق صغيرة فى أوقات غير منتظرة لمحبى الساحرة المستديرة.
لذلك نقول ليس من المعقول أن ننتقد منتخبنا بأسلوب حاد وقد نجح فى تحقيق الفوز على منتخب بوركينا فاسو وحصد النقاط الثلاث وحافظ على العلامة الكاملة فى ثلاث مباريات قبل لقاء غينيا بيساو أمس.. لأن كما يعلم الجميع هناك مباريات تكسب ولا تلعب خاصة الرسمية والتى يصل بنا الفوز إلى نهائيات كأس العالم مثلا.
صحيح نتمنى الجمع بين الحسنيين أى الأداء الجيد والنتائج الإيجابية لكن هذا لا يحدث كثيرا خاصة مع المنتخبات التى لم تنضو بعد تحت مظلة الإحتراف الحقيقى الكامل وفى نفس الوقت علينا مراعاة تولى جهاز فنى جديد سوف يكون له أسلوب عمل خاص به بداية من علاقته باللاعبين ومعها طرق اللعب. الخطط التى سيخوض بها المباريات والأهداف التى يسعى إلى تحقيقها وعلاقته بالأندية واتحاد الكرة والجهات المسئولة عنه إداريا.
لذلك علينا أن نؤازر المنتخب الوطنى كونه الهدف والغاية فى كل الأحوال حتى لو كان البعض لا يتفق مع وجود الجهاز الفنى أو أسلوب عمله.
فالبعض كان قاسيا بل ومتشائما رغم الفوز على بوركينا فاسو لأن المنتخب لم يقدم سوى نصف ساعة فقط كرة قدم حقيقية أثلجت صدورنا ووصل غضب البعض أنه نسب الهدفين إلى الحظ السعيد!!
* علينا جميعا أن ندرك بأن عصر السيطرة الكاملة على المنتخبات الأفريقية قد انتهى.