أكد وزير الخارجية سامح شكري، ضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المؤقتة التى فرضتها محكمة العدل الدولية الخاصة بتوفير الاحتياجات الملحة لسكان غزة بشكل فوري.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أمس السفير ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكى الخاص للشئون الإنسانية فى الشرق الأوسط.
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير شكرى والمبعوث الأمريكى تناولا بشكل تفصيلى الأوضاع الإنسانية المتردية فى قطاع غزة، وحجم المعاناة المتفاقمة التى يعيشها الفلسطينيون يومياً، والتدمير الذى لحق بالبنية التحتية والمنظومة الخدمية والمستشفيات فى القطاع، حيث حرص المبعوث الأمريكى على اطلاع الوزير شكرى على نتائج الاتصالات والتحركات التى يقوم بها الجانب الأمريكى لدعم إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتمَّ تبادل التقييمات بشأن مساعى إنفاذ المساعدات بشكل مستدام بالتعاون مع وكالات الإغاثة الأممية.
كشف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكرى أثار خلال الاجتماع قرار عدد من الدول تعليق التمويل المقدم لوكالة الأونروا فى خضم الأزمة الإنسانية فى غزة، وتداعياته على قدرات الوكالة على استدامة تقديم خدماتها الحيوية وفق تكليفها الأممى للفلسطينيين، مطالباً الجانب الأمريكي والدول المانحة التى علقت مساهماتها بالعدول عن قرار تعليق التمويل لتأثيره المباشر على تفاقم المعاناة الإنسانية فى غزة، وضرورة انتظار نتائج عملية التحقيق الداخلية للوكالة وأجهزة الأمم المتحدة المعنية.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية طالب بأهمية قيام الأطراف الدولية الهامة والمؤثرة كالولايات المتحدة بدعم التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة، لاسيما القرار 2720 وما يتضمنه بشأن دور الآلية الأممية فى تسهيل ومراقبة وتنسيق دخول المساعدات إلى القطاع.
ومن جانبه، ثمن المبعوث الأمريكى الدور المهم الذى تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة فى تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتنسيق الثنائى القائم فى هذا الشأن، مؤكداً حرص الجانب الأمريكى على مواصلة التشاور والعمل المشترك مع مصر وصولاً لهدف إنفاذ المساعدات بالقدر الملائم لاحتياجات سكان غزة.