وضع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، حجر أساس مشروع مقابر بطريركية الأقباط الأرثوذكس بمنطقة القطامية في القاهرة الجديدة، وذلك بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة، ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، إلى جانب عدد من الكهنة والأراخنة، والضيوف، والمهندسين، والعاملين بالمشروع.
وشهدت مراسم وضع حجر الأساس كلمات للمسؤولين عن تنفيذ المشروع، حيث تحدث كل من المهندس شريف عدلي، المفوض العام للمشروع، والمهندس كريم محب، المهندس المعماري، إلى جانب الشماس جوزيف رضا، المفوض المالي للمشروع، مستعرضين مراحل التنفيذ والرؤية العامة للمشروع.
من جانبه، استعرض قداسة البابا تواضروس مراحل الترخيص والتخطيط والبناء، مقدمًا الشكر لجميع القائمين والعاملين بالمشروع، ومشيدًا بالجهود المبذولة لإخراجه بالشكل اللائق.
وأوضح البابا أن نظرة الكنيسة إلى الموت تقوم على اعتباره انتقالًا وليس نهاية، مستشهدًا بقول: «ليس هو موت لعبيدك بل هو انتقال»، لافتًا إلى أن المدافن تُعد محطة انتقال في رحلة الإنسان الأبدية.
وأشار إلى أن تصميم هذه المدافن جاء بشكل موحد وبسيط وهادئ، بما يعكس روح السلام والتأمل، ويذكر الإنسان بحقيقة زوال الحياة، وهو ما يدفع النفس إلى التوبة والاستعداد للأبدية. كما نوه إلى أن مدافن كهنة الكنائس ستكون مخصصة للكنائس لدفن الكهنة المتوفين بها.
واختتم قداسة البابا كلمته بالتأكيد على مفهوم «ثقافة القبور»، موضحًا أنها تعني عدم التأثر بكلمات المديح أو الذم، على غرار المنتقلين الذين لا تؤثر فيهم الكلمات.
يُذكر أن مشروع المقابر الجديد يتضمن خمس مراحل، بواقع أربع مراحل مخصصة للعلمانيين، ومرحلة واحدة للكهنة، على أن يتم تسليم المرحلة الأولى في أكتوبر عام 2027.









