المنتخب الأولمبى بلاشك يعيش حالياً مرحلة العد التنازلى قبل دورة الألعاب الأولمبية فى يوليو القادم بباريس وبالتالى دخلنا فى المراحل الصعبة والحرجة التى تتطلب التضافر من الجميع وتوفير الأجواء المناسبة لاستمرار المسيرة والإعداد الجيد من أجل تحقيق حلم الملايين فى تحقيق ميدالية خلال هذه الدورة وهو أمر بالتأكيد ليس بالمستبعد.
وللأمانة هذا الجيل متميز ويضم لاعبين على أعلى مستوى وأصبح لديهم الخبرات بعد المشاركات مع أنديتهم فى الدورى الممتاز والحصول على الخبرة والاحتكاك المناسب وبالتالى زاد التجانس مع توالى المعسكرات وأصبح المنتخب لديه شكل عكس البدايات وهو أمر جيد ومبشر يضمن المنافسة.
يضاف لذلك إن الفريق لديه مدرب كفاءة وصاحب خبرات وميكالى البرازيلى نجح خلال توليه المهمة فى توفير التجانس والهدوء والعمل فى صمت دون مشاكل وصراعات وحرص على استغلال الوقت المتاح بكل كفاءة واستطاع أن يتعامل مع كل المواقف من أجل الوصول للأفضل وأدار المرحلة السابقة بنجاح.
ويتبقى القادم الذى يتطلب التعاون من الجميع سواء أندية أو اتحاد كرة القدم فالفترة المتبقية تتطلب المزيد من التركيز والبعد عن الصدامات وخاصة مع استئناف المسابقة المحلية وبالتالى هؤلاء اللاعبون يحتاجون للتنسيق مع أجهزتهم الفنية بالأندية لضمان إعدادهم كما يجب وغيرها من الأمور الأخرى وكذلك لابد أن تتخلى الأندية عن لاعبيها قبل الدورة بفترة كافية خاصة أن المرحلة الأخيرة من الإعداد تتطلب ثلاث مباريات قوية مع مدارس مختلفة تقترب من المدارس التى سنواجهها فى الدورة وبالتالى لابد أن يجرب ميكالى خطته ويطمئن على كل لاعبيه للوصول للقائمة المثالية خاصة إن العدد ضئيل والموجودين كثيرون.
أيضا مطلوب من ميكالى تحديد لاعبيه الثلاثة المقرر إنضمامهم للمنتخب الأولمبى من أجل تحديد المواقف ويفضل أن هؤلاء الثلاثة يتواجدون مع الفريق مبكراً للتأقلم مع الفريق أو أن يكتفى ميكالى بلاعبيه ويستبعد هذا الاختيار وهى مجازفة بكل تأكيد وإن كانت المشكلة فى حالة اختيار أحد المحترفين بالخارج وبالتالى لابد من التنسيق مبكراً مع أنديتهم.
أخيراً المنتخب الأولمبى هو حلم الكرة المصرية فى القادم وبالتالى لابد أن يقف الجميع خلف الفريق دون النظر للألوان ولضمان النجاح وكلنا ثقة أن القادم أفضل إن شاء الله.