وسط تقدم روسي، وتراجع أوكرانى فى عدد من المحاور، قُتل ثمانية أشخاص وأصيب 27آخرون إثر سقوط صاروخ باليستى روسى على ميناء فى منطقة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قريتين فى أوكرانيا، وسط استهداف متبادل من البلدين المتحاربين لمواقع نفطية.
قال حاكم منطقة أوديسا أوليج كيبر، أمس، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن موسكو قصفت البنية التحتية للميناء، موقعين ثمانية قتلى و27 جريحا، مضيفا أن حريقا اندلع فى موقف شاحنات بسبب القصف.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عبر قناتها على تليجرام، أن قواتها سيطرت على قرية سفيتل فى منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وقرية فيسوكى بمنطقة سومى فى الشمال الشرقي.
وكثفت روسيا قصفها على المنطقة الساحلية المهمة فى الأسابيع الأخيرة بعد أن هدد الكريملين بالرد على الضربات الأوكرانية، التى تستهدف ناقلات نفط روسية.
وتقصف روسيا فى الأسابيع الأخيرة بنى تحتية لوجستية خاصة بالطاقة فى أوديسا، كما ألحقت هجماتها أضرارا بسفن مدنية ترفع أعلاما أجنبية فى موانئ المنطقة.
من جانبها، قالت أوكرانيا إن طائراتها المسيرة هاجمت منصة نفط روسية تابعة لشركة لوك أويل، فى بحر قزوين.
كذلك ضربت أوكرانيا، فى وقت سابق، بحسب مسئولين، ناقلة أخرى من «الأسطول الشبح» التابع لموسكو فى المياه الدولية فى البحر الأبيض المتوسط، فى أول ضربة لها فى هذه المنطقةمنذ اندلاع الحرب من قرابة 4 سنوات.
وعلى الصعيد العسكري، أوضحت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان، أن الجيش سيطر على خطوط ومواقع تابعة للقوات الأوكرانية، فى عدة مناطق فى جمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة خاركوف، مشيراً إلى أن خسائر كييف نحو 240 عسكريا، ودبابة، ومركبات قتالية وعدد من المدافع الميدانية، كما تم تدمير محطة حرب الكترونية و10مستودعات ذخيرة».
من جهته، جدد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى تحذيره مؤخراً من أن روسيا ستتقدم فى أوروبا إذا خسرت بلاده سيادتها، وذلك خلال زيارة إلى بولندا، تهدف لضمان استقرار العلاقات مع وارسو، التى تعد حليفاً رئيسياً لكييف.
وخلال مؤتمر صحفى مع نظيره البولندى كارول ناوروتسكي، قال زيلينسكي: «بدون استقلالنا، ستهاجم موسكو بولندا لا محالة. لهذا السبب من المهم أن نكون موجودين، ومن المهم أن نقف صفا واحدا».
وشدد الرئيس الأوكرانى على أن روسيا يجب أن تدفع ثمن الحرب على بلاده، شاكرا الاتحاد الأوروبى على قرار تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو، لدعم كييف خلال العامين المقبلين، بعد الإخفاق فى إيجاد تسوية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتوفير التمويل.









