المجازر المسعورة مستمرة.. والشهداء تجاوزوا 37 ألفًا
فى أعقاب المجزرة المروعة التى ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلى فى مخيم النصيرات التى راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحي، تواصل دولة الاحتلال حملتها المسعورة على قطاع غزة والضفة الغربية مكثفة قصفها بشتى أنواع الأسلحة ما خلف شهداء وجرحى فى مخيم البريج وسط غزة ومدينة رفح الفلسطينية فى الجنوب.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة قتل الجيش الإسرائيلى 283 فلسطينيا خلال آخر 24 ساعة، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب على القطاع إلى 37 ألفا و84 فلسطينياً، وذلك بعد أن أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة المجزرة الإسرائيلية فى مخيم النصيرات، إلى 274 ضحية، و698 إصابة بينهم حالات حرجة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس إن عددا من الفلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون بعد استهداف الطيران الإسرائيلي شقة سكنية فى حى الدرج في مدينة غزة.
من جهته، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث أن مشاهد القتل فى النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة، ومخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التى يعيشها قطاع غزة.
وقال جريفيث فى بيان على منصة «إكس»، أمس الأحد، إن مخيم النصيرات للاجئين أصبح مركز الصدمة الزلزالية التى لا يزال المدنيون فى غزة يعانون منها، وعندما نرى الجثث على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن فى غزة. وتابع: «عندما نرى المرضى الملطخين بالدماء وهم يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر أن الرعاية الصحية فى غزة معلقة بخيط رفيع».
وفى تحقيق جديد لصحيفة «نيويورك تايمز»، كشف أن هجمات عدة استعانت إسرائيل فى معظمها بقنبلة أمريكية الصنع، دقيقة التوجيه لضرب أهداف محددة، إلا أنها ألحقت الكثير من الخسائر بصفوف المدنيين.
وقد استخدمت تل أبيب القنبلة «جى بى يو 39» ، وهى قنبلة ذات قطر صغير، فى هجوم على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» يوم الخميس الماضي، إضافة إلى غارة شنتها يوم 26 مايو الماضى في رفح، حسب الصحيفة الأمريكية.وأسفرت الغارتان عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال، بحسب ما ذكرت نيويورك تايمز.
وقال محللون إن بقايا قنابل»جى بى يو 39» ظهرت خارج المنازل السكنية التى تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة فى رفح فى أبريل الماضي، وفى مكان غير محدد بغزة فى مارس، وفى تل السلطان فى يناير، ما يعنى أن الدولة العبرية كثفت بوضوح استخدامها لذلك السلاح. المصدر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وفى وقت مبكر من الحرب، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق بالقنابل الثقيلة على مدن غزة، مما أثار إدانة دولية لوقوع خسائر فادحة فى صفوف المدنيين، الأمر الذى شكل ضغطا كبيرا على إسرائيل التى حولت استراتيجيتها القتالية نحو عمليات منخفضة الشدة، فاعتمدت، حسب الصحيفة، بشكل أكبر على قنبلة»جى بى يو 39».
غير أن الأمر، وفقا لخبراء، لا يعنى أن هذه القنابل لا تقتل المدنيين، وهو ما عكسته الحصيلة الثقيلة من الضحايا المدنيين خلال عملية تحرير المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في مخيم النصيرات، التى نجم عنها مقتل 274 فلسطينيين وإصابة نحو 700 آخرين.
وفى الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت القوات الإسرائيلية 10 أشخاص فى الضفة الغربية ، بينهم 3 أشقاء فى مدينة الخليل، و7 أشخاص من بلدة عرابة، جنوب غرب جنين، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
واقتحمت قوات إسرائيلية مدينة الخليل، واعتقلت 3 أشقاء، مشيرة إلى أن والدهم معتقل فى السجون الإسرائيلية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وذكر التليفزيون الفلسطينى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أيضا بلدة عرابة، جنوب غرب جنين، واعتقلت سيدة و6 شباب.